الأمم المتحدة تحذر من اقتراب درجات الحرارة من الحاجز المتفق عليه

أشار تقرير للأمم المتحدة إلى وجود احتمال بنسبة 40 في المائة لأن تزيد درجات حرارة العالم مؤقتا خلال السنوات الخمس المقبلة بواقع 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل عصر الصناعة، وقال إن هذا الاحتمال يتزايد.
وما ورد في التقرير الصادر أمس (الأربعاء) لا يعني بعد أن العالم يتجاوز حاجز 1.5 درجة الذي حدده اتفاق باريس للمناخ والذي يحذر العلماء من تخطيه كي لا يتسبب في آثار مناخية كارثية، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
لكن بيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قال في بيان إن هذا يؤكد «أننا نقترب بقوة وسرعة» من ذلك الحاجز. ووصف الدراسة بأنها «جرس تنبيه آخر» يحث على الحد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وينظر اتفاق باريس لدرجات الحرارة على مدى 30 عاما في المتوسط، وليس لعام واحد. وتشير الدراسة إلى أن كل عام في الفترة من 2021 إلى 2025 سيشهد على الأرجح ارتفاعا في درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة على الأقل.
ويرى التقرير أيضا أن هناك احتمالا بنسبة 90 في المائة لأن تصبح سنة واحدة من تلك السنين هي أشد السنوات حرارة على الإطلاق متجاوزة درجات 2016 وفي 2020 الذي كان واحدا من أحر الأعوام على الإطلاق، ارتفعت درجات الحرارة 1.2 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل عصر الصناعة وفقا لتقرير أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في أبريل (نيسان).
ورجحت المنظمة أن ترتفع درجات الحرارة في السنوات الخمس القادمة عما كانت عليه في الماضي القريب.
وتوقع التقرير زيادة احتمال حدوث أعاصير مدارية في المحيط الأطلسي والساحل الأفريقي وأستراليا وأن يكون جنوب غربي أميركا الشمالية أكثر جفافا.