أكد مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي تمويل إضافي قدرة 210 ملايين دولار لبرنامج دعم الأسر السودانية «ثمرات»، إضافة إلى منحة ما قبل تسوية المتأخرات المقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية بمبلغ قدرة 210 ملايين دولار، وهي مساهمات المانحين لدعم المرحلة الثانية للبرنامج.
وأوضحت نشرة إعلامية خاصة بالبرنامج أن 820 مليون دولار هو المبلغ الكلي المقدم من المانحين حتى الآن. ويبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج في شهر يونيو (حزيران) المقبل، ويشمل عشر ولايات سودانية.
وقال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، في تصريحات صحافية مساء الثلاثاء، عقب افتتاح مركز جديد لبرنامج «ثمرات» في أم درمان، بحضور وزير الداخلية ووزير التنمية الاجتماعية ونائب مدير البنك الدولي حافظ غانم: «التقينا عينات من المواطنين الذين استفادوا من مستحقات (ثمرات) لمعرفة المعوقات والتأكد من وصول هذه الأموال لمستحقيها»، مضيفاً أن «الإجراءات تمضي بسهولة وتعاون من كل الفريق العامل في البرنامج، ومتفائلون بأن البرنامج سيصبح ثمرات حقيقية من أجل تحسين معيشة المواطن السوداني وتقوية دعائم السلام والتنمية برفع القدرات البشرية والإنتاجية للإنسان».
وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج يولي النساء اهتماماً خاصاً في جميع المراحل، ففي مرحلته الأولى استهدف نسبة 50% منهن، وأكمل البرنامج تحويل مبالغ مالية لنحو 182 أسرة خلال الشهر الماضي. ويعمل البرنامج في الوقت الحالي من خلال أنظمة مصرفية إلكترونية مختلفة، وأيضاً من خلال شركات الاتصال عبر خدمة الهاتف المصرفي.
وحالياً تبحث وزارة المالية وشركاء البرنامج إحداث أنظمة جديدة تساعد في إيصال الدعم للأسر القاطنة خارج التغطيات الشبكية والأنظمة المصرفية.
وجاء البرنامج، الذي خُصصت له فترة زمنية ما بين ستة أشهر وسنة، في سياق مساعدة الأسر السودانية وتقديم دعم مالي مباشر وغير مشروط، للتخفيف وتقليل آثار الإصلاحات الاقتصادية وتحسين وضع المرأة وتأسيس شبكة مستدامة للحماية والأمان الاجتماعي.
وأعلن البنك الدولي يوم الاثنين أنه خصص ملياري دولار للسودان الذي يعاني أزمة سيولة نقدية، في حين تكافح حكومته الانتقالية لمعالجة مشكلات اقتصادية مستمرة منذ عقود.
وقال حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة شرق وجنوب أفريقيا، إن الأموال من المقرر أن تُستخدم لتمويل مشروعات بنية تحتية كبيرة إلى جانب أخرى لمساعدة النازحين على مدى الأشهر الـ12 المقبلة.
وجاء هذا الإعلان بعد نحو شهرين على قيام السودان بتسوية جميع المدفوعات المتأخرة للبنك الدولي. وأتاحت هذه الخطوة للحكومة الانتقالية في الخرطوم الوصول إلى أنواع جديدة من التمويل الدولي لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
وقال البنك الدولي في ذلك الوقت إن الدفعة الأخيرة جاءت بعد أن قدمت الولايات المتحدة تمويلاً بقيمة 1.15 مليار دولار لمساعدة السودان في سداد متأخراته.
البنك الدولي يدعم الأسر السودانية بـ210 ملايين دولار
البنك الدولي يدعم الأسر السودانية بـ210 ملايين دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة