إيران تحظر تعدين العملات الرقمية مع تزايد انقطاعات الكهرباء

إيران تحظر تعدين العملات الرقمية مع تزايد انقطاعات الكهرباء
TT

إيران تحظر تعدين العملات الرقمية مع تزايد انقطاعات الكهرباء

إيران تحظر تعدين العملات الرقمية مع تزايد انقطاعات الكهرباء

حظَرت إيران تعدين العملات الرقمية بعد تعرض عدد من مدنها بما في ذلك طهران لانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بسبب الضغط المتزايد على البنية التحتية للكهرباء.
وقالت شركة الطاقة الحكومية تافانير، يوم الأربعاء، إن البلاد لديها 50 مزرعة «بيتكوين» مرخصة فقط، وإن 85 في المائة من التعدين يتم بشكل غير قانوني، ويعمل على 95 ميغاواط في الساعة من الطاقة المدعومة من الدولة. حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت».
أشارت دراسة إلى أن إيران تستحوذ الآن على 4.5 في المائة من تعدين الـ«بيتكوين» في العالم.
وبحسب شركة الإحصاءات «إليبتيك»، يسمح هذا النشاط لإيران بتجاوز العقوبات ضدها، والحصول على مئات الملايين من الدولارات من الأصول المشفرة التي يمكن استخدامها لشراء الواردات.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في حديث للتلفزيون الرسمي، إن الحظر ساري المفعول حتى 22 سبتمبر (أيلول)، وألقى باللوم في المشكلة على أعمال التعدين للـ«بيتكوين» غير المرخص لها.
ويوجد خلاف داخل البرلمان الإيراني حول ما إذا كان تعدين العملات المشفرة هو السبب حقاً، حيث أصر رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي مجتبى تافانغار، مؤخراً، على أن القطاع يمثل واحداً في المائة فقط من استخدام الطاقة المحلية، وقال «السبب وراء انقطاع التيار الكهربائي هو شبكة التوزيع والتوليد القديمة».
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها إيران إجراءات صارمة ضد تعدين الـ«بيتكوين» غير القانوني، حيث استولت الدولة على 50 ألف جهاز كومبيوتر في يناير (كانون الثاني). وقدمت مكافأة قدرها 200 مليون ريال إيراني (4 آلاف دولار) لأي شخص يتقدم بمعلومات عن أي نشاط تعدين غير قانوني.
اتخذت الصين وتركيا أيضاً خطوات مماثلة ضد العملة المشفرة هذا العام بعد ازدهار شعبيتها خلال الوباء.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».