مهندس زيارة النواب الفرنسيين إلى دمشق مهدد بالطرد

لبنان يقبل بشكل استثنائي استقبال الآشوريين الهاربين من الحسكة

مهندس زيارة النواب الفرنسيين إلى دمشق مهدد بالطرد
TT

مهندس زيارة النواب الفرنسيين إلى دمشق مهدد بالطرد

مهندس زيارة النواب الفرنسيين إلى دمشق مهدد بالطرد

وصلت تداعيات الزيارة التي قام بها أربعة برلمانيين فرنسيين (نائبان وعضوان في مجلس الشيوخ) إلى سوريا، ولقائهم الرئيس السوري بشار الأسد، إلى أعلى مستويات الدولة الفرنسية، التي أجمعت على إدانة المبادرة «الفردية»؛ فقد وصف رئيس الحكومة مانويل فالس، أمس، الزيارة التي تمت، أول من أمس، بأنها «غلطة أخلاقية»، بينما عبر رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند، الذي كان في زيارة رسمية إلى العاصمة الفلبينية، عن امتعاضه من «اللقاء الذي تم بين برلمانيين فرنسيين لم يُنتدبوا له، وديكتاتور تسبب في إحدى أفدح الحروب الأهلية في السنوات الأخيرة، التي أوقعت 200 ألف قتيل».
وتنتظر النائب الاشتراكي عن مدينة تولوز (جنوب فرنسا)، جيرار بابت، الذي يرأس مجموعة الصداقة الفرنسية - السورية في البرلمان، والذي عاد، عصر أمس، إلى مدينته تولوز، وكان وراء ترتيب الزيارة الأخيرة إلى سوريا، تعقيدات مع حزبه (الحزب الاشتراكي) الذي أعلن أمينه العام أن النائب المذكور «سيُحال إلى اللجنة التأديبية للحزب».
في سياق آخر خاص بالأزمة السورية، علّقت الحكومة اللبنانية بشكل استثنائي، يوم أمس، قرارها بالتوقف عن استقبال النازحين السوريين، الذي اتخذته منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفتحت الحدود لاستقبال النازحين الآشوريين الفارين من استهداف تنظيم داعش لهم في منطقة الحسكة، شمال شرقي سوريا، وفق ما أكّد وكيل رئيس الطائفة الآشورية في لبنان.
وأوضحت مصادر وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» أن قرار استقبال العائلات الآشورية «لا يعني إعادة فتح الحدود كما كان في السابق، إنما يبقى ضمن إطار الأسباب الإنسانية التي سبق للحكومة أن حددتها لاستقبال النازحين السوريين».
وارتفع عدد المفقودين من المدنيين الآشوريين في سوريا إلى 255 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، إضافة إلى العشرات من المقاتلين الآشوريين الذين لم يُعرف مصيرهم حتى الآن من قرى في محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، وفق ما أعلنته الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان، بينما واصلت العائلات المسيحية التي تسكن المنطقة نزوحها نحو مدينتي الحسكة والقامشلي.
وسجّل يوم أمس تنفيذ أول غارات جوية على مواقع «داعش» بمناطق في ريف تل تمر سيطر عليها التنظيم قبل أيام، وإصابة في صفوف مقاتلي التنظيم.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».