المغرب: 8 ملايين استفادوا من الجرعة الأولى للقاح

الدكتور سعد الدين العثماني (ماب)
الدكتور سعد الدين العثماني (ماب)
TT

المغرب: 8 ملايين استفادوا من الجرعة الأولى للقاح

الدكتور سعد الدين العثماني (ماب)
الدكتور سعد الدين العثماني (ماب)

أعلنت وزارة الصحة المغربية، أمس (الثلاثاء)، تسجيل 310 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و276 حالة شفاء، وثلاث وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح ثمانية ملايين و11 ألفاً و14 شخصاً.
وأشارت الوزارة في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ(كوفيد - 19)، إلى أن عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح بلغ أربعة ملايين و947 ألفاً و483 شخصاً.
وأبرزت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 517 ألفاً و423 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس (آذار) 2020، في حين بلغ مجموع حالات الشفاء التام 505 آلاف و668 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.7 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 9129 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة.
وبحسب النشرة، فقد أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1422.4 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 0.8 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، في حين يصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حالياً إلى 2626 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 30 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 173 حالة، خمس منها تحت التنفس الصناعي الاختراقي، و88 تحت التنفس الصناعي غير الاختراقي.
أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ«كوفيد - 19»، فقد بلغ 5.5 في المائة.
إلى ذلك، قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، أمس (الثلاثاء) خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، إنه بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لفائدة المقاولات المتضررة من جائحة كورونا، فإن معدل إفلاس المقاولات المغربية سجل سنة 2020 انخفاضاً بنسبة 20 في المائة مقارنة بسنة 2019 وفق الإحصائيات الرسمية؛ «مما مكّن من استرجاع أكثر من 157 ألف منصب شغل» خلال الفترة ما بين الفصلين الثاني والرابع من سنة 2020.
وأضاف العثماني «إذا راجعنا إحصائيات المسجلين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في الربع الأول لسنة 2021، فإنه يساوي تقريباً ما سُجل في الربع الأول من سنة 2020»، مضيفاً «كل ذلك نتيجة المواكبة والدعم لفائدة القطاعات الاقتصادية، وبفضل عملية توجيه الأنشطة الاقتصادية».
وعن حصيلة دعم الحكومة للقطاعات المهنية المتضررة من جائحة كورونا، قال العثماني، إن 115 ألف سائق في قطاع سيارات الأجرة استفادوا من الدعم المالي خلال الحجر الصحي، من أصل 150 ألف عامل في القطاع.
وأضاف «جرى أيضاً تأجيل تسديد أقساط القروض البنكية وتلك المتعلقة بقروض الإيجار حتى شهر 30 يونيو (حزيران) 2020 دون تحمل الفوائد الجزائية»، وذلك في حدود 3000 درهم شهرياً (300 دولار) فيما يتعلق بقروض السكن و1500 درهم (150 دولاراً) شهرياً فيما يتعلق بقروض التجهيز بما فيها قروض اقتناء السيارات المستعملة كسيارات أجرة. وفضلاً عن ذلك، استفاد هؤلاء من تخفيض بالنسبة لتأمين سيارات الأجرة خلال فترة الحجر الصحي، وذلك وفق معدلات أقرتها شركات التأمين، قد تصل إلى 30 في المائة».
وأشار العثماني إلى استفادة بعض أسر سائقي سيارات الأجرة في العديد من الأقاليم من المساعدات الغذائية التي خصصتها السلطات الإقليمية للأسر المتضررة.
وبعد الرفع التدريجي للحجر الصحي، يضيف العثماني، عملت الحكومة على «مواكبة مهنيي سيارات الأجرة لمواصلة أو لاستئناف نشاطهم»، خاصة بعد التخفيف من إجراءات الحد من التنقل، من خلال تمكين سائقي سيارات الأجرة من الاستفادة من تحاليل الكشف المخبري ومن تعقيم وتطهير سيارات الأجرة بشكل منتظم. وأشار إلى أن المشاورات ما زالت جارية، مع مهنيي القطاع من أجل انخراطهم في منظومة التغطية الصحية والاجتماعية وإعداد النصوص التطبيقية اللازمة.
وبخصوص الشركات العاملة في النقل الطرقي للبضائع لحساب الغير، والنقل الطرقي الدولي، والنقل السياحي، والنقل العمومي للمسافرين، الذين تضرروا من الجائحة، أشار العثماني إلى عقد لقاءات عدة؛ لدعم المقاولات وتقديم مقترحات عدة، منها اقتراح إنشاء صندوق خاص بالنقل البري واللوجيستي، واقتراح إنشاء مرصد للنقل البري من أجل تدبير القطاع بشكل أفضل خلال الأزمات المستقبلية المماثلة، وتسريع رقمنة جميع الخدمات المقدمة للمرتفقين، وإعداد برنامج لتطوير البنية التحتية النقلية منها باحات الاستراحة، والمحطات الطرقية، والمحطات اللوجيستية، هذا إضافة إلى إدماج القطاع غير المهيكل من خلال برامج مواكبة مشجعة.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.