أبدت الولايات المتّحدة، أمس (الخميس)، «سخطها» لتعرّض متظاهرين سلميين في العراق لـ«تهديدات وعنف وحشي»، وذلك بعد يومين من مقتل متظاهرَين في بغداد برصاص قوات الأمن خلال تفريقها مظاهرة تخلّلتها صدامات.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، إنّ «الولايات المتّحدة ساخطة لواقع أنّ متظاهرين سلميين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاح، قوبلوا بتهديدات وبعنف وحشي»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أنّ «انتهاك السيادة العراقية وحُكم القانون من قِبل ميليشيات مسلّحة يضرّ بالعراقيين أجمعين وببلدهم».
وتابع «نرحّب بكلّ جهد من قِبل الحكومة (العراقية) لمحاسبة الميليشيات والبلطجية ومجموعات الدفاع الذاتي على هجماتهم ضدّ العراقيين الذين يمارسون حقّهم في حرية التعبير والتجمّع السلمي، وكذلك على انتهاكاتهم لسيادة القانون».
والثلاثاء، قُتل متظاهران برصاص القوات الأمنية في بغداد إثر تفريقها مظاهرة للمطالبة بمحاسبة قتلة ناشطين مناهضين للنظام السياسي في البلاد.
وشارك آلاف في المظاهرة التي ضمّت أشخاصاً من مدن جنوبية مثل الناصرية وكربلاء، رفعوا صور ناشطين اغتيلوا، لا سيّما إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء الذي كان لسنوات عدّة يحذّر من هيمنة الفصائل المسلّحة الموالية لإيران والذي أُردي أمام منزله برصاص مسدّسات مزوّدة كواتم للصوت.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال الوزني، وهو أمر تكرّر في هجمات سابقة في بلد تفرض فيه فصائل مسلّحة سيطرتها على المشهدين السياسي والاقتصاد. ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق قبل نحو عامين، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، في حين خُطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.
وانتهت مظاهرة الثلاثاء بإصابة أكثر من 150 شخصاً بجروح، بينهم 130 من القوات الأمنية، في حين قُتل متظاهران برصاص قوات الأمن، كما أفاد العضو في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق علي البياتي في تغريدة.
وغالباً ما تُنسب الاغتيالات التي استهدفت ناشطين منذ انطلاقة «ثورة تشرين» في 2019، إلى فصائل مسلّحة موالية لإيران.
واشنطن «ساخطة» من تعرّض متظاهرين سلميين في العراق لـ«عنف وحشي»
واشنطن «ساخطة» من تعرّض متظاهرين سلميين في العراق لـ«عنف وحشي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة