إيران تشكل قوة نخبوية عراقية تتبع «الحرس»

قيادي شيعي: طهران تخلت عن القوى التقليدية الموالية لها

عرض عسكري لـ«عصائب أهل الحق» المقربة من إيران في بغداد أوائل الشهر الحالي (أ.ب)
عرض عسكري لـ«عصائب أهل الحق» المقربة من إيران في بغداد أوائل الشهر الحالي (أ.ب)
TT

إيران تشكل قوة نخبوية عراقية تتبع «الحرس»

عرض عسكري لـ«عصائب أهل الحق» المقربة من إيران في بغداد أوائل الشهر الحالي (أ.ب)
عرض عسكري لـ«عصائب أهل الحق» المقربة من إيران في بغداد أوائل الشهر الحالي (أ.ب)

فيما أفادت تقارير أمس بأن إيران شكلت قوة نخبوية من أشد عناصر ميليشياتها في العراق ولاءً لها، أكد نائب زعيم فصيل شيعي كبير لـ«الشرق الأوسط» أن طهران تخلت عن القوى التقليدية الموالية لها.
وأضاف القيادي: «خلال الزيارات الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين، وآخرهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، عرفنا وللمرة الأولى أن التيارين الإصلاحي والمتشدد تخليا تماماً عن القوى الشيعية التقليدية في العراق. هذا التخلي قلب الحسابات الانتخابية لبعض القوى، التي ستختفي من خريطة الانتخابات». وتابع أن «إيران أبلغت قادة الفصائل، أنها لا تريد خسائر استراتيجية خاصة مع قرب التوصل إلى صيغة جديدة للاتفاق النووي».
بدوره، كشف مصدر حضر اجتماع ظريف ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عن تبليغ الوزير الإيراني بأن «رفع يد طهران عن الفصائل ليس كافيا، لأن نفوذها توغل في المؤسسة العراقية، وتحييدها يحتاج إلى وقت طويل».
وحسب تقرير لوكالة «رويترز»، تم تدريب عناصر القوة السرية الجديدة من قبل «حزب الله» في لبنان على حرب الطائرات المسيّرة والاستطلاع والدعاية الإلكترونية، وهي تأتمر بأمر ضباط في «فيلق القدس». وتكشف روايات مسؤولين أمنيين عراقيين وقادة فصائل ومصادر دبلوماسية وعسكرية غربية، أن هذه الجماعات مسؤولة عن سلسلة من الهجمات المعقدة على نحو متزايد التي استهدفت الولايات المتحدة وحلفاءها، ومنها الهجمات الصاروخية على قاعدة «عين الأسد» غرب العراق وبطائرة مسيّرة على مطار أربيل في إقليم كردستان.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».