لاعبون هبطوا من «الإنجليزي الممتاز» مرشحون للبقاء في «الأضواء»

أندية كثيرة تلاحق نجوماً لمعوا مع فولهام ووست بروميتش ألبيون وشيفيلد يونايتد

يواخيم أندرسن قد ينضم لتوتنهام (رويترز) - أندريه فرانك زامبو - ماثيوس بيريرا- ساندر بيرغ (غيتي)
يواخيم أندرسن قد ينضم لتوتنهام (رويترز) - أندريه فرانك زامبو - ماثيوس بيريرا- ساندر بيرغ (غيتي)
TT
20

لاعبون هبطوا من «الإنجليزي الممتاز» مرشحون للبقاء في «الأضواء»

يواخيم أندرسن قد ينضم لتوتنهام (رويترز) - أندريه فرانك زامبو - ماثيوس بيريرا- ساندر بيرغ (غيتي)
يواخيم أندرسن قد ينضم لتوتنهام (رويترز) - أندريه فرانك زامبو - ماثيوس بيريرا- ساندر بيرغ (غيتي)

هبط نادي فولهام من الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل رسمي بعد الخسارة أمام بيرنلي بهدفين دون رد، ليلحق بشيفيلد يونايتد ووست بروميتش ألبيون في دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل. وعلى الرغم من أن صراع الهبوط قد حُسم في وقت مبكر وغير معتاد من هذا الموسم -لم يسبق أن تحدد بشكل رسمي هبوط ثلاثة أندية قبل ثلاث جولات من الدوري الإنجليزي الممتاز- فإن عدداً من اللاعبين في تلك الأندية قدموا مستويات مثيرة للإعجاب وباتوا محط أنظار أندية أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز. «الغارديان» تستعرض هنا عدداً من اللاعبين الذين أثبتوا أنهم يستحقون البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل.

- إيثان أمبادو (شيفيلد يونايتد)
على الرغم من أن شيفيلد يونايتد لم يهبط بأقل عدد من النقاط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما بدا ذلك مرجحاً عندما لعب الفريق 17 مباراة من دون تحقيق أي فوز في بداية الموسم، فإن موسمهم الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يمضِ كما كان مخططاً له. وكان من الممكن أن تكون فرصة الفريق أكبر في البقاء لو لعب إيثان أمبادو عدداً أكبر من المباريات. لم يشارك اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً -المعار من تشيلسي- في التشكيلة الأساسية للفريق إلا في 23 مباراة فقط، لكنه كان حاضراً في أربعة من الانتصارات الخمسة التي حققها الفريق هذا الموسم. ومن المؤكد أن النادي الأصلي لأمبادو، وهو نادي تشيلسي، يرغب في مشاركة اللاعب في عدد أكبر من المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل من أجل اكتساب مزيد من الخبرات.

- ساندر بيرغ (شيفيلد يونايتد)
عندما تعاقد شيفيلد يونايتد مع ساندر بيرغ من جينك قبل 18 شهراً مقابل نحو 22 مليون جنيه إسترليني، كان الجميع يتوقعون مستقبلاً باهراً لهذا اللاعب. وعلى الرغم من أن موسم شيفيلد يونايتد كان مخيباً للآمال، فإن اللاعب النرويجي قدم أداءً جيداً وجذب أنظار الكثير من المتابعين.
ويراقب عدد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بيرغ، الذي يتمتع بطول فارع يصل إلى 1.95 متر، ويمتلك قدرات هائلة تمكّنه من التألق في خط وسط الفريق. لقد تعرض اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً لإصابة قوية في أوتار الركبة أبعدته عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر، وبالتالي لم يشارك في التشكيلة الأساسية لفريقه هذا الموسم إلا في 13 مباراة فقط.
ومن المتوقع أن يبدأ اللاعب الشاب المزيد من المباريات الأساسية في الدوري الإنجليزي الممتاز قريباً.

- ماثيوس بيريرا (وست بروميتش)
كان ماثيوس بيريرا النجم الأبرز في صعود وست بروميتش ألبيون للدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، وواصل تألقه في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث سجل 10 أهداف وصنع خمسة أهداف أخرى. كما صنع النجم البرازيلي 10 فرص محقَّقة للتسجيل، وأرسل 56 تمريرة حاسمة، ليحتل المركز الثاني عشر بين جميع لاعبي المسابقة هذا الموسم. من المؤكد أن وست بروميتش ألبيون سيبذل قصارى جهده من أجل استمرار اللاعب وعدم رحيله إلى أي فريق آخر هذا الصيف، لكن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً ذاق حلاوة اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وسيجد صعوبة كبيرة في العودة للعب في دوري الدرجة الأولى، كما أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز التي تبحث عن لاعب مبدع ستجد ضالتها في هذا اللاعب الذي يمتلك قدرات وفنيات كبيرة للغاية.

