أشتية في الكويت ضمن جولة خليجية

TT
20

أشتية في الكويت ضمن جولة خليجية

يزور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية دولة الكويت اليوم ضمن جولة خليجية تقوده أيضاً إلى قطر وسلطنة عُمان.
وقال سفير فلسطين لدى الكويت، رامي طهبوب، لإذاعة «صوت فلسطين»، إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية سيجريان عدداً من اللقاءات؛ أولها مع أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسيلتقيان أيضاً ولي العهد، ووزير الخارجية، ورئيس مجلس الأمة، على أن تعقب هذه اللقاءات جلسة اجتماعات رسمية تضم رئيسي وزراء البلدين. وشدد طهبوب على «أهمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق الدائم»، وكذلك شكر الكويت «على المستويين الرسمي والشعبي على مواقفها المهمة والمساندة لقضيتنا وشعبنا».
وزيارة أشتية تأتي ضمن جهود بدأها الفلسطينيون لحشد دعم أوسع للحراك السياسي، الذي يشمل أيضاً وضع خطة متفق عليها لإعادة إعمار قطاع غزة. ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس وزرائه لجلب دعم سياسي ومالي من أجل إعادة إعمار القطاع، وستكون هذه جولته الأولى من بين جولات أخرى. وقالت السلطة الفلسطينية إن الزيارة تأتي ضمن «حراك دبلوماسي وسياسي واسع» تقوده القيادة الفلسطينية حالياً على الصعد كافة، للتأكيد على ضرورة حل القضية الفلسطينية التي عادت من جديد لتحظى باهتمام العالم. وأكد أشتية نفسه أنه سيزور الكويت وقطر وعُمان، ضمن جهود منع تكرار العدوان على قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع.
وبحث أشتية، بمكتبه في رام الله أمس، مع المبعوث الأوروبي الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط، سفين كوبمانز، آخر تطورات ملف إعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق مسار سياسي جاد لإعادة إحياء العملية السياسية. وشدد أشتية على «أهمية ملء الفراغ السياسي، من خلال بلورة أوروبا مبادرة تعيد إحياء العملية السياسية، ومشاركة أطراف الرباعية الدولية فيها، بهدف إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس».
وأشار أشتية إلى أنه جرى تشكيل فريق تقني يعمل على ملف إعادة الإعمار، مؤكداً أهمية وجود ضمانات دولية بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي وتدمير ما جرى إعماره. وجدد تأكيده على إصرار القيادة الفلسطينية على عقد الانتخابات؛ داعياً المجتمع الدولي، لا سيما الدول الأوروبية، إلى «الضغط بشكل جدي على إسرائيل للسماح بعقدها في القدس ترشحاً وانتخاباً ودعاية، بهدف إعادة الوهج الديمقراطي، ولتكون بوابة لإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية». وقال: «على العالم أجمع؛ خصوصاً أوروبا، اتخاذ موقف حازم وجاد تجاه الاحتلال الإسرائيلي، لوقف التوسع الاستيطاني وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، والاستيلاء على الأراضي، وتهجير الفلسطينيين من منازلهم؛ خاصة في القدس، وجعل إسرائيل تدفع ثمن احتلالها للأرض الفلسطينية».



الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
TT
20

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)

قضت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، من بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية جنوب شرقي البلاد.

يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية»، بأن الغارة الجوية التي نُفذت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً لمسلحين كانوا محاصرين خلال الأيام الماضية إثر عمليات عسكرية للجيش الوطني، مضيفة أن الغارة أسفرت أيضاً عن تدمير سيارات تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية.

وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الجوية التي وقعت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً للإرهابيين الذين تمت محاصرتهم خلال الأيام الماضية جراء العمليات العسكرية».

متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ولفتت إلى أن «الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوراج». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

كان وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور قد قال، يوم الجمعة، إن قوات صومالية وإثيوبية نفذت عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى. وقال نور لوسائل الإعلام الصومالية الرسمية «العمليات العسكرية المنسقة، بدعم جوي دولي، تستهدف بشكل محدد الجماعات المسلحة». كما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، أواخر الشهر الماضي، أنها نفذت، بطلب من الحكومة الصومالية، غارة جوية ضد حركة «الشباب».

صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وبإطلاق النار تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال، حيث كان هناك اجتماع يُعقد لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة المتطرفة، وفق مصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان المسؤول الأمني في مدينة بلدوين في محافظة هيران، حيث وقع الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «انتحارياً» قاد، صباحاً، حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق ليتبعه مسلحون دخلوا الفندق، وراحوا يطلقون النار.

وقال المسؤول الأمني حسين علي في وقت لاحق، الثلاثاء، إن «الحصار انتهى، وقُتل جميع المسلحين»، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المكان. وأكد أن 9 مدنيين، بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، من دون أن يحدد عدد المهاجمين الذين قضوا. وأضاف علي أن أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من المدنيين، أصيبوا بجروح في الهجوم. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً يجمع مسؤولين أمنيين وزعماء تقليديين بهدف حشد مقاتلين لمساعدة القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

وأكد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في المكان. وقال شاهد عيان يدعى إدريس عدنان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان قريبي داخل الفندق أثناء الهجوم، وهو محظوظ لأنه نجا وأصيب بجروح طفيفة». وأضاف أن «المبنى دُمر في خضم إطلاق نار كثيف». وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرّداً مسلّحاً ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعد من أفقر دول العالم.

وتوعد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد حركة «الشباب»، وانضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الأفريقي وضربات أميركية، لكنها مُنيت بانتكاسات.