قصر استيراد أجهزة تقوية إشارة الهاتف على مقدمي خدمات الاتصالات في السعودية

بعد انتشار استخدام وسائل غير نظامية تسبب أضراراً للشبكات وتؤثر على ترددات المشغلين

تشديدات سعودية على قصر استيراد أجهزة تقوية التردد على شركات الاتصالات المرخصة (الشرق الأوسط)
تشديدات سعودية على قصر استيراد أجهزة تقوية التردد على شركات الاتصالات المرخصة (الشرق الأوسط)
TT

قصر استيراد أجهزة تقوية إشارة الهاتف على مقدمي خدمات الاتصالات في السعودية

تشديدات سعودية على قصر استيراد أجهزة تقوية التردد على شركات الاتصالات المرخصة (الشرق الأوسط)
تشديدات سعودية على قصر استيراد أجهزة تقوية التردد على شركات الاتصالات المرخصة (الشرق الأوسط)

بعد أن حذرت خلال العام المنصرم كافة الشركات والمؤسسات بعدم شراء واستيراد أجهزة هوائيات تردد الاتصالات بشكل عشوائي، أبلغت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية للمرة الثانية، أمس، جميع منشآت القطاع الخاص وموردي الأجهزة الخاصة بالقطاع للتأكيد على عدم نظامية استيراد أو بيع أو الإعلان عن أجهزة تقوية الإشارة لغير مقدمي الخدمة المرخصين من قبل الهيئة.
ووفقاً لمعلومات، تحصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن القرار جاء عقب ما رصدته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات خلال ممارستها أعمالها الرقابية على القطاع من انتشار متزايد لاستخدام أجهزة تقوية إشارة الهاتف المتنقل غير النظامية والتي تسبب أضراراً على الشبكات من خلال إحداث تداخلات ضارة على ترددات المشغلين المرخصين.
وقالت الهيئة إن الأضرار تؤثر على جودة خدمة الاتصالات المقدمة للمستخدمين، مؤكدة أن استيراد أجهزة تقوية إشارة الهاتف المتنقل المطابقة لمواصفات الهيئة الفنية المعتمدة يقتصر على مقدمي الخدمات المرخصين، وأن استيرادها بطريقة غير نظامية يعد مخالفة صريحة.
وكانت الهيئة قد حذرت العام الماضي جميع الشركات والمؤسسات بعدم الاستمرار في استيراد وبيع أجهزة تقوية إشارة الهاتف المتنقل والمنتشر في السوق المحلية وغير المعتمدة من قبل الهيئة، فيما غرمت في يناير (كانون الثاني) 2020 مخالفي نظام الهيئة بغرامات تتجاوز مليوني ريال لحيازتهم أجهزة تقوية الإشارة المخالفة للنظام.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه بعض العملاء من ضعف شبكة الهاتف الجوال وصعوبة الاتصال والتعثر في تشغيل شبكات الإنترنت لدى بعض المناطق البعيدة، ليلجأ عدد منهم إلى حل وقتي في تركيب أجهزة تقوية للشبكات دون معرفة بالأضرار التي قد تترتب جراء الاستعانة بتلك الأجهزة.
وتبين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن أجهزة تقوية الإشارة تنقسم إلى نوعين أولها تقوية الإشارة الداخلية وهي النوع المسموح باستيرادها للجميع، أما الهوائيات الخارجية المستخدمة لتقوية الإشارة فغير مسموح بها للأفراد أو المؤسسات غير المرخص لها، حيث يتطلب جلبها الحصول على رخصة تقديم خدمات إلا في حال كانت مستخدمة داخل المجمعات الخاصة مثل الجامعات أو المستودعات الكبيرة.
وحذرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مؤخراً موردي أجهزة الاتصالات من توريد وتوزيع وبيع الأجهزة المخالفة للمواصفات المعتمدة من الهيئة ومن ضمنها أجهزة الاتصالات غير المرخصة ومقويات الشبكة غير النظامية، داعية المخالفين إلى إعادة تلك المنتجات لمصادرها أو إتلافها تفادياً لتطبيق العقوبات والغرامات المالية المقررة عقب نهاية المهلة المحددة في شهر يوليو (تموز) المقبل.
وأشارت الهيئة إلى إطلاق حملات تفتيشية بالشراكة مع وزارة التجارة والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك في الأسواق تشمل منافذ البيع والمستودعات في مختلف مناطق المملكة لرصد وضبط الأجهزة المخالفة، واتخاذ العقوبات والإجراءات النظامية تجاه المخالفين عقب انتهاء المهلة المحددة، والتي قد تصل إلى 25 مليون ريال حسب النظام.
وأوضحت الهيئة أن الأجهزة المخالفة تلحق أضراراً بالغة بجودة الاتصالات، حيث تتسبب مقويات الشبكة المخالفة في إحداث تداخلات راديوية تنعكس بشكل سلبي على الاتصالات المتنقلة، كما تتسبب في تدني مستوى الخدمات لدى المستخدمين المجاورين لتلك الأجهزة المخالفة.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
TT

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)
بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم، مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق المالية.

