«الرئاسي» الليبي يطلق «المصالحة الوطنية»

اشتباكات مفاجئة بين ميليشيات غرب طرابلس

رئيس الحكومة الإيطالية مستقبلاً الدبيبة أمس في القصر الرئاسي بروما (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة الإيطالية مستقبلاً الدبيبة أمس في القصر الرئاسي بروما (إ.ب.أ)
TT

«الرئاسي» الليبي يطلق «المصالحة الوطنية»

رئيس الحكومة الإيطالية مستقبلاً الدبيبة أمس في القصر الرئاسي بروما (إ.ب.أ)
رئيس الحكومة الإيطالية مستقبلاً الدبيبة أمس في القصر الرئاسي بروما (إ.ب.أ)

أعلنت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، عن انطلاق الملتقى التأسيسي للمفوضية العليا للمصالحة الوطنية في طرابلس أمس.
وكانت المتحدثة أعلنت خلال مؤتمر صحافي عقدته مساء أول من أمس أن المجلس الرئاسي قرر هيكلة المفوضية بطريقة أفقية، عوضاً عن الترشيح والتعيين المباشر، وذلك من خلال الملتقيات التي سيعقدها في شهر يونيو (حزيران) بمساراتها المختلفة، وبمشاركة كل الفاعلين في مجال المصالحة الوطنية، مع مراعاة التنوع الثقافي والجغرافي وفئات الشباب والمرأة، ومؤسسات المجتمع المدني. إضافة إلى رجال الدين والمجالس البلدية.
وأشارت وهيبة إلى أن الهدف من ذلك «وضع تصورات ومفاهيم ومقترحات تساعد في هيكلة المفوضية، واتخاذ القرار المناسب بشأن قيادتها، باعتبار أن المرحلة القادمة تتطلب العمل لإنجاح ملف المصالحة، على نحو يمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده».
كما أوضحت المتحدثة أن الملتقيات بمساراتها الخمسة ستكون موزعة جغرافياً على كل المدن الليبية، من غير إقصاء لمنطقة دون أخرى، مشددة على احترام المجلس الرئاسي لكل مبادرات المصالحة الوطنية السابقة، والعمل على الاستفادة من التجارب الناجحة منها.
من ناحية ثانية، اندلعت صباح أمس اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة في مدينة صرمان غرب العاصمة طرابلس، وسط تصاعد أعمدة الدخان، وانتشار مسلحين بزي مدني. وبحسب شهود عيان وسكان محليين فإن اشتباكات وقعت بين ميليشيات مسلحة من الزاوية تتولى حماية سجن صرمان، وإحدى الأسر بمنطقة الشعبية، استخدمت فيها القواذف والأسلحة المتوسطة، ما أسفر عن خسائر في عدة ممتلكات، بينما التزمت حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الصمت حيال هذه التطورات.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.