ألاردايس لم يفقد سحره القديم رغم فشله في إنقاذ وست بروميتش من الهبوط

مستوى الفريق تحسن كثيراً تحت قيادته لكنه تولى المسؤولية بعد فوات الأوان

ألاردايس فشل في إنقاذ وست بروميتش من الهبوط (رويترز)
ألاردايس فشل في إنقاذ وست بروميتش من الهبوط (رويترز)
TT
20

ألاردايس لم يفقد سحره القديم رغم فشله في إنقاذ وست بروميتش من الهبوط

ألاردايس فشل في إنقاذ وست بروميتش من الهبوط (رويترز)
ألاردايس فشل في إنقاذ وست بروميتش من الهبوط (رويترز)

تم طرح العديد من الأسئلة بشأن ما حدث في صيف عام 2016 من قبل: ماذا لو لم تخسر إنجلترا أمام آيسلندا في دور الـ16 لكأس الأمم الأوروبية؟ وماذا لو لم يفقد لاعبو المنتخب الإنجليزي أعصابهم، ولم يرتكب جو هارت هذا الخطأ القاتل، وماذا لو أظهر أي شخص أي شكل من أشكال الرؤية الواضحة وحاول تجربة طريقة هجومية بعيدا عن مجرد إرسال الكرات الطولية إلى داخل منطقة الجزاء، أو مجرد تمريرها إلى واين روني؟ وماذا لو نجح المنتخب الإنجليزي بعد ذلك في الوصول إلى دور الثمانية لمواجهة البلد المستضيف للبطولة، فرنسا، وفاز ليضرب موعدا جديدا مع المنتخب الألماني في الدور نصف النهائي؟
لو حدث كل ذلك، ربما كان روي هودجسون سيجدد عقده كمدير فني للمنتخب الإنجليزي، وهو ما يعني أن سام ألاردايس لم يكن ليتولى القيادة الفنية لمنتخب «الأسود الثلاثة»، وكان سيستمر في قيادة سندرلاند، الذي ربما كان سيحقق نتائج جيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ذلك. دعونا نتذكر الآن المباراة الأخيرة لموسم 2015 - 2016 على «ملعب النور»، حيث حقق سندرلاند الفوز بثلاثية نظيفة على إيفرتون أمام مدرجات مكتظة بالجماهير السعيدة لضمان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ وظل ألاردايس يحتفل على أرض الملعب بعد ذلك مع الجمهور، الذي كان يقدره ويحترمه حقا. واحتفل ألاردايس بهذا الإنجاز مع جيم مونتغمري، أسطورة حراس المرمى في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1973 في فندق هيلتون غاردن بعد ذلك.
وربما كانت هذه هي المرة الأخيرة التي كان يشعر فيها جمهور سندرلاند بأنه سيعد حقاً؛ وبالتأكيد كانت المرة الأخيرة التي تشعر فيها بأن النادي قادر على الاستمرار بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وربما كانت هذه هي المرة الأخيرة التي كان فيها ألاردايس سعيدا من الناحية المهنية أيضا، بالنظر إلى ما حدث عندما تولى قيادة المنتخب الإنجليزي، وكيف أجبره الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الظالم ورد الفعل الهيستيري من جانب وسائل الإعلام على تقديمه الاستقالة من منصبه بعد التحقيق المصور الذي أجرته صحيفة «ديلي تيلغراف» والذي زعمت فيه أن ألاردايس عرض تقديم المشورة على مجموعة من رجال الأعمال من الشرق الأقصى بشأن سوق انتقالات الدوري الإنجليزي الممتاز. كما يجب عدم نسيان مسيرته بعد ذلك مع أندية كريستال بالاس وإيفرتون ووست بروميتش ألبيون.
لقد تحول ألاردايس إلى شخصية تتعرض للسخرية في بعض الأوساط، وأصبح يتم تصويره على أنه الروح الشيطانية لكرة القدم الإنجليزية البدائية التي تعتمد على الكرات الطويلة والمملة. لكن الحقيقة أنه كان رائداً، ليس فقط فيما يتعلق بالتحليل الإحصائي في كرة القدم الإنجليزية، ولكن أيضاً فيما يتعلق باستخدام الغرف المبردة لمساعدة اللاعبين على التعافي، وفيما يتعلق بنظام إعارة اللاعبين إلى الأندية الأخرى. وعندما بدأ قانون التسلل يتطور بشكله الحالي، كان هو أول من قام بتدريب اللاعبين على كيفية ضرب التسلل واختراق دفاعات الفرق المنافسة. ويجب أن نؤكد على أنه يتحلى بعقلية قوية تفكر في كل شيء وتستفسر عن كل شيء، ولا تتوقف عن العمل الجاد للدرجة التي تجعلك تشعر بأنه لا يعرف الراحة.
وحتى أنصاره يميلون إلى التركيز على كيفية تنظيم ألاردايس لدفاعات فريقه وكيف يجعل الفريق قويا من الناحية الدفاعية بحيث يصعب الفوز عليه، كما يدركون جيدا أن ألاردايس شخصية عملية للغاية ولا تهتم على الإطلاق بالجوانب الجمالية للعبة. لكن حتى هذا الأمر قد أسيء فهمه إلى حد ما، والدليل على ذلك أن نادي سندرلاند تحت قيادة ألاردايس كان ضعيفا من الناحية الدفاعية، حيث استقبل ستة أهداف أمام آرسنال وأربعة أهداف أمام كل من مانشستر سيتي وتوتنهام.
