البنك الدولي يتعهد زيادة الدعم المالي للسودان

البنك الدولي يتعهد زيادة الدعم المالي للسودان
TT

البنك الدولي يتعهد زيادة الدعم المالي للسودان

البنك الدولي يتعهد زيادة الدعم المالي للسودان

أكد البنك الدولي رغبته في شراكة قوية مع السودان للعمل في مجال الإصلاح الاقتصادي، وتمويل مشروعات مهمة يجري الاتفاق بين الطرفين بشأنها، لتأكيد دعمه للسودان في المرحلة الانتقالية الحالية.
وبحث نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة شرق وجنوب أفريقيا، حافظ غانم، مع وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم بالخرطوم، أمس، زيادة المساعدات المالية التي سيقدمها البنك للسودان.
وتستغرق زيارة غانم للسودان، الذي وصل إليه مساء أول من أمس، ثلاثة أيام، يلتقي خلالها رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقدّم البنك الدولي، في الأيام الماضية، منحة جديدة للسودان بمبلغ ملياري دولار لصرفها على تمويل مشروعات في مجالات المياه والصحة والتعليم والزراعة.
وقال غانم، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير المالية أمس: «ناقشنا كيفية زيادة المساعدات المالية للسودان». وأضاف أن «البنك الدولي يرغب في شراكة قوية مع السودان للعمل في مجال التقدم والإصلاح الاقتصادي، وهنالك مشروعات مهمة نعمل عليها».
وأشار نائب مدير البنك الدولي إلى أن السودان أجرى إصلاحات مهمة للغاية على الصعيد الاقتصادي، ويعمل على تحقيق مشروعات في مجالات مياه الشرب والري والطاقة والاستثمار، ومشروعات كبيرة في الطاقة والبنى التحتية، كما يسعى لتحقيق مجانية التعليم والارتقاء بقطاع الصحة وقطاعي النقل والمواصلات.
وأوضح أن البنك الدولي يقف إلى جانب تقديم المساعدات للاجئين والنازحين.
من جانبه، قال وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم: «بحثت مع نائب مدير البنك الدولي، كيفية زيادة تمويل المؤسسات المالية الدولية، لدعم المشروعات التي تقدم بها السودان من أجل تحقيق أهداف الفترة الانتقالية، وصولاً إلى الديمقراطية المستدامة».
وأضاف: «بحثنا تنفيذ مصفوفة المشروعات التي جرى التفاهم حولها في مؤتمر باريس، وكيفية إدراج عملية تمويلها في ميزانية البنك المقبلة التي سيعلن عنها في الأول من يونيو (حزيران) من كل عام».
وكشف إبراهيم عن أن البنك الدولي سيدعم جميع الدول التي تستضيف اللاجئين والعائدين لتخفيف العبء عن اقتصاداتها.
من جانبها، قالت وزيرة المالية السابقة المستشارة الحالية بالوزارة، هبة محمد، في تصريح خاص لوكالة السودان للأنباء، إن زيارة نائب البنك الدولي تأتي في إطار متابعة ما تم في مؤتمر باريس الخاص بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان. وأشارت إلى أن السودان عرض 17 مشروعاً للبنك الدولي تبلغ تكلفتها 2 مليار دولار.
وفي مارس (آذار) الماضي، سدد السودان متأخرات بقيمة ملياري دولار للبنك الدولي عبر قرض تجسيري قدمته الولايات المتحدة بمبلغ مليار ونصف المليار دولار.
وكانت فرنسا ألغت جميع ديونها على السودان البالغة 5 مليارات دولار، كما تقدمت بقرض تجسيري بمليار ونصف المليار لتسوية ديونه لصندوق النقد الدولي.
ويترقب السودان بنهاية يونيو المقبل اتخاذ قرار من الدول الدائنة في «نادي باريس» وخارجه، إعفاء ديونه الخارجية البالغة 59 مليار دولار، بعدما استوفى جميع شروط إعفاء الديون عبر مبادرة «هيبك» للدول المثقلة بالديون... وكان وزير المالية السوداني، توقع إعفاء أكثر من 90 في المائة من ديون السودان.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.