فلسطين تحتج على مواقف 4 دول أوروبية صوتت ضدها في الأمم المتحدة

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (أرشيفية - رويترز)
TT

فلسطين تحتج على مواقف 4 دول أوروبية صوتت ضدها في الأمم المتحدة

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) تقديم احتجاج على مواقف أربع دول أوروبية من التصويت لفلسطين في الأمم المتحدة.
ويتعلق الأمر بكل من النمسا والتشيك وبريطانيا وبلغاريا، على خلفية تصويتها ضد قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية في كل من مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إنها استدعت سفراء الدول الأربع وأعربت عن صدمة القيادة الفلسطينية من مواقفها بشأن التصويت «بما يشكل ضوءاً أخضر لإسرائيل للإمعان في عدوانها وانتهاكاتها الممنهجة على حقوق الشعب الفلسطيني».
وطالبت الوزارة سفراء الدول الأربع بتقديم توضيحات من وزاراتهم حول تصويتهم السلبي في مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية، وسلمتهم رسائل احتجاج رسمية بهذا الصدد.
وأفادت الوزارة بأنه سيتم استدعاء السفير الألماني لدى فلسطين يوم الخميس المقبل لنفس الغرض.
في هذه الأثناء أكد المبعوث الأوروبي الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانز مواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة لمبدأ حل الدولتين على أساس القانون الدولي، ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني لبناء مؤسساته والنهوض باقتصاده.
وقال كوبمانز خلال اجتماعه في مدينة رام الله مع مجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني، إن مهمته كمبعوث أوروبي هي العمل مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف المعنية من أجل تحقيق التهدئة الشاملة، وخلق الأفق السياسي لتحقيق السلام للجميع في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن المبعوث الأوروبي بحث مع الخالدي «آخر المستجدات والجهود المبذولة للوصول إلى التهدئة الشاملة (مع إسرائيل) في القدس وغزة والضفة الغربية».
وأضافت أنه تم بحث أهمية الإسراع في إعادة الإعمار في قطاع غزة، والتأكيد على أن الأمن والاستقرار يستوجبان خلق أفق سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا المسؤول الفلسطيني إلى «وجوب العمل على خلق أمل لأبناء الشعب الفلسطيني من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، وبالحق الفلسطيني في العيش بكرامة وأمن مثل باقي شعوب العالم، وإلا فلن تنعم شعوب المنطقة بالسلام».
كما اجتمع المبعوث الأوروبي مع العضوين في اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وجبريل الرجوب كل على حدة فيما كان اجتمع قبل يومين مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية.



هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
المبعوث الأميركي آموس هوكستين متحدثاً إلى الصحافة خلال زيارته لبيروت الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا».

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006.

وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين.

من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب.

ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».