ترقب شراكات في القطاع المصرفي لتمويل المنظومة السياحية السعودية

إبرام اتفاقيات توفير ضمانات مالية لدعم المشروعات والأنشطة في مختلف مناطق المملكة

ترقب شراكات في القطاع المصرفي لتمويل المنظومة السياحية السعودية
TT
20

ترقب شراكات في القطاع المصرفي لتمويل المنظومة السياحية السعودية

ترقب شراكات في القطاع المصرفي لتمويل المنظومة السياحية السعودية

في وقت ينتظر أن تواصل الجهات السياحية الحكومية سلسلة الشراكات مع القطاع المصرفي لتمويل المشاريع السياحية والدفع لاستغلال المقدرات السياحية في المملكة، أبرم صندوق التنمية السياحي السعودي أمس اتفاقيتي تعاون مع البنك العربي الوطني، بهدف زيادة الدعم التمويلي للأنشطة والمشاريع السياحية داخل السعودية.
ووقّع الاتفاقيتين كل من الرئيس التنفيذي للصندوق قصي الفاخري، وعضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني عبيد الرشيد. وتضمنت الاتفاقية الأولى توفير آليات تمويل مشتركة بين الطرفين لدعم مشاريع سياحية بمختلف مناطق المملكة، بينما نصّت الاتفاقية الثانية على آليات تقديم صندوق التنمية السياحي ضمانات مالية، بهدف توفير الحلول التمويلية المناسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي.
وأشار الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، إلى أهمية الاتفاقيتين للصندوق كونه الممكن الرئيسي للمستثمرين في القطاع السياحي، الأمر الذي سيدفع بعجلة التنمية في القطاع ويطور عدداً من الجهات السياحية في المدن الرئيسية التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وبما ينعكس على إثراء تجربة السائح في المملكة، مشيداً بالتزام البنك العربي الوطني بدعم التنوّع الاقتصادي، لا سيما عبر قطاع السياحة الواعد.
وأوضح الفاخري أن الصندوق سيواصل سلسلة الشراكات المثمرة مع القطاع المصرفي وجميع المعنيين في منظومة السياحة كونها توفّر كل الممكنات للمستثمرين من القطاع الخاص لاقتناص الفرص الاستثمارية النوعية في القطاع، مؤكداً أن كل مقوّمات الاستثمار السياحي متوفرة في المملكة، بما تحتويه من إرث ثقافي وتراثي واجتماعي، وكذلك ما تتميز به من مناظر طبيعية وأجواء مناخية مختلفة وبنى تحتية قوية، وتوافر البيئة الاستثمارية والتنظيمية الملائمة، والدعم الحكومي اللامحدود للمستثمر بهدف تقليل المخاطرة ورفع جدوى الاستثمار.
من جانبه، عبر عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني عن اعتزاز البنك بهذه الشراكة مع الصندوق، مؤكداً استعداد البنك لتقديم حلول تمويلية متنوعة وملائمة للمشاريع السياحية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة ضمن القطاع السياحي، الذي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة ضمن برامج رؤية المملكة 2030.
وتأتي هذه الاتفاقية التي تعد الخامسة من نوعها، ضمن توجه صندوق التنمية السياحي وحرصه على عقد شراكات تمويلية من شأنها أن توفر الحلول التمويلية الملائمة للمستثمرين في المشاريع كافة، كما أن الصندوق يعمل على توفير الدعم المالي والاستشاري للشركات الصغيرة والمتوسطة وروّاد الأعمال، بالإضافة إلى دوره الاستراتيجي في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في مختلف مناطق المملكة وربط المستثمرين بمطوري المشاريع والمشغلين العالميين، بما يسهم في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية المستوى.


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
TT
20

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)

هبطت عملة «بتكوين» إلى ما دون 80 ألف دولار يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أسبوعين، في ظل استمرار تقلّبات سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي لإنشاء احتياطي استراتيجي من «بتكوين» للولايات المتحدة. وقد سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 79 ألفاً و370 دولاراً، محققة أدنى مستوى للجلسة وسط تراجع في التداولات ذات المخاطر العالية. وفي وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار «بتكوين» بنسبة 6.5 في المائة لتتداول عند نحو 80 ألفاً و650 دولاراً.

وسيتم تمويل الاحتياطي من العملات التي تم الاستيلاء عليها في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، ولا توجد خطط للحكومة الأميركية لشراء المزيد من «بتكوين». وعقب إعلان الاحتياطي الاستراتيجي يوم الخميس الماضي، تراجعت أسعار العملات المشفرة، حيث خاب أمل المستثمرين لعدم كون البرنامج أكثر عدوانية، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «يبتوايز» لإدارة الأصول، مات هوغان: «أعقد تماماً أن السوق مخطئة في هذا الأمر». وأضاف: «السوق تشعر بخيبة أمل قصيرة الأجل بسبب عدم إعلان الحكومة شراء 100 ألف أو 200 ألف بتكوين».

وأشار هوغان إلى تعليقات من ديفيد ساكس، قيصر التشفير والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة ستبحث عن «استراتيجيات محايدة للميزانية للحصول على بتكوين إضافي، بشرط ألا تترتب عليها تكاليف إضافية على دافعي الضرائب الأميركيين».

وأوضح هوغان: «أعتقد أن السؤال الصحيح هو: هل جعل هذا الأمر التنفيذي من (بتكوين) عملة أو أصلاً جيوسياسياً مهماً في المستقبل؟ وهل ستسعى حكومات أخرى إلى اتباع خطوات الولايات المتحدة وبناء احتياطي استراتيجي خاص بها؟»، مؤكداً أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد.

وأضاف هوغان أن هذا السؤال يحدّد ما إذا كان سعر «بتكوين» سيصل إلى 80 ألف دولار أو مليون دولار لكل عملة.

وفي ختام حديثه، وصف تراجع أسعار العملات المشفرة بأنه «نكسة قصيرة الأجل»، مؤكداً أن السوق ستجد موطئ قدم لها قريباً، وستدرك أن هذه الخطوة في الواقع ستكون صعودية للغاية على المدى الطويل للعملات المشفرة ككل.