توافق بين بري والحريري على صيغة الحكومة

«البنك الدولي» يعدّ الأزمة اللبنانية «ضمن الأسوأ عالمياً»

رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري مترئساً اجتماع كتلة «المستقبل» أمس (دالاتي ونهرا)
رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري مترئساً اجتماع كتلة «المستقبل» أمس (دالاتي ونهرا)
TT

توافق بين بري والحريري على صيغة الحكومة

رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري مترئساً اجتماع كتلة «المستقبل» أمس (دالاتي ونهرا)
رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري مترئساً اجتماع كتلة «المستقبل» أمس (دالاتي ونهرا)

كشف مصدر سياسي في لبنان لـ«الشرق الأوسط» أن تكليف النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وحسين خليل المعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بمهمة «تنعيم» موقف النائب جبران باسيل من أزمة الحكومة، جاء في أعقاب الاجتماع الذي عُقد بين بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي اتسم بإيجابية مطلقة تجاوزت التناغم في الموقف من تشكيلها انطلاقاً من قراءتهما في كتاب واحد للمخارج الواجب اتباعها لتجاوز المطبّات التي ما زالت تعيق تأليفها.
ولفت المصدر إلى أن بري والحريري توافقا على توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف بشكل متوازن وعادل من دون إسقاطها على أسماء الوزراء الذين سيشغلونها على أن تتشكل الحكومة من 24 وزيراً.
وأكد المصدر أن الحريري نزولاً عند رغبة بري قدّم آخر ما لديه من التضحيات للإسراع في تشكيل الحكومة، وقوبلت من الأخير بكل إيجابية شرط عدم إعطاء الثلث الضامن لأي فريق وأن تتشكل من مستقلين واختصاصيين من غير المحازبين وألاّ يكون في عداد الوزراء من يستفز اللبنانيين.
ومع استمرار الأزمة الحكومية أصدر البنك الدولي تقريراً أمس ذكر فيه أن أزمة لبنان الاقتصادية والمالية تُصنّف من بين أشدّ عشر أزمات، وربما بين الثلاث الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر، منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة إنقاذية وسط شلل سياسي. وتوقّع التقرير أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنان، الذي يعاني من «كساد اقتصادي حاد ومزمن»، بنحو عشرة في المائة في عام 2021.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».