فرنسا تترقب عجزاً غير مسبوق

فرنسا تترقب عجزاً غير مسبوق
TT

فرنسا تترقب عجزاً غير مسبوق

فرنسا تترقب عجزاً غير مسبوق

قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، الاثنين، إن العجز العام الفرنسي سيتفاقم هذه السنة أيضاً، ليصل إلى 9.4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وهو أمر غير مسبوق في الاقتصاد الفرنسي، ويأتي نتيجة نفقات جديدة لمواجهة تداعيات جائحة «كوفيد - 19».
وأوضح الوزير في مقابلة مع محطة «فرانس 2» التلفزيونية الفرنسية، أن هذا العجز القياسي «مرتبط بثلاثة أمور: ترحيل عدد من النفقات من 2020 إلى 2021... ومن ثم استمرارنا بدعم عدد من القطاعات والشركات مع أننا سنلغي تدريجياً هذه المساعدات، وثالثاً بسبب تحرير جزء من خطة الإنعاش».
ويشمل العجز العام ميزانية الدولة وميزانية الضمان الاجتماعي والسلطات المحلية. وكانت التوقعات الأولية تشير إلى أن العجز سيصل إلى 8.5 في المائة من إجمالي النتاج المحلي لعام 2021. وقد تمت مراجعتها مطلع أبريل (نيسان) الماضي إلى 9 في المائة.
ويتوقع أن تصل قيمة العجز في ميزانية الدولة إلى 220 مليار يورو؛ أي أكثر بحوالي 47 ملياراً مما ورد في مشروع الميزانية الأساسي على ما قال وزير الميزانية أوليفيه دوسوب. وقال برونو لومير إن العجز «عائد لاستمرار جهودنا لحماية اقتصادنا بالتزامن مع دعم الانتعاش الاقتصادي الذي يبقى هدفنا» الأساسي.
وتعرض الحكومة الأربعاء تعديلاً لمشروع الميزانية يشمل أكثر من 15 مليار يورو على شكل إجراءات طارئة تهدف خصوصاً إلى تمويل النشاط الجزئي ومساعدات تخصص لشركات تواجه صعوبات.
ويوم الأحد، قالت وزيرة العمل الفرنسية، إليزابيث بورن، إن فرنسا مستعدة للبدء في خفض الدعم المالي المقدم للشركات والعاملين المتضررين من قيود مكافحة وباء «كورونا»، حيث يوفر برنامج التطعيم في البلاد سبيلاً للخروج من الأزمة.
ووفقاً لما أوردته وكالة «بلومبرغ»، قالت بورن لإذاعة «فرانس إنتر» إن الحكومة أنفقت أكثر من 40 مليار يورو (48.8 مليار دولار) خلال عامي 2020 و2021 لحماية الوظائف، واستفاد من ذلك 2.7 مليون شخص كانوا في عطلة الشهر قبل الماضي، مقابل أكثر من 2.4 مليون مستفيد في مارس الماضي. وقالت بورن: «بفضل التطعيم، يمكننا أن نرى ضوءاً في نهاية النفق».
وحتى يوم السبت، تلقى أكثر من 25 مليون شخص جرعة واحدة، على الأقل، من لقاحات «كورونا» في فرنسا. وتم إعطاء إجمالي 36.1 مليون جرعة. وقالت الوزيرة الفرنسية: «نتحرك صوب مرحلة جديدة، نقوم تدريجياً بخفض المساعدات الطارئة التي طبقت خلال الأزمة، ونستهدف المساعدات بشكل متزايد». وأضافت: «نحن حريصون على عدم إيقاف المساعدات على نحو سريع خلال هذه الفترة، وعلى دعم القطاعات والمجالات التي لا تزال تواجه صعوبات».



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.