انطلاق التمرين العسكري «زايد 3» بين الإمارات ومصر

انطلاق التمرين العسكري «زايد 3» بين الإمارات ومصر
TT

انطلاق التمرين العسكري «زايد 3» بين الإمارات ومصر

انطلاق التمرين العسكري «زايد 3» بين الإمارات ومصر

انطلقت فعاليات التمرين العسكري المشترك «زايد 3» الذي يقام في الإمارات بمشاركة وحدات من القوات البرية الإماراتية والمصرية، ويستمر حتى يوم 30 من مايو (أيار) الحالي.
ويأتي التمرين في إطار البرامج العسكرية المجدولة بين البلدين والذي يهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية والقتالية وتعزيز الجاهزية العملياتية للقوات المسلحة الإماراتية والمصرية.
وقالت وكالة أنباء الإمارات «وام» إن الإمارات ومصر ترتبطان بعلاقات استراتيجية راسخة ممتدة عبر عقود من الزمن، يعززها الانسجام الأخوي والتلاحم على مستوى قيادتي البلدين والإيمان بأهمية العمل الجماعي بين الأشقاء في مواجهة متغيرات البيئة الأمنية، وبما يحقق أمن واستقرار منطقة الخليج والدول العربية ورفاهية شعوبها.
وأضافت «يستند التعاون بين البلدين على إرث من الخبرات العسكرية المتراكمة وقواعد صلبة وإرادة سياسية حكيمة وقوية، وتحتل القوات المسلحة الإماراتية والمصرية مكانة رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي بما تمتلكانه من قدرات عسكرية نوعية ومتطورة وخبرات قتالية عالية تجعلهما قادرتين على مواجهة مختلف التحديات التي تهدد أمن المنطقة».
وذكرت «وام» أن التمرين يأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كوفيد - 19» على العالم، «إلا أن قدرة جميع مؤسسات الدولة على التعامل والتعافي والعودة التدريجية لممارسة الحياة بشكل طبيعي مكنت القوات المسلحة الإماراتية من تنظيم هذا التمرين وفق أفضل الممارسات والمعايير الصحية المتبعة عالمياً، وحسب التوقيت المقرر لها، استكمالاً لسلسلة التمارين المدرجة في الخطط التدريبية بين القوات المسلحة الإماراتية والقوات المسلحة في مصر».



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.