جعجع يدعو المودعين إلى الحجز على الاحتياطي الإلزامي في «مصرف لبنان»

لمنع السلطة من «السطو على أموالهم»

TT

جعجع يدعو المودعين إلى الحجز على الاحتياطي الإلزامي في «مصرف لبنان»

دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع كل المودعين في المصارف اللبنانية إلى التقدم بطلبات حجز احتياطي على الاحتياطي الإلزامي العائد للمصارف في مصرف لبنان أمام دوائر التنفيذ المختصة؛ وذلك استباقاً لما يمكن أن تقوم به السلطة من سطو على أموال الناس بحجج مختلفة مع العلم أنّه قانوناً ومن دون الحاجة إلى أي إجراء يمنع على مصرف لبنان التصرف بهذا الاحتياط حسب ما يؤكد المحامي رفيق غريزي، وهو عضو مؤسس في «حملة الدفاع عن المودعين» في لبنان.
ورأى جعجع في بيان أمس، أنّه أمام تفاقم الأزمة المالية بسبب عجز السلطة الحالية عن إخراج لبنان من هذه الأزمة الكارثية، وأمام تجاوز قوى السلطة كل المحرمات والدستور والخطوط الحمراء؛ سعياً لاستمرارهم في مواقعهم على حساب أموال الناس ومدخراتهم، وأمام محاولات المس بالاحتياطي الإلزامي بحجة استمرار الدعم الذي يذهب في معظمه لخدمة النظام السوري والسماسرة والمافيات والمحاسيب والأزلام، في حين القسم الأصغر يستفيد منه المواطن، بات على المودعين التقدم بطلبات حجز احتياطي على الاحتياطي أمام دوائر التنفيذ التي بدأت بالترخيص لطالبي الحجز بإلقاء الحجوزات الاحتياطية على الاحتياطي الإلزامي.
ويرى غريزي في حديث مع «الشرق الأوسط»، أنّ الحجز الاحتياطي على احتياطي مصرف لبنان (يقدر حالياً بـ15 مليار دولار) مسألة شائكة وتفتح المجال إلى تعدد الآراء والاجتهادات القانونية، فالمال الممكن الحجز عليه يجب أن يكون مملوكاً من المصرف ذاته موضوع طلب الحجز، وهذا يقتضي البحث في مفهوم وطبيعة الاحتياطي، كما أنّه من أجل الحجز يجب البحث عما إذا كان هذا الاحتياطي هو مال المصرف أم لا.
ويشير غريزي إلى أن القوانين المرعية الإجراء فرضت على المصارف إيداعاً احتياطياً إلزامياً، وبالتالي هذا الاحتياطي بطبيعته هو ملك المودعين ولا يجوز المس به إلا ضمن حدود القانون، والمبدأ الأساسي يبقى أنّ أموال المودعين هي ودائع لدى المصارف ترتب التزامات عليها ثابتة ومعينة المقدار ومستحقة الأداء، وبالتالي فهي تتخذ بديهياً أساساً للحجز، ولكن هذا لا يمنع أن يلجأ المودع ومن باب إجراء قانوني تحفظي يضمن ماله ويشكل وسيلة ضغط على المصارف، إلى التقدّم بدعوى أمام محاكم الأساس، وبالاستناد إليها التقدم بطلب حجز احتياطي، كما أنّه قانونياً يمكن للمودع تنفيذ كشف الحساب أو دفتر التوفير مباشرة أمام دائرة التنفيذ، وطلب الحجز الاحتياطي بالاستناد إلى المعاملة التنفيذية.
ويعتبر غريزي، أنّ أموال المودعين تحوّلت إلى مسألة مزايدة سياسية وذلك في وقت لا أحد يدرك حقيقة ما يحصل بالنسبة لأموال المودعين ولا سيما في ظل عدم الشفافية في الأرقام والبيانات بين مجلس الوزراء وبين حاكمية مصرف لبنان لذلك فالحري بالأحزاب أن تسعى إلى تأمين الاستقرار السياسي، في ظل هذه الأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد.
وتأتي دعوة جعجع في وقت وقّع فيه رئيس الجمهورية ميشال عون مرسوم إحالة مشروع قانون معجل إلى مجلس النواب، يرمي إلى إقرار البطاقة التمويلية بعد العجز في إيجاد مصدر تمويل لها؛ الأمر الذي يثير تساؤلات حول إمكانيّة لجوء الحكومة إلى تمويلها من الاحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان أي عبر استخدام أموال المودعين التي ما تزال محتجزة في المصارف ويمنعون من سحبها بالدولار.
وكان مصرف لبنان وفي كتاب وجهه إلى وزارة المالية أشار إلى أنّ المس بالاحتياطي سيؤدي إلى تحميله مسؤوليات قانونية وقضائية والمس بعلاقات مصرف لبنان مع المصارف المراسلة في الخارج.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.