أفريقيا تحتج على «التوزيع غير العادل» للقاحات

تشهد تأخراً في حملات التطعيم ضد «كورونا»

جانب من حملة التلقيح في نيروبي كينيا (رويترز)
جانب من حملة التلقيح في نيروبي كينيا (رويترز)
TT

أفريقيا تحتج على «التوزيع غير العادل» للقاحات

جانب من حملة التلقيح في نيروبي كينيا (رويترز)
جانب من حملة التلقيح في نيروبي كينيا (رويترز)

عبر وزراء الخارجية أعضاء «مجلس السلم والأمن» بالاتحاد الأفريقي، عن قلق بالغ من «الاختلال الخطير في توزيع اللقاحات على الصعيد العالمي، وعدم إتاحتها لجميع الدول بشكل منصف وعادل».
جاء ذلك، خلال اجتماعهم الافتراضي، أول من أمس، تحت إشراف صبري بوقادوم وزير خارجية الجزائر التي تترأس حالياً «مجلس السلم»، حسبما ذكره بيان للخارجية الجزائرية، الذي نقل عن الوزراء، أن قارة أفريقيا «تشهد تأخراً في حملة التطعيم ضد فيروس (كورونا)، وهو وضع من شأنه أن يطيل أمد الجائحة ويعرقل الجهود الرامية للتعافي من آثارها، ويعقد من وقع تداعياتها السلبية المهددة للأمن والاستقرار، خصوصاً في البلدان الأفريقية التي تعيش أزمات ونزاعات مسلحة».
وشارك في الاجتماع مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس، ومسؤولون رفيعون في تلف أجهزة الاتحاد الأفريقي، من بينهم ميشيل سيديبي، مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص لوكالة الأدوية الأفريقية. وبحث الاجتماع، حسب البيان، «الصعوبات التي تواجه دول القارة لاقتناء اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا) المستجد، وتداعيات ذلك على الأمن الإنساني في أفريقيا. كما بحث معالجة المشكلة، قصد ضمان تزويد جميع الدول الأفريقية بهذه اللقاحات والتعافي من الآثار السلبية التي أفرزتها الجائحة».
وأضاف البيان أن ثلاث توصيات، خرج بها الاجتماع هي «تكثيف التعاون الدولي، وتقاسم جرعات اللقاحات بشكل منصف من خلال آلية كوفاكس التي تحتاج لمزيد من التمويل من طرف الدول ذات الدخل المرتفع، ورفع وتيرة إنتاج اللقاحات من خلال تقاسم التكنولوجيا ومشاطرة الملكية الفكرية، والعمل على بناء وتطوير قدرات الدول الأفريقية، على إنتاج جميع أنواع اللقاحات لدعم الأمن الصحي في أفريقيا، والقضاء على التبعية للخارج في مجال اللقاحات والأدوية بصفة عامة».
وأشاد وزراء الخارجية الأعضاء في «مجلس الأمن الأفريقي»، حسب البيان، بمسعى الإعفاء من بعض أحكام الاتفاق، المتعلق بجوانب حقوق الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة، للتوسيع من قدرات إنتاج اللقاحات عبر العالم.
وتابع البيان أن الجزائر، نظمت خلال مايو (أيار) الجاري في إطار رئاستها «مجلس السلم»، اجتماعات لمناقشة المخاطر التقليدية والمستجدة التي تهدد الأمن والسلم في القارة، «وهذا إيماناً منها بقدرة الدول الأفريقية على بلورة حلول فعالة لمجابهة التحديات المتشعبة التي تواجهها، بعيداً عن التدخلات الأجنبية والمناورات الرامية لإقصاء المنظمة القارية من المساهمة في فض النزاعات والأزمات».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.