فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية مرتفعة، الجمعة، مع تغاضي المستثمرين عن بيانات تظهر قفزة في التضخم، وإن كانت المخاوف السائدة في الآونة الأخيرة من طفرة في الأسعار قد أبقت المؤشر ستاندرد أند بورز 500 صوب أقل مكاسبه الشهرية منذ فبراير (شباط) الماضي.
وتسارعت أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة في السنة المنتهية في أبريل (نيسان)، إذ تجاوز مقياس للتضخم هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي البالغ 2 في المائة.
وقالت وزارة التجارة الأميركية، الجمعة، إن أسعار المستهلكين مقيسة بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، باستثناء مكوني المواد الغذائية والطاقة المتقلبين، ارتفعت 0.7 في المائة في الشهر الماضي بعد زيادة 0.4 في المائة في مارس (آذار).
وفي الـ12 شهراً حتى أبريل، قفز ما يعرف بالمؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 3.1 في المائة. وجاء ذلك بعد صعود 1.9 في المائة على أساس سنوي في مارس. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا ارتفاع المؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.6 في المائة في أبريل وصعوده 2.9 في المائة على أساس سنوي. والمؤشر الأساسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي هو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وفي «وول ستريت»، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 93.9 نقطة بما يعادل 0.27 في المائة ليصل إلى 34558.5 نقطة، وزاد ستاندرد أند بورز 9.9 نقطة أو 0.24 في المائة مسجلاً 4210.77 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 55.8 نقطة أو 0.41 في المائة إلى 13792.048 نقطة.
وفي أوروبا، قفزت الأسهم في اتجاه أعلى مستوياتها على الإطلاق، الجمعة، وسط تفاؤل المستثمرين بالمزيد من إجراءات التحفيز في الولايات المتحدة. لكن المخاوف من ارتفاع التضخم حدت من المكاسب.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة إلى 447.69 نقطة في التعاملات المبكرة بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 447.86 نقطة في الجلسة السابقة. كما يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة.
وقادت أسهم البنوك المكاسب المبكرة بارتفاعها 0.7 في المائة، في حين تقدمت أسهم الموارد الأساسية 0.4 في المائة، مستفيدة من ارتفاع أسعار المعادن الأساسية.
وارتفعت الأسهم العالمية على خلفية احتمال وجود المزيد من السيولة بعد أن قال تقرير إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيسعى لجعل الإنفاق الاتحادي ستة تريليونات دولار في 2022.
وفي آسيا أيضاً، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع، إذ تهافت المستثمرون على الأسهم المرتبطة بموجة البيع التي أطلقها في الجلسة السابقة تعديل أجرته «إم. إس. سي. آي»، في حين أثار التقدم في طرح اللقاحات الإقبال على المخاطرة على أمل في انتعاش اقتصادي سريع.
وارتفع المؤشر نيكي 2.10 في المائة إلى 29149.41 نقطة، ليغلق فوق مستوى 29000 للمرة الأولى منذ العاشر من مايو (أيار)، فيما ارتفع المؤشر توبكي الأوسع نطاقا 1.91 في المائة إلى 1947.44 نقطة.
وسجل نيكي مكسبا أسبوعيا 2.94 في المائة، في حين أنهى توبكس الأسبوع بارتفاع 2.24 في المائة.
وقال مشاركون في السوق إن طرح لقاحات «كوفيد – 19» أسهم في جعل المعنويات إيجابية، إذ يأمل المستثمرون في أن تساعد حملة التطعيم المستمرة في تسريع الانتعاش الاقتصادي. وقادت المكاسب الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، إذ كانت المكاسب الأكبر لأسهم شركات تصنيع المعادن غير الحديدية وشركات صناعة الصلب والآلات من بين 33 مؤشراً فرعياً في البورصة الرئيسية.
قفزة التضخم الأميركي لا تعوق تفاؤل الأسواق
المؤشرات تحقق مكاسب أسبوعية رغم التوتر
قفزة التضخم الأميركي لا تعوق تفاؤل الأسواق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة