مصر: حبس سائح برازيلي لاتهامه بـالتحرش ببائعة

مدينة الأقصر (تصوير: عبدالفتاح فرج)
مدينة الأقصر (تصوير: عبدالفتاح فرج)
TT

مصر: حبس سائح برازيلي لاتهامه بـالتحرش ببائعة

مدينة الأقصر (تصوير: عبدالفتاح فرج)
مدينة الأقصر (تصوير: عبدالفتاح فرج)

أمرت النيابة العامة المصرية اليوم بحبس سائح برازيلي، 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات لاتهامه بـ«التعرض لفتاة مصرية بإيحاءات وتلميحات جنسية بالقول، وتعديه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياة المجني عليها الخاصة، واستخدامه حساباً إلكترونياً خاصاً في ارتكاب تلك الجرائم».
ووقفت السلطات المصرية السائح البرازيلي أول من أمس، قبيل سفره للخارج بحي مصر الجديدة (شرق القاهرة)، بعد الضجة الكبيرة التي أثارها بنشره مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن تحرشاً لفظياً بفتاة مصرية تعمل في أحد البازارات بمدينة الأقصر (جنوب مصر).
وأعلنت النيابة العامة المصرية مساء أمس، أنها أمرت بحجز الشاب البرازيلي الجنسية في واقعة توجيهه إيحاءات جنسية لبائعة في أحد البازارات بمدينة الأقصر.
وأضافت في بيانها، أن وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب العام رصدت تداول مقطع مصوَّر بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن تعدي شخص برازيلي الجنسية لفظياً بإيحاءات جنسية بلغة أجنبية على فتاة مصرية بأحد المحال خلال عرضها أوراق بردي عليه، وقد تمكن رواد تلك المواقع من ترجمة تلك التعديات وتبيَّن من المقطع السخرية من الفتاة التي بَدَت متبسِمَة غير واعية بالتعدي اللفظي عليها، كما رصدت الإدارة استياءَ الكافَّة من الواقعة ومطالبتهم بملاحقة البرازيلي، ومحاولة الأخير تحسين صورته مدعياً مزاحه مع الفتاة، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.
وذكر البيان أن «التحقيقات كشفت عن تحديد هوية البرازيلي ومكان وجوده، وهوية الفتاة ومكان حدوث الواقعة، وأن المذكور غادر مدينة الأقصر قبل يومين، متجهاً إلى القاهرة، وحددت رقم الرحلة التي غادر على متنها، في محاولة منه للفرار إزاء ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من مطالبات بملاحقته».
وتوصلت التحقيقات إلى أن الواقعة حدثت يوم 24 مايو (أيار) الماضي بأحد محال البرديات، وأن السائح البرازيلي اضطلع بتصوير الواقعة لكونه معتاداً على نشر العديد من المقاطع بأحد مواقع التواصل ومتابعة الكثيرين لحسابه، وعلى هذا أدرجت النيابة العامة اسم المتهم البرازيلي على قوائم الممنوعين من السفر.
وبسؤال النيابة العامة المجني عليها شهدت باستقبالها المتهم يوم الحادث بالمحل الذي تعمل به وتصويره إياها خلال شرحها محتوى وطريقة تصنيع أوراق البردي له وللفوج الذي كان برفقته، إلا أنها فُوجئت بنشر المتهم لذلك المقطع وتبينت بعد إذاعته احتواء مضمون العبارات به على ما يخدش حياءها، ثم أتاها المتهم في اليوم التالي معتذراً وصور أسفه إليها ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها تمسكت بطلب تحريك الدعوى الجنائية لما أصابها من أضرار بنشر ذلك المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نُسب إليه من تعرضه للمجني عليها بإيحاءات وتلميحات جنسية بالقول، وتعديه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياة المجني عليها الخاصة، واستخدامه حساباً إلكترونياً خاصاً في ارتكاب تلك الجرائم، فادعى أن توجيهه العبارات المتضمنة إيحاءات جنسية في المقطع للمجني عليها كان على سبيل الدعابة، وأنه اعتذر للمجني عليها بعدما وجهت إليه انتقادات من متابعي حسابه.
وتصدر هاشتاغ «حاسبوا المتحرش البرازيلي» موقع التدوينات القصير «تويتر»، للمطالبة بمعاقبة السائح، والتأكيد على سريان القانون على جميع المواطنين الموجودين على أرض مصر.
إثارة السائحين الأجانب للجدل والانتقادات في مصر ليس أمراً جديداً، ففي عام 2018 ضج الرأي العام المصري بالغضب بسبب انتشار مقطع فيديو إباحي لشاب دنماركي وصديقته فوق هرم خوفو.



رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».