بوتين لـ«شرعنة» الأسد مقابل شروط غربية... وصمت عربي

موالون للأسد في إحدى ساحات دمشق يستمعون لخطابه مساء الجمعة (إ.ب.أ)
موالون للأسد في إحدى ساحات دمشق يستمعون لخطابه مساء الجمعة (إ.ب.أ)
TT

بوتين لـ«شرعنة» الأسد مقابل شروط غربية... وصمت عربي

موالون للأسد في إحدى ساحات دمشق يستمعون لخطابه مساء الجمعة (إ.ب.أ)
موالون للأسد في إحدى ساحات دمشق يستمعون لخطابه مساء الجمعة (إ.ب.أ)

قُوبل فوز الرئيس السوري بشار الأسد، بولاية جديدة لسبع سنوات بتشكيك من دول غربية في «نزاهة» الانتخابات، وتذكير بـ«شروط التطبيع والمساهمة في إعمار سوريا»، مقابل دور قيادي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لـ«شرعنة» نتائجها، وترحيب حلفائه الدوليين بفوز الأسد، و«صمت إيجابي» أو «تهنئة علنية» من الدول العربية.
ولم تلعب روسيا في انتخابات 2014 دوراً قيادياً، على عكس ما حصل بعد انتخابات أول من أمس، إذ تولى بوتين قيادة الجهود وحملت تهنئته للأسد إشارات تحد لدول غربية، وفتحت الباب لصدور بيانات من دول حليفة لروسيا أو معادية لأميركا، بما فيها رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون، الذي نوه بدور الأسد في «إحباط المؤامرات العدوانية من القوى المعادية والإمبريالية».
على غير العادة، كان خطاب الأسد مساء أول من أمس قصيراً ومكتوباً، وعبر شاشة التلفزيون، بما ذكر بكلمات والده الرئيس حافظ الأسد في الثمانينات. وفي محاولة لتقديم «ثورة مضادة»، احتشد آلاف الموالين له، في ساحات مدن رئيسية في مناطق الحكومة، وتضمن بعضها تقليداً لمظاهرات معارضة جرت قبل 10 سنوات، من نشر الصور وزوايا اللقطات، حتى في إيقاع بعض الأغاني وشكلها وأضوائها وتوقيتها. أيضاً، شارك فيها فنانون، كان بعضهم معارضاً أو في «المنطقة الرمادية».
وكان لافتاً أن يتزامن إعلان نتائج الانتخابات مع قبول الحكومة في المجلس التنفيذي بـ«منظمة الصحة العالمية» في جنيف، بعد شهر من تجميد «امتيازات» دمشق في «منظمة حظر الكيماوي» في لاهاي.
... المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين