تحالف عالمي يعلن الاستثمار في مشروع مشترك لصناعات الأغذية في السعودية

تأسيس «سي3» العربية لإنشاء مجتمعات للطهي بخدماتها المختلفة

«سي3 العربية» ستكون مركزاً لتصدير الأطباق السعودية للوجود في الأسواق العالمية - أرشيفية (الشرق الأوسط)
«سي3 العربية» ستكون مركزاً لتصدير الأطباق السعودية للوجود في الأسواق العالمية - أرشيفية (الشرق الأوسط)
TT

تحالف عالمي يعلن الاستثمار في مشروع مشترك لصناعات الأغذية في السعودية

«سي3 العربية» ستكون مركزاً لتصدير الأطباق السعودية للوجود في الأسواق العالمية - أرشيفية (الشرق الأوسط)
«سي3 العربية» ستكون مركزاً لتصدير الأطباق السعودية للوجود في الأسواق العالمية - أرشيفية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «سي3» العالمية وشركة «دبليو كي» الاستثمارية القابضة السعودية، عن إطلاق مشروع سعودي مشترك في قطاع صناعات الأغذية والمشروبات وأنماط الحياة في المنطقة، من خلال تأسيس كيان مشترك يتخذ من المملكة مقراً له.
ويمثل الكيان الجديد «سي3 العربية» وهي الشراكة التي تم إنشاؤها في السعودية بين «سي3» و«دبليو كي» القابضة مشروعاً دولياً رئيسياً لـ«سي3 العالمية» التي تعمل على إنشاء مجتمعات الطهي، والتي تدير وتشغل مطاعم ومراكز الطهي والمطابخ التي يديرها الطهاة عن بُعد وخدمة التوصيل عبر الهاتف المحمول.
وأطلقت «سي3» 165 موقعاً في الولايات المتحدة في عامها الأول، محققة بيع 1.3 مليون طلب حتى الآن، كما تشغل «سي3» حالياً أكثر من 250 موقعاً للعلامة التجارية الرقمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة مع خطة توسع توصل هذا الرقم إلى أكثر من ألف موقع.
وكانت «سي3» قد أطلقت في الربيع الماضي تطبيق «سيتيزن غو» الخاص بها، والذي يعد أول بديل في الصناعة لمنصات توصيل تابعة لجهات خارجية، ويتضمن سوقاً من المطابخ في مطاعم «سي 3» الرقمية مما يسمح للمستخدمين في لوس أنجليس وسان فرنسيسكو وعدد من المدن الأميركية، بتناول العشاء من مطاعم مختلفة وتجميع خيارات القائمة الخاصة بهم في طلب واحد.
وحسب المعلومات الصادرة، اليوم، فإن توسع «سي3» في السعودية يتم تمويله بالكامل من شركة «سمارت فود هولدينغ»، أحد أقسام شركة «دبليو كي» القابضة، وذلك في إطار رؤية الشريك المؤسس ليلى أبو زيد لجعل المملكة مركزاً عالمياً ومحوراً للابتكار. تشمل محفظة «دبليو كي» القابضة عدداً من المشاريع في قطاع الترفيه وأنماط الحياة وصناديق استثمار.
وقالت ليلى أبو زيد، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«دبليو كي القابضة» حول المشروع الجديد: «(دبليو كي القابضة) تشعر بالتواضع للشراكة مع أسطورة الضيافة سام نازاريان، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ(سي3) حيث إن توسع (سي3) في جميع أنحاء السعودية سيضفي طابع المطبخ الراقي من خلال امتلاك مساحة تكنولوجيا الطعام في المنطقة، وسنقوم ببناء أفضل مركز ضيافة في المملكة للمنطقة وللعالم».
وأضافت: «سنطلق العنان للمواهب المحلية، ونحتفل بثقافتنا في الطهي النابضة بالحياة، وسنصدر أطباقنا عالمياً»، مشيرةً إلى أن «سي3» في السعودية تعد هي الأولى من نوعها في العالم؛ ولا توجد منصة أخرى لديها مثل هذا النموذج في المنطقة، وقالت: «نحن طموحون وملتزمون بتحقيق (رؤية 2030) ولعب دور في ترسيخ دور السعودية كمركز للتميز».
وأكدت في حديث أن «سي3 العربية» ستكون مركزاً لتصدير الأطباق السعودية للوجود في الأسواق العالمية، ونشر ثقافة الطهي السعودية حول العالم، وذلك بالاستفادة من البنية التحتية التي تملكها «سي3 العالمية».
وأوضحت أن «سي3» و«دبليو كي القابضة» مهتمة ببناء فريق تشغيل مقره في الرياض لتصميم وتقديم أفضل عملية تنفيذ في فئته عبر منصة تشغيل «سي3» في السعودية بما في ذلك الحصول على أعلى جودة للمنتجات من الموردين المحليين.
من جهته قال سام نازاريان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سي 3»، حول المشروع الجديد: «نحن سعداء بشراكتنا مع ليلى أبو زيد و(دبليو القابضة). التوسع الدولي هو مفتاح نمو (سي3) وليس هناك شريك أفضل يأخذنا إلى سوق السعودية من (دبليو كي القابضة)، والتي تتطابق رؤيتها رؤية (سي 3)»، وزاد: «من خلال الشراكة، نحن متحمسون لتقديم العلامات التجارية الشهيرة للمطاعم الرقمية لـ(سي3) مثل: يامي برغر، وسامز كرسبي، وكرسبي رايس، وغيرها للمجتمع السعودي».
ومن المقرر توسع «سي 3» في تقديم 40 علامة تجارية عالمية إلى المنطقة، ومن المنتظر أن يكون أول موقع لشركة «سي3» في العاصمة الرياض في الربع الأول من عام 2022، كما يتوقع أن يطلق المشروع المشترك ثلاثين موقعاً للعلامة التجارية في العام الأول، حيث يرتفع إلى 110 مواقع و550 موقعاً للعلامة التجارية بحلول العام الخامس.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.