مصادر: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال تصاعد التوتر الأمني في الضفة الغربية

اتفاق بين الأردن وإسرائيل لتنفيذ ربط البحر الأحمر بالبحر الميت

مصادر: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال تصاعد التوتر الأمني في الضفة الغربية
TT

مصادر: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال تصاعد التوتر الأمني في الضفة الغربية

مصادر: الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال تصاعد التوتر الأمني في الضفة الغربية

صرح البريجادير جولان مَيمون، كبير ضباط الشرطة العسكرية الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ، بناء على تعليمات من رئيس الأركان، استعداداته لاحتمال تصاعد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية خلال العام الحالي.
وجاءت تصريحات البريجادير ميمون خلال لقاء عقده، أمس، مع المراسلين للشؤون العسكرية في معبر قلنديا إلى الشمال من القدس، بحسب الإذاعة الإسرائيلية؛ إذ قال إن الشرطة العسكرية تجري استعداداتها لاحتمال التعامل مع عدد كبير من المعتقلين، ومواجهة أعمال مخلة بالنظام العام، بمحاذاة معابر الضفة الغربية. وأشار ميمون إلى أن ارتفاعا ملحوظا سجل خلال العام الماضي في عدد محاولات تهريب الوسائل القتالية من الضفة إلى إسرائيل، بالإضافة إلى تزايد محاولات تزوير بطاقات الهوية لغرض دخول إسرائيل، كما توقع ميمون أن تزداد هذه المحاولات مع استكمال عملية بناء السياج الأمني الفاصل.
من جهة ثانية، وقع الأردن اتفاقية تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين (الأحمر - الميت) مع إسرائيل، استكمالا لمذكرة تفاهم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك بحضور ممثلين عن البنك الدولي والولايات المتحدة الأميركية، والأردن.
وأكد حازم الناصر، وزير المياه والري الأردني، أنه استكمالا لمذكرة التفاهم التي وقعت في واشنطن أواخر سنة 2013 مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، جاءت هذه الاتفاقية الثنائية لترسم الخطوط الواضحة لمكونات المشروع الرئيسية، وطريقة التنفيذ، والجدول الزمني الذي سيتم السير به، وآلية متابعة الأعمال والتمويل والآثار البيئية والاجتماعية، بما يحقق أعلى درجات المصالح الوطنية الأردنية العليا، مع الحصول على التزام حقيقي بما يخدم المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني في تأمين احتياجاته المائية.
وقال الناصر إن هذا الإنجاز يعد متميزا وكبيرا لكونه سيشكل حلا إبداعيا، يتمثل في تحلية مياه البحر، وسيعمل على تأمين احتياجات المملكة المتزايدة للتنمية والتطور خلال الفترات المقبلة، وذلك من خلال تنفيذ وإنشاء مأخذ على البحر الأحمر لسحب 300 مليون م3 سنويا في المرحلة الأولى.
وشدد الناصر على أن هذا المشروع الوطني الأردني بامتياز سيوفر الاحتياجات المائية المتنامية بأسعار منطقية ومعقولة، تتناسب والظروف الاقتصادية الوطنية، مع تأمين الفلسطينيين بحصة كبيرة من المياه داخل مناطق الضفة الغربية التي تعاني نقصا مائيا كبيرا، مؤكدا أن الأردن سيبدأ خلال الأسابيع القادمة تحضير وثائق عطاء المشروع تمهيدا لطرحه للتنفيذ خلال العام الحالي.
يشار إلى أن الحكومة الأردنية أعلنت عن المضي في تنفيذ مشروع ناقل البحرين على 5 مراحل، وكل مرحلة تصل كلفتها إلى مليار دولار.



ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل

عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
TT

ضربات في صعدة... والحوثيون يطلقون صاروخاً اعترضته إسرائيل

عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)
عناصر حوثيون يحملون صاروخاً وهمياً خلال مظاهرة في صنعاء ضد الولايات المتحدة وإسرائيل (أ.ب)

تبنّت الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من اعترافها بتلقي ثلاث غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

وفي حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ الحوثي، يُعد الهجوم هو الثاني في السنة الجديدة، حيث تُواصل الجماعة، المدعومة من إيران، عملياتها التصعيدية منذ نحو 14 شهراً تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

وادعى يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، في بيان مُتَلفز، أن جماعته استهدفت بصاروخ فرط صوتي من نوع «فلسطين 2» محطة كهرباء «أوروت رابين» جنوب تل أبيب، مع زعمه أن العملية حققت هدفها.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه «بعد انطلاق صفارات الإنذار في تلمي اليعازر، جرى اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل عبوره إلى المناطق الإسرائيلية».

ويوم الجمعة الماضي، كان الجيش الإسرائيلي قد أفاد، في بيان، بأنه اعترض صاروخاً حوثياً وطائرة مُسيّرة أطلقتها الجماعة دون تسجيل أي أضرار، باستثناء ما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية من تقديم المساعدة لبعض الأشخاص الذين أصيبوا بشكل طفيف خلال هروعهم نحو الملاجئ المحصَّنة.

وجاءت عملية تبنِّي إطلاق الصاروخ وإعلان اعتراضه، عقب اعتراف الجماعة الحوثية باستقبال ثلاث غارات وصفتها بـ«الأميركية البريطانية»، قالت إنها استهدفت موقعاً شرق مدينة صعدة، دون إيراد أي تفاصيل بخصوص نوعية المكان المستهدَف أو الأضرار الناجمة عن الضربات.

مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر (أ.ب)

وإذ لم يُعلق الجيش الأميركي على الفور، بخصوص هذه الضربات، التي تُعد الأولى في السنة الجديدة، كان قد ختتم السنة المنصرمة في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستهداف منشآت عسكرية خاضعة للحوثيين في صنعاء بـ12 ضربة.

وذكرت وسائل الإعلام الحوثية حينها أن الضربات استهدفت «مجمع العرضي»؛ حيث مباني وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة للجماعة في صنعاء، و«مجمع 22 مايو» العسكري؛ والمعروف شعبياً بـ«معسكر الصيانة».

106 قتلى

مع ادعاء الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، في سياق مناصرتها للفلسطينيين في غزة، كان زعيمها عبد الملك الحوثي قد اعترف، في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وأن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت، في ديسمبر 2023، تحالفاً سمّته «حارس الازدهار»؛ ردّاً على هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها الجوية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، بمشاركة بريطانيا في بعض المرات؛ أملاً في إضعاف قدرات الجماعة الهجومية.

دخان يتصاعد من موقع عسكري في صنعاء خاضع للحوثيين على أثر ضربة أميركية (أ.ف.ب)

واستهدفت الضربات مواقع في صنعاء وصعدة وإب وتعز وذمار، في حين استأثرت الحديدة الساحلية بأغلبية الضربات، كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية، لأول مرة، لاستهداف المواقع الحوثية المحصَّنة، غير أن كل ذلك لم يمنع تصاعد عمليات الجماعة التي تبنّت مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ نوفمبر 2023.

وأدّت هجمات الحوثيين إلى إصابة عشرات السفن بأضرار، وغرق سفينتين، وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، فضلاً عن تقديرات بتراجع مرور السفن التجارية عبر باب المندب، بنسبة أعلى من 50 في المائة.

4 ضربات إسرائيلية

رداً على تصعيد الحوثيين، الذين شنوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المُسيرة باتجاه إسرائيل، ردّت الأخيرة بأربع موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة الحوثية بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

كذلك تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ، في 19 ديسمبر الماضي، وإصابة نحو 23 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في 21 من الشهر نفسه.

زجاج متناثر في مطار صنعاء الدولي بعد الغارات الجوية الإسرائيلية (أ.ب)

واستدعت هذه الهجمات الحوثية من إسرائيل الرد، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتيْ توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء؛ ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر الماضي، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.