قُوبل فوز الرئيس السوري بشار الأسد، بولاية جديدة لسبع سنوات بتشكيك من دول غربية في «نزاهة» الانتخابات، وتذكير بـ«شروط التطبيع والمساهمة في إعمار سوريا»، مقابل دور قيادي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لـ«شرعنة» نتائجها، وترحيب حلفائه الدوليين بفوز الأسد، و«صمت إيجابي» أو «تهنئة علنية» من الدول العربية.
ولم تلعب روسيا في انتخابات 2014 دوراً قيادياً، على عكس ما حصل بعد انتخابات أول من أمس، إذ تولى بوتين قيادة الجهود وحملت تهنئته للأسد إشارات تحد لدول غربية، وفتحت الباب لصدور بيانات من دول حليفة لروسيا أو معادية لأميركا، بما فيها رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون، الذي نوه بدور الأسد في «إحباط المؤامرات العدوانية من القوى المعادية والإمبريالية».
على غير العادة، كان خطاب الأسد مساء أول من أمس قصيراً ومكتوباً، وعبر شاشة التلفزيون، بما ذكر بكلمات والده الرئيس حافظ الأسد في الثمانينات. وفي محاولة لتقديم «ثورة مضادة»، احتشد آلاف الموالين له، في ساحات مدن رئيسية في مناطق الحكومة، وتضمن بعضها تقليداً لمظاهرات معارضة جرت قبل 10 سنوات، من نشر الصور وزوايا اللقطات، حتى في إيقاع بعض الأغاني وشكلها وأضوائها وتوقيتها. أيضاً، شارك فيها فنانون، كان بعضهم معارضاً أو في «المنطقة الرمادية».
وكان لافتاً أن يتزامن إعلان نتائج الانتخابات مع قبول الحكومة في المجلس التنفيذي بـ«منظمة الصحة العالمية» في جنيف، بعد شهر من تجميد «امتيازات» دمشق في «منظمة حظر الكيماوي» في لاهاي.
... المزيد
بوتين لـ«شرعنة» الأسد مقابل شروط غربية... وصمت عربي
بوتين لـ«شرعنة» الأسد مقابل شروط غربية... وصمت عربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة