أميركا: انتخابات 2016 أثّرت سلباً على صحة قلوب سكان ولاية متأرجحة

مناصرو المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون يشعرون بالصدمة من نتائج الإنتخابات (رويترز)
مناصرو المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون يشعرون بالصدمة من نتائج الإنتخابات (رويترز)
TT

أميركا: انتخابات 2016 أثّرت سلباً على صحة قلوب سكان ولاية متأرجحة

مناصرو المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون يشعرون بالصدمة من نتائج الإنتخابات (رويترز)
مناصرو المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون يشعرون بالصدمة من نتائج الإنتخابات (رويترز)

ليس هناك شك في أن الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 كانت مرهقة. يقول فريق في ولاية كارولاينا الشمالية الآن إن لديهم أدلة على أن الحملة المضطربة ربما أثرت على قلوب السكان، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
أظهرت الدراسة التي أجريت على ألفين و500 شخص يعيشون في ولاية كارولاينا الشمالية المتأرجحة ارتفاعًا في حالات عدم انتظام ضربات القلب بين أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2016، حيث غمر الناخبون بإعلانات هجومية.
في الأسبوعين اللذين سبقا انتخابات عام 2016 وأربعة أسابيع بعد هذه الانتخابات، وجد الباحثون زيادة بنسبة 77 في المائة بمخاطر عدم انتظام ضربات القلب - وهو اضطراب يحتمل أن يكون خطيرًا - بين الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب الأساسية.
وقالت ليندسي روزمان، أستاذة الطب المساعدة في قسم أمراض القلب بكلية الطب في جامعة كارولاينا الشمالية، والتي ساعدت في قيادة البحث: «السياسة الأميركية مرهقة. أعتقد بالنسبة للعديد من الأميركيين أن الانتخابات الرئاسية لعام 2016 على وجه الخصوص كانت متعبة للغاية، بسبب المستويات غير المسبوقة من القلق والعداء والخطاب الحزبي طوال الحملة وردود الفعل المستقطبة على نتائج الانتخابات».
ونظرت الدراسة، التي نشرت يوم الخميس في مجلة جمعية القلب الأميركية، في بيانات ما يقرب من ألفين و500 شخص قاموا بزرع أجهزة قلبية مثل منظم ضربات القلب أو مزيل الرجفان القابل للزرع.
جاء المرضى في الدراسة من مركزين صحيين في ولاية كارولاينا الشمالية، غمرتهما الإعلانات السياسية السلبية والحملات السياسية العدوانية بين المرشحين دونالد ترمب وهيلاري كلينتون في عام 2016.
خلال ذروة الانتخابات في نوفمبر، تم تسجيل ما يقرب من ألفين و700 حالة من حالات عدم انتظام ضربات القلب بين أكثر من 650 مريضًا. في ذلك الصيف، عندما كانت الحملات الانتخابية أقل كثافة، كان هناك أكثر بقليل من نصف عدد الأحداث وبين عدد أقل من المرضى.
ومن المعروف جيدًا أن التوتر ومشاكل القلب يسيران جنبًا إلى جنب، لكن مؤلفي هذه الدراسة يقولون إن هذه هي الأولى من نوعها التي تربط بين موسم الانتخابات المليء بالضغوط وارتفاع مخاطر عدم انتظام ضربات القلب. وقالت روزمان إن دراسات سابقة شهدت أحداثا نفسية مثل الكوارث الطبيعية أو الهجمات الإرهابية تسبب مشاكل قلبية مماثلة.
وأوضحت روزمان أن فريق البحث افترض أن الجانب الخاسر سيتعرض لمزيد من الحوادث. ولكن عندما قارن الباحثون الأحداث مع الانتماء السياسي للشخص، وجدوا أن عدد مشاكل القلب كان متماثلًا تقريبًا بالنسبة للأشخاص في كل حزب.
وتأمل روزمان أنه عندما يرى الناس نتائج هذه الدراسة، سيتم تذكيرهم بأن التوتر - حتى الضغط الناتج عن مشاهدة انتخابات متنازع عليها بشدة - قد ينجم عنه عواقب وخيمة وسلبية على صحتك.
وقالت: «معالجة التوتر أمر مهم للغاية بالنسبة لنا جميعًا».


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».