أبو بكر سالم يعود للمسرح ويغني «الصبر تجاوز حدوده»

جمع مهرجان ربيع سوق واقف ضمن لياليه الماضية نخبة من نجوم الأغنية الخليجية والعربية من بينهم نوال الكويتية وفهد الكبيسي وديانا حداد وفارس كرم. فيما كانت سهرة أبو بكر سالم وعبد الله الرويشد، هي الأكثر حديثا واهتماما عند الجمهور الخليجي خاصة عشاق فن أبو أصيل. ويأتي حديث الجمهور لتلك السهرة خاصة وأن محبيه ينتظرونه بلهفة كبيرة بعد توقفه عن الغناء في المسرح في العامين الماضيين بعد إجرائه عملية القلب المفتوح في مستشفى بوقن هاوزن في ميونيخ. ويعد هذا أول ظهور له على خشبة المسرح بعد عودته من العلاج.
فيما لم تكن الحفلة التي أحياها في العاصمة القطرية منفردا بها بل شاركه رفيق دربه الفنان أبو بكر سالم، حيث عاش زوار السوق العتيقة ومحبو الأنغام الحضرمية والطرب الخليجي ليلة من أجمل ليالي المهرجان، أبدع فيها أبو بكر والرويشد في غناء أجمل أغنياتهما وسط حضور جماهيري فاق كل التوقعات متجاوزا الـ3000 متفرج.
وكانت البداية مع أبو بكر بإطلالته المحبوبة على المسرح المكشوف بالسوق العتيقة للقاء جمهوره القطري والخليجي والعربي الذي كان بانتظاره قبل الحفل بساعات، وبدأ أبو بكر سالم وصلته بغناء رائعته «وين صندوق الكتب والطوابع» والتي كانت كافية ليشتد حماس الجمهور مرددا كلماتها معه، وتلاها بغنائه «يا سهران» والتي أعادت الحاضرين للزمن الجميل مستمتعين بالحنجرة الذهبية لأبو بكر. وبناء على طلبات الجماهير أعاد أبو بكر سالم للذاكرة الغنائية الشجن الأصيل بأغنيته الجميلة «عسل دوعن»، وبعد ذلك «يا خامر البنة» والتي يعرفها الكثيرون بعنوان «يا ساحر العينين» وسط وقوف الجمهور ابتهاجا بأبو بكر وصوته الجميل وبادلهم المحبة بغناء المزيد فكانت أغنية «الصبر تجاوز حدوده» وبعد ذلك خاطب الفنان الكبير جمهوره يستسمحهم بالانصراف لتعبه ومرحبا بالفنان عبد الله الرويشد ولكن محبة الناس كانت أكبر، حبث طالبوه بالبقاء، فاستجاب لهم أبو بكر بأغنية أخيرة «ما علينا» والتي ما إن وصل إلى منتصفها حتى فاجأ الكويتي عبد الله الرويشد أبو بكر سالم والجمهور بدخوله المسرح، فأثرت هذه اللفتة الطيبة في نفسية أبو بكر سالم. وما إن جلس الرويشد إلى جانب أبو بكر حتى بادله غناء كلمات هذه الأغنية وسط تصفيق الجمهور وحماسه الشديد، وأعاد الفنانان مقطع «ما يهزك ريح يا مركب هوانا طول ما نحنا على بحرك مشينا» من أغنية «ما علينا» الرائعة أكثر من مرة وسط تصفيق الجمهور الشديد لنهاية الأغنية.