تقرير: مدير أموال بيل غيتس ارتكب انتهاكات عنصرية وجنسية أمام موظفيه

مايكل لارسون مدير أموال بيل غيتس (بلومبرغ)
مايكل لارسون مدير أموال بيل غيتس (بلومبرغ)
TT

تقرير: مدير أموال بيل غيتس ارتكب انتهاكات عنصرية وجنسية أمام موظفيه

مايكل لارسون مدير أموال بيل غيتس (بلومبرغ)
مايكل لارسون مدير أموال بيل غيتس (بلومبرغ)

ذكر تقرير جديد نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الرجل المسؤول عن إدارة أموال الملياردير بيل غيتس ارتكب عدداً من الانتهاكات العنصرية والجنسية أمام موظفيه وخلق «ثقافة خوف» لهم لإجبارهم على عدم التحدث عن الأمر.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع عدد من الموظفين بشركة «كاسكيد إنفستمنت» المملوكة لغيتس، والتي يديرها مايكل لارسون، حيث قالوا إن الأخير قام بعدة انتهاكات من بينها «عرض صور عارية للنساء على موظفيه، وإبداء تعليقات متحيزة ضد المرأة» وإنه خلق «ثقافة خوف» لهم لإجبارهم على الصمت على هذه الانتهاكات.
وتتمثل مهام شركة «كاسكيد إنفستمنت» الوحيدة في إدارة ثروة بيل وميليندا غيتس، اللذين أعلنا في 3 مايو (أيار) الماضي طلاقهما بعد زواج استمر 27 عاماً.
وقال أحد الموظفين لـ«نيويورك تايمز» إن لارسون كان يحكم على الموظفات من حيث جاذبيتهن، وكان يعرض على الزملاء صوراً عارية للنساء من الإنترنت، وفي عدة مناسبات أدلى بتعليقات غير لائقة جنسياً.
وقالت موظفة أخرى: «كان لارسون يتنمر على كثير من الموظفين. لقد أدلى بتصريح عنصري لموظف أسود أمام عيني ذات مرة».
وأشارت الموظفة إلى أن مدير غيتس المالي كان انتقامياً أيضاً، مضيفة: «حين أخبرته موظفة بأنها ستغادر الشركة، انتقم لارسون منها من خلال محاولة الإضرار بسعر سهم الشركة التي كانت تخطط للانضمام إليها».
ورداً على هذه الاتهامات، قال متحدث باسم شركة «كاسكيد إنفستمنت»: «خلال فترة عمله، كان السيد لارسون مديراً على أكثر من 380 شخصاً، وكان هناك أقل من خمس شكاوى تتعلق به في المجمل... وقد تم التحقيق في هذه الشكاوي بجدية، إلا أنها لم تكن تستحق أن يقال لارسون بسببها».
من جهته، قال لارسون: «إن هذا الادعاءات التي توحي بأن بيئة العمل في (كاسكيد إنفستمنت) بيئة سامة هي ادعاءات غير حقيقية وغير عادلة».
أما كورتني ويد، المتحدثة باسم ميليندا غيتس، فقد قالت: «ميليندا تُدين بشكل لا لبس فيه أي سلوك غير محترم وغير لائق في مكان العمل. إنها لم تكن على علم بمعظم هذه الادعاءات الخاصة بشركة (كاسكيد إنفستمنت)».
كانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت تقريراً قبل نحو أسبوعين نقلت فيه عن مصادر قولها إن غيتس قام بملاحقة بعض النساء اللواتي عملن معه في «مايكروسوفت» بعد فترة طويلة من زواجه من ميليندا في عام 1994.
علاوة على ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن تنحّي غيتس نهائياً عن رئاسة «مايكروسوفت» في مارس (آذار) 2020 مرتبط بعلاقة عُدّت «غير لائقة» مع موظفة في الشركة تعود إلى مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كما ذكرت «وول ستريت جورنال» أيضاً أن ميليندا بدأت إجراءات الطلاق من غيتس في عام 2019 بعد أن انتابتها مخاوف بشأن تعامله مع الملياردير الراحل جيفري إبستين، المتهم باستغلال قاصرات في أعمال جنسية.



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.