الجيشان المصري والسوداني يختتمان المناورات الأكبر بينهما

TT

الجيشان المصري والسوداني يختتمان المناورات الأكبر بينهما

جدد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السودانية محمد عثمان الحسين، في حضور نظيره المصري محمد فريد حجازي، التأكيد على أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الجيشين السوداني والمصري، لا تحمل أي رسائل موجهة للآخرين طالما أن البلدين ينعمان بالسلام.
وجرت التدريبات العسكرية المشتركة في ظل الخلافات المحتدمة بين السودان ومصر وإثيوبيا في ملف «سد النهضة» من جهة، والتوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا من جهة أخرى.
واختتمت أمس بمنطقة أم سيالة شمال الخرطوم، فعاليات التمرين السوداني - المصري المشترك تحت مسمى «حماة النيل» بحضور رئيسي هيئتي الأركان، ونوابهما وقادة القوات في الجيشين، وتعد المناورات الأكبر بين البلدين.
وذكر الإعلام العسكري للجيش السوداني في بيان، أمس، أن القوات المشتركة قدمت تمثيلاً حياً لمعركة مفترضة لتأمين الحدود وتدمير قدرات العدو باستخدام عناصر من القوات البرية متمثلة في القوات المحمولة جواً والقوات الخاصة والمهندسين والصاعقة والمظلات، إضافة إلى القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي من الجيشين.
وأشار رئيس هيئة الأركان السوداني، لتنامي وتطور التعاون التدريبي الذي يخدم البلدين، نافياً أن يكون للتمرين أي رسائل موجهة للآخرين طالما أن البلدين ينعمان بالسلام والاستقرار.
وبدوره، أكد رئيس الأركان المصري استمرار التعاون بين البلدين، معرباً عن تطلعهما لاستمرار التمرين في نسخ مقبلة. ووصف البيان تجربة التمرين السوداني - المصري المشترك «حماة النيل» الذي استمر 5 أيام بالناجحة وحقق أهدافه بحسب إفادات الخبراء العسكريين. ونفذ الجيشان السوداني والمصري في الأشهر الماضية عدداً من التدريبات المشتركة.



انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.