طفل في السابعة يسبح لمدة ساعة لطلب مساعدة لوالده وأخته

الأب ستيفن بوست مع طفليه تشيس وأبيغيل (سي إن إن)
الأب ستيفن بوست مع طفليه تشيس وأبيغيل (سي إن إن)
TT

طفل في السابعة يسبح لمدة ساعة لطلب مساعدة لوالده وأخته

الأب ستيفن بوست مع طفليه تشيس وأبيغيل (سي إن إن)
الأب ستيفن بوست مع طفليه تشيس وأبيغيل (سي إن إن)

سبح طفل أميركي يبلغ من العمر 7 سنوات لمدة ساعة كاملة بمفرده للحصول على المساعدة لوالده وأخته اللذين جرفهما التيار بعيدا عن القارب الذي كان الثلاثة يستقلونه.
وقال الأب ستيفن بوست لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن الواقعة حدثت يوم الجمعة الماضي، حين استقل قاربا مع طفليه، تشيس (7 أعوام) وأبيغيل (4 أعوام)، في نهر سانت جونز في جاكسونفيل بفلوريدا للسماح لهما بالسباحة.
لكن التيار كان قويا للغاية لدرجة أنه تسبب في وقوع أبيغيل، التي كانت ترتدي سترة نجاه، من القارب قبل أن تنجرف إلى مسافة بعيدة. وحاول بوست الوصول إلى ابنته في الوقت الذي طلب فيه من تشيس أن يسبح إلى الشاطئ للحصول على مساعدة.
وقال بوست: «أخبرته حينها أنني أحبه جدا لأنني شعرت أننا قد لا نرى بعضنا البعض مرة أخرى. لكن لم يكن لدي خيار آخر. ظلت أبيغيل تبتعد عني وكان لا بد أن أتصرف بشكل سريع».
واستغرق الأمر من تشيس ساعة للوصول إلى الشاطئ، وقال إنه سبح على ظهره لبعض الوقت لتقليل شعوره بالتعب.
وفور وصوله إلى الشاطئ، ركض تشيس إلى أقرب منزل طلباً للمساعدة. واتصل أصحاب المنزل بإدارة جاكسونفيل للحريق والإنقاذ (JFRD) التي قالت إنها وجدت الأب والابنة على مسافة ميلين من القارب.
وأكدت الإدارة أن الأب وطفليه نقلوا إلى المستشفى للتأكد من عدم تعرضهم لأي أضرار وأنهم جميعهم بخير.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.