مع توقف الرحلات... شركة طيران يابانية تنظم حفلات زفاف على متن طائرة

زفاف علي متن طائرة في مطار هانيدا بطوكيو (وسائل إعلام محلية)
زفاف علي متن طائرة في مطار هانيدا بطوكيو (وسائل إعلام محلية)
TT
20

مع توقف الرحلات... شركة طيران يابانية تنظم حفلات زفاف على متن طائرة

زفاف علي متن طائرة في مطار هانيدا بطوكيو (وسائل إعلام محلية)
زفاف علي متن طائرة في مطار هانيدا بطوكيو (وسائل إعلام محلية)

قدمت شركة الخطوط الجوية اليابانية «أول نيبون إيروايز» للأزواج فرصة لإقامة حفلات الزفاف على متن طائرة لها اضطرت إلى وقف رحلاتها، مع استمرار تأثير القيود المرتبطة بجائحة كورونا على السفر الدولي.
وذكرت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء اليوم (الأحد)، أن الخدمة، التي تم إطلاقها في أواخر مايو (أيار)، سوف تظل متاحة حتى 13 يونيو (حزيران) على متن طائرة الركاب الكبيرة «بوينغ - 777» في مطار هانيدا بطوكيو.
وقالت الشركة إن سبعة أزواج سوف يقيمون مراسم الزفاف على متن الطائرة، وإنها انتهت من قبول الحجوزات.
وأوضحت الشركة أنه خلال المراسم على متن الطائرة، سوف توفر العروض الموسيقية الحية وإذاعة التهنئة من طاقم قمرة القيادة للعروسين والاحتفال بزواجهما، وإضاءة خاصة لعرض صورة للمجرة على سقف القمرة.
وتقيم شركة «أول نيبون إيروايز» حفل الزفاف على متن الطائرة مقابل 1.56 مليون ين (14 ألفاً و200 دولار) ومجموعة من فقرات الحفل وتقديم الطعام في مبنى الركاب مقابل 3 ملايين ين.
وقالت شركة الطيران إنها توصلت إلى الفكرة المتفردة لجذب الأزواج الذين يمتنعون، على الرغم من أن شهري مايو ويونيو من أكثر الشهور ازدحاماً بحفلات الزواج، عن إقامة الاحتفالات لتجنب الازدحام وسط الوباء.
وتأثرت حفلات الزفاف أيضاً بالحظر المفروض على تقديم الكحول في أماكن الحفلات بالمناطق الخاضعة لحالة الطوارئ الحالية المرتبطة بالفيروس.
وقالت الشركة إنها سوف تنظر في فتح باب التقديم لحفلات الزفاف على متن الطائرة مرة أخرى اعتماداً على تعافي الطلب على الرحلات الدولية.



في عالم تزيد فيه العدائية... كيف تربي أطفالاً لطفاء؟

يمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة (أرشيفية - رويترز)
يمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة (أرشيفية - رويترز)
TT
20

في عالم تزيد فيه العدائية... كيف تربي أطفالاً لطفاء؟

يمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة (أرشيفية - رويترز)
يمكن أن يكون اللطف وسيلة فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة (أرشيفية - رويترز)

في عالمٍ تكثر فيه العدائية، قد يشعر العديد من الآباء بالقلق حيال كيفية تربية جيلٍ أكثر لطفاً. ويمكن أن يكون اللطف وسيلة بسيطة لكنها فعّالة لمساعدة الأطفال على الشعور بمزيد من الهدوء والسعادة، وفق ما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وتقول جيسيكا رولف، المؤسسة المشاركة لشركة «Lovevery» لتنمية الطفولة المبكرة، إن الأطفال الأكثر تعاطفاً «يميلون إلى إقامة تفاعلاتٍ أكثر إيجابية وعلاقاتٍ أكثر إرضاءً مع الأصدقاء والعائلة». وتُضيف أن الدراسات تُظهر أن الأطفال الذين يُمكنهم تكوين علاقات قوية يُحققون نتائج أفضل في المدرسة.

بدورها، تقول جايمي ثورستون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة «مدرسة اللطف» لتشجيع اللطف في الفصول الدراسية في المملكة المتحدة، إن اللطف هو «أهم شيء يُمكننا تعليمه للأطفال». وتُضيف: «اللطف لا يُفيد الشخص الذي نُعامله بلطفٍ فحسب، بل له تأثيرٌ إيجابيٌّ على صحتنا الجسدية والعقلية».

