تحذيرات في السعودية من تطور صور الاحتيال لدخول أسواق العملات

ارتفاع وتيرة دعوات الاستثمار المالي عبر جهات خارجية غير مرخصة

تحذيرات في السعودية من مخاطر التعامل مع الشركات غير المرخصة والتداول في الفوركس (أ.ب)
تحذيرات في السعودية من مخاطر التعامل مع الشركات غير المرخصة والتداول في الفوركس (أ.ب)
TT

تحذيرات في السعودية من تطور صور الاحتيال لدخول أسواق العملات

تحذيرات في السعودية من مخاطر التعامل مع الشركات غير المرخصة والتداول في الفوركس (أ.ب)
تحذيرات في السعودية من مخاطر التعامل مع الشركات غير المرخصة والتداول في الفوركس (أ.ب)

في وقت تواصل فيه الجهات السعودية التحذير من نشاط المتاجرة بالأوراق المالية في سوق العملات الأجنبية، حذرت مصادر مختصة في التوعية المصرفية عن تطور صور الاحتيال التي توقع العميل في فخ مخاطر الاستثمار المالي وتحديداً «الفوركس»، مؤكدة أهمية أخذ الحذر والحيطة.
وبينما تتزايد الإعلانات الترويجية في وسائل التواصل التقنية حول الاستثمار في العملات، تشدد اللجنة الدائمة للتوعية على عدم إفشاء البيانات الخاصة بالحسابات البنكية لأي جهة كانت سواء بداعي الاستثمار دون التأكد من موثوقية الجهات من خلال الرجوع إلى المواقع الإلكترونية الرسمية والجهات الرسمية المعتمدة.
وأوضح طلعت حافظ، الأمين العام السابق للجنة الإعلام والتوعية المصرفية للبنوك السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن الجهات والأشخاص الذين يمارسون هذه الأعمال الاحتيالية يستخدمون طرقاً متجددة للتحايل، مشيراً إلى أن من أبرزها الادعاء بأنهم أحد منسوبي الجهات الحكومية ويقومون بتزويد الضحية بنماذج استثمار مزيفة ويوهمون الضحية بأن الأمر له علاقة بأرباح أو استثمارات أو شراء أسهم للاكتتاب في إحدى الشركات، وطلبهم من الشخص الضحية تحويل مبلغ مالي للبدء في الاستثمار، ومن ثم يقطعون التواصل مع الشخص بعد الحصول على أمواله.
ويؤكد حافظ على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من صور الاحتيال، مشيراً إلى قيام بعض الجهات الخارجية غير المرخصة في السعودية بالادعاء بأنهم من شركة استثمارية مرخصة في المملكة، حيث يطلبون فتح حساب جارٍ جديد في أحد البنوك المحلية مدعين أنه لغرض استقبال الأرباح ويطلبون مشاركتهم الأرقام السرية للحساب البنكي، ومن ثم يتم استقبال أموال في هذا الحساب من ضحايا آخرين ليقوم بعدها الأشخاص أو الشركات غير المرخصين بالاستيلاء على هذه الأموال وتحويلها خارج المملكة، ويكون الضحية صاحب الحساب البنكي مسؤولا أمام الجهات المختصة بسبب استخدام حسابه في أعمال إجرامية وتسهيله ذلك.
ولفت إلى أن اللجنة رصدت دعوات للاستثمار غير المرخص بإعلانات مدفوعة تقوم بها الشركات غير المرخصة عن طريق مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، حيث حذرت من الانجراف خلف هذه الإعلانات التي يقع ضحيتها العديد من الموطنين والمقيمين، وأكدت على أن من يقوم بالإعلان والترويج لهذا النوع من الاستثمار غير المرخص سيضعه تحت طائلة المسؤولية وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية الرادعة حيال الإعلانات المضللة.
وبين حافظ أن الجهات المسؤولة أهابت بالجميع عدم التجاوب مع الإعلانات المضللة ورفض التعامل مع الشركات غير المرخصة مهما تنوعت أساليبهم، وإبلاغ الجهات المختصة ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويحذر في هذا الشأن البنك المركزي السعودي (ساما) والبنوك السعودية من عدم التعامل مع الجهات المالية والاستثمارية غير المرخصة تفادياً للوقوع في حالات احتيال ونصب مالي واستثماري.
واستطرد حافظ، أن المتاجرة بالعملات (الفوركس)، تعد من بين الاستثمارات عالية المخاطر كونها تتعامل مع أزواج العملات، نظراً لما تتعرض له العملات على مستوى العالم من تذبذبات وتقلبات حادة في أسعار الصرف لأسباب عديدة والذي بدوره ينعكس على الاستثمار في أزواج العملات أو تداولها سلباً أو إيجاباً ما يتسبب في تحقيق خسائر فادحة للمستثمر، وبالذات المستثمر المبتدئ الذي لا يمتلك الخبرات والمهارات الفنية والمعرفية للتعامل مع هذا النوع من الاستثمار.
ووفق حافظ، فالأمر بطبيعة الحال سيكون أكثر سوءا لو تعامل المستثمر مع شركات فوركس غير نظامية وغير مرخص لها في موطنها من الجهات المالية والاستثمارية المعنية بمنح التراخيص.


مقالات ذات صلة

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

الاقتصاد جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

من المقرر أن يضخ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
TT

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، وفقاً لما قاله لشبكة «سي إن إن» مستشار كبير لترمب، طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة.

وحذر المستشار من أن ترمب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية، ورأي فريق ترمب الاقتصادي، هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي؛ ليواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وكان ترمب عيّن باول في أعلى منصب له في عام 2018، وأعاد الرئيس جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

يقال إن جاري كوهن، خريج «غولدمان ساكس» الذي شغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال إدارة ترمب الأولى، يريد الوظيفة، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب قالوا إن حقيقة استقالة كوهن احتجاجاً على تعريفات ترمب على الصلب تجعل من غير المرجح للغاية أن يحصل عليها.

ومن بين الأسماء التي ذكرتها مصادر على صلة بانتقال ترمب، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك، ونصح ترمب خلال فترة ولايته الأولى، وكذلك كبير الاقتصاديين السابق لترمب، كيفن هاسيت.

في يوليو (تموز)، قبل انتخاب ترمب، سُئل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عما إذا كان ينوي إكمال ما تبقى من ولايته، فأجاب بشكل لا لبس فيه: «نعم».

وقد أعرب ترمب بشكل متكرر عن إحباطه من باول، وهدّد أحياناً بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من منصبه، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل. كما انتقد ترمب ما يراه من افتقار إلى الشفافية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجري مداولاته السياسية بشكل خاص، ويصدر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مساعدي ترمب اقترحوا أنه يرغب في إصدار تلك المحاضر والتقارير الاقتصادية في الوقت الفعلي وإجراء الاجتماعات أمام الكاميرات.