العبدلي: أنصح الأهلاويين بفتح الباب للعويس إن أراد الرحيل

قال إن إدارة النفيعي أمام تحدٍ كبير... وأيد بقاء ريجيكامب

حارس مرمى الأهلي محمد العويس (الشرق الأوسط)
حارس مرمى الأهلي محمد العويس (الشرق الأوسط)
TT

العبدلي: أنصح الأهلاويين بفتح الباب للعويس إن أراد الرحيل

حارس مرمى الأهلي محمد العويس (الشرق الأوسط)
حارس مرمى الأهلي محمد العويس (الشرق الأوسط)

أكد علي العبدلي لاعب فريق الأهلي السابق حاجة الفريق لتدعيم صفوفه بخمسة محترفين، إلى جانب التعاقد مع ظهيري جنب محليين، بما يسهم في العودة القوية للفريق مع انطلاقة الموسم الرياضي الجديد.
وبحسب حديث العبدلي لـ«الشرق الأوسط»، فإن الأهلي مر بالموسم الحالي بالعديد من المشاكل التي انعكست على أداء اللاعبين داخل الملعب، وأسهمت في سوء النتائج التي قال إن الجميع يتحملها.
وشدد العبدلي على ثقته بإدارة الرئيس ماجد النفيعي، وأضاف: «النفيعي ليس بغريب عن النادي، ومن الطبيعي أنه ملمّ بكافة الأمور المتعلقة بالنادي، وقادر على تصحيح العديد من الأمور، وثقتي كبيرة بالأشخاص الموجودين الآن وقدرتهم على إدارة النادي».
وأضاف: «من الضروري أن تكون لدى الإدارة استراتيجية تسير عليها، وهدف وضعته أمامها لتحقيقه، ومن المهم أن يكون لديها صبر على تحقيق أهدافها وعدم الالتفات للإعلام وبرامج التواصل والتعاطي معها بأي صورة، فالعمل هو المهم، وترك العالم يشاهد العمل المقدم لخدمة النادي».
وأوضح العبدلي أن إدارة الأهلي أمام تحد كبير متمثل بالالتزامات المالية الواقعة على كاهل النادي، مشيراً إلى أن قيام الإدارة بالوفاء بها سيعد إنجازا يحسب لها ويؤكد قدرتها كذلك على المضي قدماً بالنادي والمنافسة على الألقاب وإسعاد الجماهير الأهلاوية.
وأشار العبدلي إلى أن النتائج السلبية التي حققها الفريق بالموسم الرياضي الحالي تعود لأمور نفسية عانى منها اللاعبون، وعدم قدرة الإدارة السابقة على احتواء اللاعبين الذين يتحملون بطبيعة الحال الجزء الأكبر من النتائج غير المرضية، وكذلك تتحمل معهم الإدارة جزءاً منه.
وقال العبدلي: «الفريق الآن بحاجة لمحترفين أجانب جيدين إلى جانب لاعبين وطنيين يشكلون إضافة فنية جيدة للفريق، مع الاستغناء عن 5 اللاعبين من المحترفين الحاليين للفريق والإبقاء على الثنائي السوري عمر السومة والصربي ليوبومير فيجسا قياساً بما يقدمونه من عطاء فني جيد مع الفريق».
وأضاف: «الفريق من وجهة نظري بحاجة إلى قلب دفاع أجنبي مميز، ولو كنت مسؤولاً سيكون في مقدمة اهتمامي لجلب مدافع برتبة قائد للمجموعة، إلى جانب استقطاب لاعبين يجيدان اللعب على الأطراف كأجنحة، ولاعب آخر يجيد صناعة اللعب، وآخر للعب بجانب فيجسا».
وأيد العبدلي استمرار الجهاز الفني بقيادة ريجيكامب، مشيراً إلى أن الحكم على المدرب الروماني لا بد أن يكون بعد تقييم الوضع بصورة فنية بحتة، مبيناً أن نتائج الفريق الأخيرة ليست بالسيئة بشكل كبير، قياساً بالفترة القصيرة للمدرب مع اللاعبين باستثناء مواجهة الهلال التي قال عنها: الخسارة كانت ثقيلة وأمام فريق كبير... والأهلي والهلال فريقان كبيران، وفوز وخسارة أحدهما أمر وارد في مباريات كهذه، والخسارة كانت متوقعة في ظل الإمكانيات الفنية التي يضمها الأزرق وطريقة اللعب المفتوحة التي ينتهجها الفريقان، إضافة إلى سوء خط الدفاع الأهلاوي، مقابل قوة خط هجوم ووسط المنافس».
