البيت الأبيض: كوبا ليست من أولوياتنا الخارجية... ولا تغيير في سياستنا

منظمات خيرية تدعو بايدن لتطبيع العلاقات مع هافانا وإلغاء قرارات ترمب

TT

البيت الأبيض: كوبا ليست من أولوياتنا الخارجية... ولا تغيير في سياستنا

لم تعلق إدارة الرئيس الأميركي جو بادين على الدعوات لإلغاء القرارات العقابية للرئيس السابق دونالد ترمب ضد كوبا، وإعادة العمل بسياسات الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي اتخذ خطوات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وهافانا. وأشار مسؤولون بالبيت الأبيض إلى أن كوبا ليست في أولويات السياسة الخارجية. ولم يشر الرئيس بايدن إلى أي نية لإلغاء القرارات المثيرة للجدل لإدارة الرئيس السابق ترمب، مثل حظر الرحلات الجوية إلى معظم المطارات في كوبا، والقيود المفروضة على التحويلات المالية، وحظر الرحلات البحرية. وقد دعت منظمة «أوكسفام» الخيرية العالمية الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اتخاذ إجراءات بأسرع ما يمكن لتطبيع العلاقات مع كوبا ورفع العقوبات الأميركية، في الوقت الذي تواجه فيه الدولة الشيوعية أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاماً.
وفي تقرير بعنوان «الحق في العيش من دون حصار» قال المنظمة إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الجزيرة منذ قرابة ستة عقود كانت «عقبة خطيرة أمام التنمية للسكان الكوبيين». وقالت إلينا جينتيلي مديرة «أوكسفام كوبا» للصحافيين في هافانا: «في مواجهة الأزمة الصحية ووباء (كورونا)، ترى منظمة (أوكسفام) أن تغيير هذه السياسة أكثر إلحاحاً». وأشارت إلى أن العقوبات الأميركية إلى جانب وباء الفيروس التاجي أدّت إلى تراجع الاقتصاد الكوبي بنسبة 11 في المائة في عام 2020، وهو أسوأ أداء له منذ عام 1993.
وأضافت أن الحظر الأميركي «يعيق جهود كوبا لوقف انتشار الوباء ويحد من قدرة الكوبيين على التعافي من هذه النكسات، ويحد من دخول الأدوية والتقنيات والمواد اللازمة لإعادة البناء». والعقوبات الأميركية سارية منذ عام 1962.
وكانت علاقات كوبا مع الولايات المتحدة في أدنى مستوياتها خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، بعد تخفيف تاريخي، ولكن مؤقت، للتوترات في عهد باراك أوباما بين عامي 2014 و2016. وفرضت إدارة ترمب أكثر من 240 عقوبة على كوبا، منها 55 تم تطبيقها خلال الوباء العالمي. وقالت الحكومة الكوبية في هافانا إن إجراءات ترمب كلفتها ما يُقدّر بنحو 20 مليار دولار.
وفي خطابه الأخير قبل تنحيه عن رئاسة الحزب الشيوعي الكوبي، الشهر الماضي، أكد راؤول كاسترو «استعداده لإجراء حوار بناء وبناء جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة». وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في ذلك الوقت، وقالت إن الولايات المتحدة لا تخطط لأي تغيير فوري في سياستها تجاه كوبا، التي ستواصل التركيز على «دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان». ووجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مذكرة للكونغرس اتهم فيها كوبا وفنزويلا بعدم التعاون بشكل كامل مع جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، وهي خطوة تعني أن إدارة بايدن ستواصل سياسات ترمب ضد هافانا.
وقد قام ترمب بإدراج كوبا على قائمة الدول التي لا تساعد الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في عام 2019 رافضاً سياسات الرئيس الأسبق باراك أوباما للتقارب وتطبيع العلاقات بين البلدين التي بدأت عام 2015. وقد توقعت السلطات الكوبية تغييرات في مسار السياسة مع مجيء إدارة بايدن، وأرسلت إشارات عديدة تعلن رغبتها في استئناف مسار التطبيع الذي بدا في عهد أوباما.
وقالت الحكومة الكوبية الأسبوع الماضي إنها تأسف لأن بايدن لم «يتزحزح ملليمتراً واحداً» عن سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا منذ وصوله إلى البيت الأبيض، بعد أن وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة بعض سياسات أوباما وتطبيع العلاقات، لكن كرئيس، لم يصدر أي إعلان بعد.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.