اعتذار عن تأخر قطار في اليابان لذهاب السائق للمرحاض

اعتذار عن تأخر قطار في اليابان لذهاب السائق للمرحاض
TT

اعتذار عن تأخر قطار في اليابان لذهاب السائق للمرحاض

اعتذار عن تأخر قطار في اليابان لذهاب السائق للمرحاض

لكي يتمكن من الذهاب على عجل إلى المرحاض، سلم سائق قطار ياباني فائق السرعة دفة القيادة خلال سيره إلى عامل غير مؤهل، مما تسبب في تأخير وصول القطار على ما أفادت شركة السكك الحديدية التي اضطرت للاعتذار. وكان من الممكن أن تمر القضية من دون أن يتنبه إليها أحد، لكن القطار تأخر دقيقة واحدة، مما أدى تلقائياً إلى فتح تحقيق في الدولة الآسيوية المشهورة بدقة المواعيد. اعترف سائق الشينكانسن بأنه ترك مقعده بعدما شعر بآلام في البطن، وسلم قيادة القطار الذي كان يحمل 160 راكباً إلى مراقب تذاكر حتى يتمكن من الذهاب بسرعة إلى المرحاض. وغاب السائق لمدة ثلاث دقائق بينما كان القطار يسير بسرعة 150 كيلومتراً في الساعة. وقال ناطق باسم الشركة لوكالة الصحافة الفرنسية إن قطارات شينكانسن تعمل بأنظمة تحكم معلوماتية مركزية دقيقة، ويتعين تالياً على السائق البشري البقاء في مكانه لمعالجة أي مواقف غير متوقعة. ويفترض أيضاً بالسائقين زيادة السرعة أو فرملتها يدوياً بحسب الضرورة لضمان السلامة ووصول القطار في الموعد المحدد. إلا أن غياب السائق أدى على ما يبدو إلى تأخير القطار لمدة دقيقة واحدة عن موعده، مما أدى إلى فضح أمره لرؤسائه. وينبغي على السائقين الذين يواجهون حالة طوارئ أثناء قيادتهم القطار التنسيق مع مركز التحكم لتسليم المهمة إلى سائق مؤهل آخر أو إيقاف القطار على السكة أو حتى في أقرب محطة. واعتذرت إدارة الشركة عن الحادث في مؤتمر صحافي عقدته وأكدت أن السائق سيتحمل عواقب تصرفه. دافع السائق عن نفسه مؤكدا أنه تفادى إيقاف القطار حرصاً على عدم التسبب في تأخيره. وأضاف «لم أبلغ عن (الموقف) لأنني شعرت بالحرج».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.