وأضاف: «ريجيكامب خاض مباريات كبيرة مع الفريق، وكذلك مع فرق متوسطة، وباتت لديه فكرة جيدة إلى حد كبير حيال إمكانيات كل لاعب، والمدرب لا تستطيع الحكم عليه إلا بعد 7 مباريات على أقل تقدير، ومن المفترض أن يتم تقييم الوضع الفني بصورة كاملة في نهاية الموسم الرياضي، وإذا كان القرار استمراره، فلا بد أن يمنح الصلاحيات كاملة للعمل بأريحية مع المجموعة».
كما أشار العبدلي: «ليس من المهم أن تكون السيرة الذاتية للمدرب مميزة لينجح مع الفريق، والشواهد عديدة، وهناك المدرب فالمير الذي تولى الإشراف على الفريق في فترة سابقة، كانت سيرته الذاتية عادية وحقق مع الفريق نجاحاً مميزاً، بعد أن كان ترتيب الفريق السابع أو الثامن بالدوري آنذاك صعد بنا للمنافسة على لقب الدوري الذي خطفه الاتحاد منا بفارق نقطة واحدة».
وطالب العبدلي زملاءه اللاعبين بالصبر على مستحقاتهم المتأخرة لدى النادي، مشيراً إلى أن اللاعب في نهاية الأمر سيتسلم مستحقاته، مضيفاً: «صحيح أن اللاعب يتأثر بتأخر رواتبه، وهم كلاعبين لا بد لهم أن يستشعرون الظروف الحالية التي يمر بها النادي، أسوة بباقي الأندية والوقوف مع النادي ودعمه لتجاوز هذه المرحلة، وهم في النهاية سيتسلمون كافة حقوقهم».
وعن الأنباء المتواترة حيال رغبة الحارس محمد العويس الرحيل عن النادي، قال العبدلي: «العويس لاعب كبير، وإذا أراد أن يغادر فشكراً له على ما قدمه للفريق، ولدينا حارس شاب ومميز متمثلاً في محمد الربيعي القادر على تعويض رحيل العويس، أما الإصرار على بقاء لاعب يرغب بالرحيل فسيشكل قلقاً مستمراً بالنادي».
وأضاف: «لو استمر لاعب يرغب بالرحيل وأعطيته كامل حقوقه، فلا بد أن تكون ملتزماً معه أولاً بأول بعد ذلك، كون أقرب مشكلة سيعود لنفس الأمر برغبته بالرحيل، فإما أن تكون ملتزماً معه أو تتركه يغادر بما يخدم مصلحة النادي، للابتعاد عن القلق الذي سيتسبب به بقاؤه».
من جهة ثانية، تحط بعثة فريق الأهلي اليوم في مدينة أبها تأهباً للمواجهة التي ستجمع الفريق غداً بأبها على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز بـ«المحالة» ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وانهى الروماني لورينت ريجيكامب مدرب الأهلي خلال الحصة التدريبية يوم أمس بوضع الاستراتيجية التكتيكية التي سيدخل بها للمواجهة، بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه للمواجهة، وتوجيه عدد من اللاعبين لبعض النقاط الفني لاستغلالها في المباراة لخطف هدف مبكر يربك به حسابات أصحاب الضيافة.
وينتظر أن تحدد نتيجة مواجهتي أبها والاتفاق مصير المدرب ريجيكامب، في ظل الانقسام حيال مصير المدرب بين مؤيد ومعارض لاستمراره في سدة المسؤولية الفنية للفريق، حيث يرى البعض أنه بحاجة إلى فرصة أكبر للحكم على ما يقدمه من عمل فني للفريق.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عزم صناع القرار بالنادي الأهلي إجراء غربلة شاملة بنهاية الموسم الرياضي، لما فيه مصلحة النادي مع الحرص على إعداد الفريق بصورة مثلى لانطلاقة المنافسات الرياضية بتدعيم صفوفه بعدد من الخيارات الأجنبية والمحلية القادرة على صناعة الفارق، بما يسهم في عودة الفريق منافساً قوياً على جميع البطولات.
وشدد المصدر على حرص إدارة الأهلي على جميع نجوم الفريق المتمسكين بالبقاء وعدم وجود أي نية للتفريط بأي لاعب، مشدداً على عمل الإدارة الدؤوب على معالجة جميع الأمور العالقة على النادي، وبما فيها المستحقات المالية المتأخرة، وإبرام التعاقدات خلال فترة التسجيل الصيفية المقبلة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.