وتقول المعالِجة النفسية آنا ماثور: «ينشأ الأطفال في عالم يشهدون فيه الصراعات والمعلومات المضللة والمشاعر غير المدروسة»، وتؤكد أن اللطف «يتعلق بالمرونة والتفكير النقدي وفهم كيفية التعامل مع العالم بوعي، والدفاع عن الحق، والمساهمة في ثقافة الاحترام والتعاطف».

فما هي أفضل طريقة لتربية أطفال لطيفين؟

كن أنت القدوة

يتفق الخبراء بالإجماع تقريباً على أن القدوة هي الأساس. ويقول بروس هود، عالم النفس التنموي ومؤلف كتاب «علم السعادة»: «تُظهر دراساتنا أن الأطفال يتأثرون بشدة بما يشاهدونه من البالغين». ويضيف: «إذا كنا قدوة للآخرين في المشاركة واللطف والكرم، فسيقلد الأطفال هذا السلوك غريزياً. وبالمثل، إذا رأوا البالغين يُظهرون الجشع والقسوة، فسيُعتبر ذلك أمراً طبيعياً».

تدرب على استخدام الجُمل اللطيفة

تقول لافيرن أنتروبوس، اختصاصية علم نفس الأطفال، إن الأمر لا يقتصر على المواقف الكبيرة. فكلمات مثل «من فضلك» و«شكراً لك» مهمة. وتضيف: «هذه الكلمات هي التي تُرسّخ بالفعل لبِنَات اللطف»، واصفةً إياها بـ«الزيت في محرك» اللطف والاهتمام.

المحادثات هي الأساس

تقترح ثورستون إضافة سؤال «ما هو الشيء اللطيف الذي فعلته أو رأيته اليوم؟» إلى محادثات ما بعد المدرسة. وتضيف: «قال ابني إن هناك صبياً يعامله بقسوة... تحدثنا عما قد يدور في ذهن ذلك الصبي. ربما يشعر بالحزن أو الغضب، أو ليس لديه الكثير من الأصدقاء، أو لا أحد يُعامله بلطف. لا نعرف سبب تصرف ذلك الصبي بهذه الطريقة، لكن الأشخاص السعداء والواثقين من أنفسهم لا يميلون إلى أن يكونوا قساة». وتساعد مثل هذه المحادثات الأطفال على فهم أن اللطف خيار جيد وترسخ أهميته لديهم.

الاعتراف بالجميل والثناء

تنصح ماثور قائلةً: «امدح الجهد، وليس النتيجة فقط»، بقول عبارات مثل: «كان من اللطف أن تسأل أختك إن كانت بخير عندما سقطت». هذا يُعزز ويشجع التعاطف واللطف. وتؤكد أنتروبس أن الأطفال بحاجة إلى رؤية فوائد اللطف في شكل ردود فعل إيجابية، وهو ما يشجعهم على التمسك به.

لا تخشَ «القسوة»

إن رؤية طفلك ينفجر غضباً قد تشعرك بالخوف أو الفشل. لكن من المهم عدم الذعر أو التصرف بسلبية. بدلاً من ذلك، تنصح أنتروبس بطمأنتهم، قائلة: «مهمتنا هي مساعدتهم على إدراك قُدرتهم على التعافي من الموقف، وأننا لا نعتقد أنهم السبب». وتقول ماثور: «من المهم أن تتخلص من الخوف. لحظات القسوة لا تعني أن طفلك شخص قاسٍ... غالباً ما تنبع القسوة من احتياجات غير مُلباة: التعب، الجوع، الإرهاق، أو الشعور بفقدان السيطرة». ولا بد للوالد أن يضع نفسه في موضع الطفل، فـ«اللطف ليس أمراً طبيعياً دائماً، حتى للبالغين».

تعليم الأطفال أن يكونوا لطفاء مع أنفسهم

من المهم مساعدة الأطفال على تنمية الشعور بأن لدينا جميعاً جوانب جيدة وجوانب أخرى سيئة، وأننا نستحق اللُطف ونستحق أن نكون لطفاء مع أنفسنا حتى مع وجود هذه الجوانب السيئة.