روسيا تهجّر معارضين سوريين من «الجيب الإيراني» إلى «الدرع التركية»

اشتباكات في بيروت بين لبنانيين وموالين للأسد

حافلات لنقل سوريين من ريف القنيطرة جنوب البلاد إلى شمالها (أخبار حوران)
حافلات لنقل سوريين من ريف القنيطرة جنوب البلاد إلى شمالها (أخبار حوران)
TT

روسيا تهجّر معارضين سوريين من «الجيب الإيراني» إلى «الدرع التركية»

حافلات لنقل سوريين من ريف القنيطرة جنوب البلاد إلى شمالها (أخبار حوران)
حافلات لنقل سوريين من ريف القنيطرة جنوب البلاد إلى شمالها (أخبار حوران)

رعت القوات الروسية، أمس، تهجير 150 سورياً معارضاً من ريف القنيطرة جنوب البلاد، التي تعدّ «منطقة نفوذ إيراني»، إلى مناطق خاضعة لسيطرة موالية لتركيا، تسمى «درع الفرات» في شمال سوريا.
ويعدّ هذا أول تهجير منذ توقيع اتفاق تسوية جنوب سوريا بين فصائل معارضة وقوات النظام برعاية أميركية - روسية - أردنية في منتصف 2018.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بدخول 3 حافلات إلى بلدة أم باطنة في الريف الأوسط لمحافظة القنيطرة، لنقل 30 شخصاً مع عائلاتهم إلى الشمال السوري، بعد اتفاق بين فرع الأمن العسكري من جهة، واللجنة المركزية في حوران وبعض وجهاء المنطقة من جهة أخرى؛ برعاية روسية. وقد انطلقت الحافلات لاحقاً. ومن المقرر أن تكون وجهة حافلات التهجير منطقة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأوضح أحد أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض، لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة في القنيطرة ودرعا ووجهاء محليين «فشلوا في إقناع الجانب الروسي بإلغاء شرط التهجير المفروض من قبل ضباط النظام السوري لتسوية الأوضاع في بلدة أم باطنة ومناطق ريف القنيطرة الأوسط، بسبب تمسك ضباط من النظام بطلب تسليم أو ترحيل أشخاص متهمين بالانتماء إلى (هيئة تحرير الشام) سابقاً وشن هجوم على قوات النظام».
على صعيد آخر؛ شارك آلاف اللاجئين السوريين في لبنان بالانتخابات الرئاسية السورية للمقيمين في الخارج، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة السورية التي حُددت مركزاً انتخابياً وحيداً ضّم 17 غرفة للاقتراع، و15 صندوقاً انتخابياً. وسُجلت اشتباكات متنقلة بين عدد من الشبان وسوريين موالين للنظام متوجهين إلى السفارة للمشاركة في الانتخابات.
... المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع