«غزة»... طائرة إيرانية مسيّرة

الطائرة الإيرانية المسيّرة «غزة» التي كشف النقاب عنها أمس (إ.ب.أ)
الطائرة الإيرانية المسيّرة «غزة» التي كشف النقاب عنها أمس (إ.ب.أ)
TT

«غزة»... طائرة إيرانية مسيّرة

الطائرة الإيرانية المسيّرة «غزة» التي كشف النقاب عنها أمس (إ.ب.أ)
الطائرة الإيرانية المسيّرة «غزة» التي كشف النقاب عنها أمس (إ.ب.أ)

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران كشفت أمس الجمعة عن طائرة مسيرة مقاتلة محلية الصنع قالت إن مداها يصل إلى ألفي كيلومتر وأطلقت عليها اسم «غزة» تكريماً لكفاح الفلسطينيين ضد إسرائيل، حسب ما أورد تقرير لوكالة «رويترز».
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية للأنباء أن الحرس الثوري قال إن الطائرة المسيرة يمكنها حمل 13 قنبلة ومعدات إلكترونية وزنها 500 كيلوغرام. ونقل الموقع الإلكتروني للحرس الثوري عن قائد الحرس الميجر جنرال حسين سلامي قوله إن الطائرة الجديدة تحمل اسم «غزة» لـ«تكون فخراً أبدياً لمن هم صامدون اليوم في تلك الأرض المحتلة ضد عدوان الصهاينة».
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن وكالة «تسنيم» الإيرانية، أن الطائرة «قادرة على حمل 13 قنبلة» والتحليق على ارتفاع يزيد عن 10 آلاف متر بسرعة 350 كلم/س طوال 20 ساعة.
وأعلن الموقع الإلكتروني للحرس الثوري أن اللواء سلامي رفع النقاب أيضاً عن نظام الرادار «قدس» الذي وصف بأنه سريع النقل والتركيز، وهو قادر على رصد طائرات في مدى 500 كيلومتر.
ورغم أن قادة الفصائل الفلسطينية في غزة ومنهم حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي» يشيدون كثيرا بالدعم المالي والعسكري الذي تقدمه إيران، فإن طهران لا تؤكد علنا عادة تقديم أي إمدادات سلاح، حسب ما لاحظت «رويترز».
وفي بيروت، هنأ «حزب الله» اللبناني الفصائل الفلسطينية بما وصفه بـ«الانتصار التاريخي» على إسرائيل بعد بدء سريان وقف النار. وقال الحزب الذي خاض مع إسرائيل في 2006 من جنوب لبنان حرباً مدمرة، «يبارك حزب الله للشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة الانتصار التاريخي الكبير الذي حققته معركة سيف القدس على العدو الصهيوني».



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.