صورة «الخليجي» في السرديات العربية... نمطية

مثقفون سعوديون يضعونها في خانة «القولبة»

صورة «الخليجي» في السرديات العربية... نمطية
TT

صورة «الخليجي» في السرديات العربية... نمطية

صورة «الخليجي» في السرديات العربية... نمطية

على الرغم من الإنجازات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تحققت في بلدان الخليج العربي على مدى أجيال عديدة، لا تزال الصورة النمطية عن أهل الخليج متمكنة إلى حد كبير من تصورات قسم من المثقفين العرب وغيرهم، بحيث تحوّل مصطلح «البدو» عند الكثير إلى «علامة مسجلة لعرب الجزيرة، دولاً وأنظمة وشعوباً ومدناً، وأصبحت البداوة، بعد فصلها عن قيمها، وصمة لا يجدون ما هو أشفى لغيظهم منها حين يستبد بهم الغيظ على أهل الجزيرة شعوباً ودولاً»، حسب تعبير أحد المثقفين السعوديين.
ماذا وراء هذه النمطية المتكلسة في السرديات العربية؟ يعزو البعض أسبابها إلى عقدة التفوق التي ترسخت في بلدان عربية، عرفت حواضرها ومدنها الكبيرة البعث الثقافي والعلمي، وعقوداً من التحضر والتعليم والتكوين الحضاري قبل الجزيرة العربية بسنوات طويلة.
ومثل هذه السرديات، حسب وجهة نظر عدد من المثقفين السعوديين الذين يعبرون عن إحساس عام سائد تقريباً في الخليج العربي، هي {سرديات مقولبة وموجهة للحط من قدر عرب الجزيرة العربية وإبقائهم خارج التاريخ، وتثبيت معادلة المراكز والأطراف التي ما عادت صالحة إطلاقاً على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، بل انقلبت تماماً منذ سنوات عديدة، وتبادلت مواقعها، فصارت الأطراف مراكز مهمة كما في قسم كبير من بلدان الخليج، فيما تراجع دور المراكز التقليدية المعروفة، التي فقدت تأثيرها وبريقها}، بحسب أحدهم.
ويعزو هذا الموقف «الاستعلائي»، حسب تعبيره، تجاه عرب الجزيرة، باعتبارهم ليسوا أكثر من بدو وأعراب، إلى «ضرب من حقد دفين يتوارى خلف المصالح السياسية والاقتصادية، ويُسفر عن وجهه حين تمس الظروفُ تلك المصالح».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.