زعيم «البوليساريو» يغادر إسبانيا بعد ساعات من استجوابه في ملفي «تعذيب وإبادة»

الطائرة الطبية لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي قبيل إقلاعها من مطار بامبلونا (إ.ب.أ)
الطائرة الطبية لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي قبيل إقلاعها من مطار بامبلونا (إ.ب.أ)
TT

زعيم «البوليساريو» يغادر إسبانيا بعد ساعات من استجوابه في ملفي «تعذيب وإبادة»

الطائرة الطبية لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي قبيل إقلاعها من مطار بامبلونا (إ.ب.أ)
الطائرة الطبية لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي قبيل إقلاعها من مطار بامبلونا (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، في وقت متأخر من يوم أمس (الثلاثاء)، أنّ زعيم جبهة «البوليساريو» ابراهيم غالي، سيغادر إسبانيا ليل الثلاثاء بعدما أثار استقباله من قبل الدولة الأوروبية لتلقّي العلاج من إصابته بكوفيد-19 أزمة مع المغرب.
وقالت مدريد، إنّ «غالي خطّط لمغادرة إسبانيا هذه الليلة على متن طائرة مدنية من مطار بامبلونا» في شمال البلاد، من دون أن تحدّد وجهة هذه الطائرة، مكتفية بالقول إنّها أخطرت السلطات المغربية بهذا الأمر.
وأضافت أنّ زعيم البوليساريو «كانت بحوزته الوثائق التي دخل بها إلى إسبانيا والتي تحمل اسمه».
ووفقاً لصحيفة «إل باييس» الإسبانية فإنّ غالي سيغادر إلى الجزائر العاصمة على متن طائرة ستقلع في الساعة 01:40 من فجر الأربعاء.
وأتى الإعلان عن مغادرة زعيم البوليساريو الأراضي الإسبانية بعد ساعات على مثوله عبر الفيديو أمام قاض إسباني استجوبه بشأن شكويين قدّمتا ضدّه في ملفّي «تعذيب» وارتكاب «إبادة»، في جلسة قرّر في ختامها القاضي تركه من دون اتّخاذ أي إجراء بحقّه.
وزعيم «الجبهة الشعبيّة لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (البوليساريو) الذي أُدخل في أبريل (نيسان) إلى المستشفى في لوغرونيو بسبب مضاعفات جراء إصابته بكوفيد-19، أدلى بإفادته عبر الفيديو من مستشفى هذه المدينة الواقعة في شمال إسبانيا لأحد قضاة المحكمة الوطنية العليا في مدريد.
وأكّدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية ماريا خيسوس مونتيرو، أن غالي يستطيع «العودة إلى البلد الذي جاء منه ما أن يتعافى».
ونقل موقع «إل كونفيدنسيال» الإخباري الإلكتروني عن مصادر في الشرطة أن طائرة للحكومة الجزائرية التي تدعم البوليساريو، أقلعت صباح الثلاثاء في اتجاه لوغرونيو لإعادة غالي قبل أن تعود أدراجها في منتصف الطريق، كما أكدت سلطة الطيران المدني الإسباني لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ «طائرة مدنية جزائرية» آتية من العاصمة الجزائرية ومتجهة إلى لوغرونيو دخلت الثلاثاء المجال الجوي الاسباني ثم عادت أدراجها بناء على «أمر من المراقبين الجويين العسكريين».
ووفقاً لصحيفة «إل باييس» فإنّ زعيم بوليساريو وصل إلى إسبانيا بسريّة تامّة في 18 أبريل (نيسان) على متن طائرة طبية وضعتها في تصرفه الرئاسة الجزائرية وبحوزته «جواز سفر دبلوماسياً».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».