إعادة محاكمة وزير الداخلية التركي السابق أغار بعد إثارة قضايا قتل من التسعينات

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (رويترز)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (رويترز)
TT

إعادة محاكمة وزير الداخلية التركي السابق أغار بعد إثارة قضايا قتل من التسعينات

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (رويترز)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو (رويترز)

أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، بأن وزير الداخلية التركي السابق محمد أغار و17 آخرين سيواجهون إعادة المحاكمة بعد تبرئتهم في عام 2019 فيما يتعلق بجرائم القتل التي لم يتم حلها من تسعينات القرن الماضي، ووفقاً لبوابة «تي - 24»، أصدرت محكمة الاستئناف في أنقرة القرار في أبريل (نيسان).
وكان من بين الضحايا سافاس بولدان، زوج برفين بولدان، الزعيمة الحالية لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ودعت منظمات صحافية السلطات التركية، اليوم الأحد، إلى التحقيق في اتهامات وجهها أحد رعاة المافيا السابقين حول قتل عدد من الصحافيين في التسعينات.
وتطغى في تركيا منذ ثلاثة أسابيع قضية مقاطع فيديو حمّلها على موقع «يوتيوب» سادات بيكر، أحد وجوه المافيا المنفيين إلى الخارج، ويتهم فيها شخصيات حكومية وآخرين في حزب العدالة والتنمية الحاكم بارتكاب جرائم وبشبهات فساد.
وفي آخر فيديو لبيكر، اتهم وزير الداخلية الأسبق محمد أغار بتزعمه «الدولة العميقة» في تركيا وتورطه في مقتل الصحافي الاستقصائي أوغور مومجو عام 1993.
ودعا ممثل منظمة «مراسلون بلا حدود» في تركيا إيرول أوندر أوغلو السلطات إلى التحقيق في ملفات مقتل صحافيين «جرى التكتم بشأنها» في حينه. وأضاف في تغريدة أنّ طرح تساؤلات حول «شرعية أو سلطة بيكر لتوجيه هذه الاتهامات لا يبرر الصمت»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقتل أوغور مومجو الذي كان يعمل لصحيفة «جمهورييت» اليومية في انفجار تزامن مع تشغيله سيارته في أنقرة. ولم يتم العثور على مرتكبي الجريمة.
وقال سادات بيكر إنّ الصحافي كان «رجلاً محترماً»، مضيفاً «لماذا جرى قتله؟ ألقوا نظرة على ما كان يكتبه حين قتل». وأضاف أنّ «أوغور مومجو كتب عن الترويع، لكن عندما طرح سؤالاً عمن يستفيد من هذا الترويع، تمت تصفيته».
وتساءل: «من أول من وصل (إلى مسرح الجريمة)؟ القاتل هو أول من وصل»، في إشارة إلى محمد أغار.
كما اتهم سادات بيكر الضابط السابق الذي كان يشغل منصباً رفيعاً في أجهزة الاستخبارات التركية كركوت إيكن بإصدار أمر بقتل الصحافي القبرصي التركي كوتلو أدالي الذي كان يعمل لصحيفة «يني دوزن» اليسارية.
وكان أدالي قتل بالرصاص أمام منزله عام 1996، ولم يتم العثور على المسؤولين.
وأقيل صحافي في وكالة الأنباء التركية «الأناضول» من وظيفته، الجمعة، بعد سؤاله حول اتهامات محرجة وجهها سادات بيكر إلى وزير الداخلية الحالي النافذ سليمان صويلو.
ويلفت بيكر في أحد التسجيلات إلى أنّ صويلو وفّر له حماية وأتاح له الفرار من تركيا قبل توقيفه.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.