وقال بنك إنجلترا، دون الإشارة بشكل خاص إلى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، إن النظام المالي قد يتأثر أيضاً بالاضطرابات في تدفقات رأس المال عبر الحدود وانخفاض القدرة على تنويع المخاطر، وفق «رويترز».

وأضاف أن «انخفاض التعاون الدولي في مجال السياسات قد يعوق تقدم السلطات في تحسين مرونة النظام المالي وقدرته على امتصاص الصدمات المستقبلية».

وفي حين أظهرت الأسر والشركات والبنوك في المملكة المتحدة أنها في حالة جيدة، فإن القطاع المالي في البلاد يواجه مخاطر «ذات أهمية خاصة» نظراً لانفتاح الاقتصاد البريطاني.

ومن بين التهديدات الأخرى ارتفاع مستويات الدين العام في العديد من الاقتصادات في مختلف أنحاء العالم. وقال التقرير إن «حالة عدم اليقين والمخاطر التي تهدد التوقعات قد زادت».

وأضاف بنك إنجلترا أنه لا يزال يعتقد أن التقييمات والعوائد في الأسواق المالية «عرضة لتصحيح حاد» بسبب المخاطر التي تهدد النمو والتضخم وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة. وحذر من أن مثل هذا التصحيح قد يتفاقم بسبب نقاط الضعف المستمرة في التمويل القائم على السوق وقد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات في المملكة المتحدة.

وأشار إلى أن أحدث اختبارات المرونة التي أجراها على البنوك البريطانية أظهرت أنها تتمتع برأس مال جيد وسيولة وفيرة. لكن المؤسسات المالية غير المصرفية، مثل صناديق التحوط، لا تزال عرضة لصدمات مالية مفاجئة، وأنه ليس بإمكان جميع هذه المؤسسات الوصول إلى التمويل الضروري في أوقات الأزمات. وأوضح أن القطاع المتنامي للمؤسسات المالية غير المصرفية قد عزز من مرونته، إلا أن اعتماده على التمويل البنكي في أوقات الأزمات قد يؤدي إلى «مخاطر أكبر على الاستقرار المالي».

وعلى خلاف اختبارات الضغط التقليدية التي تركز على كيفية تأثر ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية الأخرى خلال الأزمات، استعرض اختبار بنك إنجلترا الشامل كيف يمكن لتصرفات شبكة كاملة من المؤسسات المالية، بما في ذلك البنوك وصناديق التحوط وشركات التأمين والمقاصة المركزية، أن تُفاقم الصدمات الاقتصادية.

وتصور السيناريو الافتراضي حالة من «تفاقم التوترات الجيوسياسية» التي تؤدي إلى صدمة سوقية مفاجئة وشديدة. وقد يصبح هذا السيناريو أكثر احتمالاً بعد فوز ترمب، حيث هدد مراراً بفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات التجارية والسياسية مع دول مثل الصين.

وقد أظهرت نتائج اختبار بنك إنجلترا المخاطر المستمرة في قطاع المؤسسات المالية غير المصرفية، حيث تتوقع العديد من هذه المؤسسات أن تتمكن من الاعتماد على تمويل «الريبو» من البنوك، وهو أمر قد يكون غير متاح في حالات الأزمات.

كما أشار إلى أن سوق سندات الشركات بالجنيه الاسترليني ستواجه ضغطاً كبيراً، حيث ستضطر الصناديق التي تحاول جمع السيولة إلى بيع السندات في سوق متهالك، مما يؤدي إلى «قفزة نحو عدم السيولة» مع قلة المشترين.

ورغم أن هذا الاختبار الشامل كان يهدف بشكل أساسي إلى توعية المؤسسات المالية بالمخاطر المحتملة بدلاً من اتخاذ إجراءات سياسية مباشرة، أكد بنك إنجلترا أن استنتاجاته تدعم الجهود الدولية لفهم وتنظيم القطاع غير المصرفي المتنامي. ويشمل ذلك المراجعات المتزايدة من قبل المنظمين في مختلف أنحاء العالم للقطاع الذي يمثل الآن حوالي نصف النظام المالي العالمي، بعد عدة حوادث تطلبت دعماً لهذه المؤسسات في السنوات الأخيرة.

وفي المستقبل، يخطط البنك المركزي لإجراء اختبارات مرونة كاملة للبنوك كل عامين اعتباراً من عام 2025، وذلك لتقليل العبء الإداري على المقرضين والسماح للبنك بالتركيز على المخاطر المالية المحتملة الأخرى. وسيتم إجراء اختبارات معيارية أقل تفصيلاً حسب الحاجة بين تلك السنوات.

واحتفظ بنك إنجلترا بمتطلب رأس المال المعاكس للتقلبات الدورية (CcyB)، أو متطلب رأس المال «للأيام الممطرة» للبنوك التي يمكن السحب منها في الأوقات العصيبة، عند مستوى محايد بنسبة 2 في المائة.