وفي النصف الثاني من ذلك الموسم، حافظ سندرلاند على نظافة شباكه أربع مرات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن ما تغير في سندرلاند عندما قاده ألاردايس للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز هو أن النادي فشل في تسجيل الأهداف في أربع مباريات فقط خلال تلك الفترة، كما فاز على سوانزي سيتي برباعية، وعلى كل من نوريتش سيتي وتشيلسي وإيفرتون بثلاثية، وهو ما يعكس حقيقة أن ألاردايس لم يكن مديرا فنيا دفاعيا كما قد يعتقد البعض.
ما فعله ألاراديس في تلك الفترة هو أنه نجح في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانيات المتاحة لفريقه، حيث شجع باتريك فان أنهولت على شن هجمات سريعة من الناحية اليسرى، على سبيل المثال، كما دعم صفوف الفريق بشكل جيد خلال فترة الانتقالات الشتوية. ربما أصبح المدافع لامين كوني، الذي سجل هدفين في مرمى إيفرتون، هو أهم لاعب في الفريق آنذاك، قبل أن يشعر بالاستياء تحت قيادة ديفيد مويز - لكن ربما كانت الصفقة الأهم هي صفقة التعاقد مع النجم التونسي وهبي خزري، الذي ساعد بأدائه الراقي في تحرير فان أنهولت على الجهة اليسرى.
وقد أصبح ألاردايس هدفا سهلا للانتقادات والسخرية بعدما هبط من الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى في تاريخه التدريبي، لكن الحقيقة أن مستوى وست بروميتش ألبيون قد تحسن كثيرا تحت قيادته، وربما تكمن المشكلة الرئيسية في أن ألاردايس قد تولى قيادة الفريق بعد فوات الأوان. ويمكننا أن نُقسم موسم وست بروميتش ألبيون إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول يتمثل في أول 13 مباراة تحت قيادة سلافين بيليتش، والتي لم يحصل فيها الفريق إلا على سبع نقاط فقط، ثم العشر مباريات التالية تحت قيادة ألاردايس والتي حصل فيها الفريق على خمس نقاط. منذ الاعتماد على اللاعبين الثلاثة الذين تعاقد معهم الفريق على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية - أوكاي يوكوسلو، وأينسلي ميتلاند - نايلز، ومباي دياني – معا لأول مرة في المباراة التي انتهت بالتعادل مع مانشستر يونايتد بهدف لكل فريق، نجح وست بروميتش ألبيون في الحصول على 14 نقطة من 12 مباراة – صحيح أنه ليس عددا ممتازا من النقاط، لكنه كان جيدا للغاية بالنسبة لفريق يصارع من أجل البقاء، ولو كان النادي قد حصد النقاط بهذا المعدل منذ بداية الموسم لما هبط لدوري الدرجة الأولى في نهاية المطاف.
في الحقيقة، كان هبوط وست بروميتش ألبيون مرجحا منذ لحظة صعود الفريق للدوري الإنجليزي الممتاز، نظرا لأن الفريق كان يبدو دائما مهلهلا ومفككا، كما أن الفريق لم يدعم صفوفه كما ينبغي في فترة الانتقالات الصيفية، حيث تعاقد الفريق مع سبعة لاعبين بشكل دائم، من بينهم ثلاثة لاعبين يجيدون اللعب في مركز الجناح الأيسر، ولم يكن من بينهم أي لاعب في مركزي قلب الهجوم أو محور الارتكاز، وهو الأمر الذي أثار غضب بيليتش. وسواء كان ذلك خطأ ملاك النادي الصينيين، أو المدير الرياضي لوك داولينغ، أو بيليتش نفسه، فإن النتيجة تتمثل في أن بيليتش قد بدأ الموسم وهو يشعر بالإحباط وخيبة الأمل، كما لو كان ينتظر الإقالة من منصبه. ربما كانت النتائج الكارثية لشيفيلد يونايتد تخفي مدى سوء وست بروميتش ألبيون في تلك الأسابيع الافتتاحية من الموسم.
ويجب الإشارة إلى أنه لولا الوباء، لتمكن ألاردايس من إبرام الصفقات التي يريدها في وقت مبكر، وهو ما يعني أن نتائج الفريق كان من الممكن أن تتحسن في وقت مبكر أيضا. وحتى هناك شعور بأن الفريق قد أهدر بعض الفرص التي كان من الممكن أن تغير مصيره أمام مانشستر يونايتد ونيوكاسل وأستون فيلا. لم يكن وست بروميتش ألبيون قريباً من البقاء، لكن لو تمكن الفريق من تحقيق الفوز في مباراتين فقط في وقت سابق لتمكن ألاردايس من استحضار روح النجاة مرة أخرى.
يبلغ ألاردايس من العمر 66 عاماً، وعلى ما يبدو أنه قد رحل عن كريستال بالاس بعدما شعر بالإرهاق وعدم القدرة على مواصلة العمل. وبعدما كان يفتخر بالسابق بأنه لم يهبط مع أي فريق تولى تدريبه، فقد أصبحت هناك وصمة الآن في سجله التدريبي. لكن لا ينبغي لأي شخص أن يعتقد أن السحر القديم قد تخلى عنه. وبعد قراره الاستقالة من تدريب الفريق بعد نهاية الموسم الحالي، من يدري ربما يتولى مهمة إنقاذ ناد آخر من الهبوط!



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.