السعودية: تسريع تحسينات الأنظمة والإجراءات التجارية

مؤشر سوق الأسهم يواصل مسيرة تحقيق الصعود النقطي لمستويات 2014

الأسهم السعودية تنهي تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع (رويترز)
الأسهم السعودية تنهي تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع (رويترز)
TT

السعودية: تسريع تحسينات الأنظمة والإجراءات التجارية

الأسهم السعودية تنهي تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع (رويترز)
الأسهم السعودية تنهي تداولاتها الأسبوعية على ارتفاع (رويترز)

كشف وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي، أمس، عن أن هناك وتيرة متسارعة لإحداث تطويرات وتحسينات متواصلة للمتطلبات والإجراءات والأنظمة التجارية في المملكة، مؤكداً على وجود فرص، وصفها بـ«الذهبية»، لتطوير قطاع الأعمال بما يتلاءم مع طموح السعودية في الفترة المقبلة.
وأفاد القصبي في لقاء جمعه برجال وسيدات الأعمال والمستثمرين بمنطقة القصيم (وسط السعودية)، بأن منظومة التجارة في البلاد منفتحة ومتقبلة للمقترحات لتطوير القطاعات المختلفة، مشدداً على أن العمل يسير وفق آلية مؤسسية تكفل متابعة المخرجات وتذليل العقبات.
واستطرد وزير التجارة أمس بأن مواصلة اللقاءات والتواصل مع القطاع الخاص ستستمر لمعالجة التحديات والعمل على تطوير وتحسين كل الأنشطة والأعمال.
أمام ذلك، أوضح مساعد وزير التجارة، بدر الهداب، أن العمل جار على مراجعة وتطوير الأنظمة والتشريعات «لتكون أكثر مرونة وبساطة لترتقي لمستوى التطلعات وتسهم في معالجة التحديات وخلق الفرص».
من جانب آخر، أنهت السوق المالية السعودية أمس تداولاتها الأسبوعية بمواصلة تحقيق المؤشر العام مستويات نقطية قياسية حققها في عام 2017، وسط إقفال على قيمة تداول قياسية على المستوى اليومي قوامها 13 مليار ريال (3.4 مليار دولار)، كانت سجلتها آخر مرة في أواخر أبريل (نيسان) الماضي.
واستمرت السوق المالية الرئيسية في رحلة الصعود؛ حيث أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية أمس مرتفعاً 48 نقطة ليقفل عند مستوى 10519 نقطة، وهي النقاط التي سجلها منذ أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة أمس أكثر من 380 مليون سهم تقاسمتها 430 ألف صفقة سجلت فيها أسهم 106 شركات ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 76 شركة على تراجع.
وشهدت السوق المالية أمس تنفيذ «إم إس سي آي» العالمية لتغييراتها في السوق حسب مراجعتها نصف السنوية لمؤشراتها، حيث تمت إضافة، من سوق الأسهم الرئيسية، شركتي «بتروكيم» و«المواساة» للمؤشر القياسي العالمي، ليبلغ عدد الشركات السعودية المدرجة على هذا المؤشر 34 شركة.
وكذلك جرى تنفيذ المؤشر إضافة «الجوف للتنمية الزراعية» و«المعمر لأنظمة المعلومات» و«المصافي» و«التموين» و«إسمنت الرياض» المدرجة في سوق «نمو» الثانوية، لمؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير، ليبلغ عدد الشركات السعودية المدرجة على هذا المؤشر 48 شركة.
وكانت أسهم شركات «لازوردي»، و«العبد اللطيف»، و«شاكر»، الأكثر ارتفاعاً ونشاطاً في الكميات المتداولة.
من جانب آخر، أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو» أمس على انخفاض 76.8 نقطة، ليقفل عند مستوى 23653 نقطة، وبتداولات بلغت 50 مليون ريال (13.3 مليون دولار)، وبلغ عدد الأسهم المتداولة مليون سهم تقاسمتها 1294 صفقة.
من جهة أخرى، وافقت «مجموعة تداول السعودية» - المنصة الإلكترونية لتداولات الأسواق المالية السعودية - على الطلب المقدم من وزارة المالية؛ بإدراج أدوات الدين الصادرة عن حكومة السعودية من فئة سبق إدراجها وفقاً لقواعد الإدراج وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 3.53 مليار ريال (941 مليون دولار).


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.