الأمم المتحدة منزعجة لاعتقال نازحين عن ديارهم من مخيمات في تيغراي

امرأة من التيغراي تغطي وجهها من دخان حريق حطب في مدرسة أصبحت موطنًا مؤقتاً لآلاف النازحين في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)
امرأة من التيغراي تغطي وجهها من دخان حريق حطب في مدرسة أصبحت موطنًا مؤقتاً لآلاف النازحين في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة منزعجة لاعتقال نازحين عن ديارهم من مخيمات في تيغراي

امرأة من التيغراي تغطي وجهها من دخان حريق حطب في مدرسة أصبحت موطنًا مؤقتاً لآلاف النازحين في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)
امرأة من التيغراي تغطي وجهها من دخان حريق حطب في مدرسة أصبحت موطنًا مؤقتاً لآلاف النازحين في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا (أ.ب)

عبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن قلقها الشديد، اليوم (الجمعة)، إزاء تقارير عن قيام جنود باعتقال مئات من مخيمات النازحين في إقليم تيغراي الإثيوبي، هذا الأسبوع، قائلة إن مثل هذه الأماكن يجب أن تظل ملاذاً آمناً.
وقال ثلاثة من العاملين بالإغاثة الإنسانية وطبيب لـ«وكالة رويترز للأنباء» هذا الأسبوع إن جنوداً إريتريين وإثيوبيين اعتقلوا أكثر من 500 شاب وامرأة من أربعة مخيمات للنازحين في بلدة شاير في الإقليم الواقع بشمال إثيوبيا ليل الاثنين.
وقال بابار بالوش المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في إيجاز صحافي بجنيف: «نكرر مطالبتنا لجميع الأطراف بضمان حماية المدنيين، بمن فيهم من نزحوا قسراً. من الضروري أن تدرك جميع أطراف الصراع السمة المدنية والإنسانية لأماكن النزوح».
وقال بالوش دون تفاصيل إن البعض تم الإفراج عنهم بعد أن أثارت المفوضية الأمر مع السلطات الإثيوبية.
وأضاف أن مكان اعتقال باقي الشباب غير معروف إلى الآن. ولقي الآلاف حتفهم منذ اندلاع الصراع ونزح مليونان عن ديارهم، ويحتاج 91 في المائة من سكان الإقليم الذين يبلغ عددهم ستة ملايين نسمة للمساعدة الإنسانية، طبقاً لأحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.