قتيل و11 مصابًا واستهداف فرعين لـ«فودافون» و«اتصالات» في تفجيرات بالقاهرة

جامعة الأزهر: إبطال مفعول 6 عبوات بدائية زرعها مجهولون في محيط حرمها

عامل يزيل تلفيات متجر «فودافون» في وسط القاهرة من اثار عبوة بدائية انفجرت امام المتجر ادت الى مقتل شخص واصابة خمسة بجروح أمس (رويترز)
عامل يزيل تلفيات متجر «فودافون» في وسط القاهرة من اثار عبوة بدائية انفجرت امام المتجر ادت الى مقتل شخص واصابة خمسة بجروح أمس (رويترز)
TT

قتيل و11 مصابًا واستهداف فرعين لـ«فودافون» و«اتصالات» في تفجيرات بالقاهرة

عامل يزيل تلفيات متجر «فودافون» في وسط القاهرة من اثار عبوة بدائية انفجرت امام المتجر ادت الى مقتل شخص واصابة خمسة بجروح أمس (رويترز)
عامل يزيل تلفيات متجر «فودافون» في وسط القاهرة من اثار عبوة بدائية انفجرت امام المتجر ادت الى مقتل شخص واصابة خمسة بجروح أمس (رويترز)

أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس، مقتل شخص وإصابة 11 آخرين في تفجيرات أمس، وبدأت التفجيرات بانفجار عبوة ناسفة بشارع الوحدة بالجيزة زرعها مجهولون، أسفرت عن مقتل عامل وإصابة اثنين آخرين.
وفجر مجهولون 4 عبوات بدائية أمام فرعين لشركتي اتصالات في حيي المهندسين وإمبابة، وخامسة في محيط قسم شرطة الوراق، كما تم تفجير 6 قنابل في محيط بوابة جامعة الأزهر (شرق القاهرة)، كما تم إبطال مفعول عبوتين أخريين أمس، في محيط قصر القبة الرئاسي.
من جهته، قال مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية، إن «التفجيرات محاولات يائسة لعناصر تنظيم الإخوان لإثبات وجودهم في الشارع، خاصة في ضوء التلاحم الشعبي وحالة الاستقرار التي تشهدها البلاد».
وتشكل أعمال العنف والقتل التي تشهدها البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في يوليو (تموز) من العام قبل الماضي، تهديدا للانتخابات البرلمانية المقبلة، الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق التي وضعها الجيش بمشاركة قوى سياسية ودينية. ورجح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف في تصريحات صحافية أمس، أن «تكون هذه التفجيرات مرتبطة بالانتخابات البرلمانية المقررة في مارس المقبل».
ووقع تفجيران أمام محلين لشركتي اتصالات بشارع أحمد عرابي، وجامعة الدول العربية بالمهندسين دون العثور على أي مواد متفجرة أخرى بمحيط المكان. فيما أصيب شرطي و3 مارة في تفجير استهدف مركز شرطة الوراق (شمال القاهرة) - حسب مصادر أمنية - .
من جهته، قال مصدر مسؤول في جامعة الأزهر أمس، إن «السلطات الأمنية أبطلت مفعول 6 عبوات بدائية زرعها مجهولون في محيط الجامعة». بينما أبطلت مفعول عبوتين في محيط قصر القبة الرئاسي.
في السياق ذاته، استهدف مجهولون موقف حافلات نقل عام بثلاث قنابل بدائية الصنع، ما تسبب في تحطيم حافلتين بينما تمكن رجال المفرقعات من تفكيك قنبلة أخري. وفي سيناء أعلنت مصادر أمنية وعسكرية بشمال سيناء أمس، أن الحملات العسكرية التي نفذتها قوات الجيش خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل 32 من العناصر التكفيرية، وإصابة 5 آخرين.
وأضافت المصادر أن الحملة التي استهدفت مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، بمشاركة الطائرات الحربية والقوات البرية، أسفرت أيضا عن نسف وحرق وتدمير عدد 69 بؤرة إرهابية، تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب حرق وتدمير 4 سيارات وعدد 22 دراجة نارية من دون لوحات معدنية خاصة بالعناصر التكفيرية.
وأشارت المصادر إلى تفجير عبوة ناسفة، باستخدام طلقة دبابة، وضعتها العناصر التكفيرية داخل معهد أزهري جنوب الشيخ زويد لإعاقة تقدم القوات، بجانب العثور على 5 ألغام مضادة للدبابات ومخزن للتكفيريين تحت الأرض يضم مواد غذائية ومستلزمات معيشة.
وكثف متشددون من عمليات استهداف ضباط وأفراد ومنشآت الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء منذ عزل مرسي، وقالت المصادر العسكرية والأمنية نفسها إن «قوات من الجيش والشرطة سوف تنتشر اليوم (الجمعة) في مداخل ومخارج مدن شمال سيناء، لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة، خلال مظاهرات الإخوان المعتادة أيام الجمع»، مضيفة أن «رجال القوات المسلحة والشرطة يملأهم الإصرار والإرادة للقضاء على قوى التطرف والإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.