- سام جونستون (وست بروميتش)
تعرض وست بروميتش ألبيون لأكبر عدد من التسديدات على مرماه في المباراة الواحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (15.3 تسديدة كل مباراة)، وبالتالي من المنطقي أن يكون سام جونستون أكثر حراس المرمى تعرضاً للضغوط في المسابقة. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن الحارس البالغ من العمر 28 عاماً كان الأكثر إنقاذاً للكرات بين جميع حراس مرمى المسابقة (148 إنقاذاً)، كما تعامل مع التهديدات على مرماه بشكل جيد للغاية، حيث بلغ معدل إنقاذه للكرات 69.1%. ومن المؤكد أن أي نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز يبحث عن حارس مرمى جيد سيفكر في التعاقد مع جونستون بعد هبوط وست بروميتش ألبيون.

- كونور غالاغر (وست بروميتش)
قدم كونور غالاغر، وهو لاعب آخر في صفوف تشيلسي يلعب على سبيل الإعارة لوست بروميتش ألبيون، مستويات رائعة مع سوانزي سيتي في النصف الثاني من الموسم الماضي، كما واصل تألقه مع وست بروميتش ألبيون في الدوري الإنجليزي الممتاز هذه المرة. ومن المؤكد أن هبوط وست بروميتش ألبيون لن يثني الأندية التي تريد التعاقد معه عن التحرك وبدء التفاوض مع تشيلسي من أجل الحصول على خدماته. لقد استخلص لاعب خط الوسط البالغ من العمر 21 عاماً الكرة 73 مرة هذا الموسم، ليأتي في المرتبة الثالثة عشرة بين جميع لاعبي المسابقة في هذا الصدد. وتفيد تقارير بأن أندية نيوكاسل يونايتد وكريستال بالاس ووستهام كانت مهتمة بالتعاقد معه قبل الانتقال إلى وست بروميتش ألبيون، لذلك من المتوقع أن يسعى بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز للتعاقد معه هذا الصيف.

- ألفونس أريولا (فولهام)
كان تعاقد فولهام مع ألفونس أريولا، الفائز بلقب كأس العالم مع المنتخب الفرنسي، على سبيل الإعارة من باريس سان جيرمان أحد أكثر الصفقات اللافتة للنظر خلال الصيف الماضي. وهناك بند في عقد اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً يسمح لنادي فولهام بالتعاقد معه بشكل دائم، لكن هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى قد يعيق هذه الخطوة. لقد وقّع الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس عقداً جديداً مع باريس سان جيرمان الشهر الماضي، وهو ما يعني أنه سيظل الحارس الأول للنادي الباريسي خلال الفترة المقبلة. وبعد لعب أريولا بانتظام في الدوري الإنجليزي الممتاز، من غير المرجح أن يقبل العودة إلى باريس سان جيرمان للجلوس على مقاعد البدلاء. وبعدما حقق نسبة نجاح في التصديات بلغت 72.5% -أفضل من إيدرسون (71.4%) وأليسون بيكر (70.5%) وهوغو لوريس (71.7%)– فمن المؤكد أن الحارس الفرنسي قد جذب أنظار العديد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

- يواخيم أندرسن (فولهام)
يلعب يواخيم أندرسن مع فولهام على سبيل الإعارة قادماً من ليون الفرنسي. لقد عانى اللاعب الدنماركي كثيراً بعد انتقاله من سامبدوريا إلى ليون عام 2019، لكن اللعب بشكل منتظم في الدوري الإنجليزي الممتاز كان مفيداً جداً بالنسبة إليه. وما زال توتنهام، الذي كان يرغب في ضم اللاعب الدنماركي الدولي قبل انتقاله إلى ليون، يراقب وضعه عن كثب، كما تشير تقارير إلى اهتمام آرسنال بالحصول على خدماته أيضاً. ومن المحتمل أن تكون هناك أندية أخرى ترغب في ضمه، خصوصاً بعد التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز.

- أندريه فرانك زامبو أنغويسا (فولهام)
كان أندريه فرانك زامبو أنغويسا واحداً من الصفقات الكثيرة والكبيرة التي أبرمها فولهام قبل الموسم الكارثي للفريق في 2018 – 2019، وبعد هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى، كان من المتوقع أن يرحل اللاعب الكاميروني بشكل دائم. ومع ذلك، انتقل اللاعب على سبيل الإعارة إلى فياريال وقدم أداءً جيداً هناك قبل أن يعود مرة أخرى إلى فولهام ويصبح من الركائز الأساسية للفريق تحت قيادة سكوت باركر. ويتميز اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً بقدرته الفائقة على الاستحواذ على الكرة وتقديم الدعم الهجومي للخط الأمامي من منتصف الملعب. ويأتي أنغويسا في المركز الثاني بين جميع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم من حيث عدد المراوغات الناجحة بـ88 مراوغة، خلف نجم وولفرهامبتون واندررز، آداما تراوري (140 مراوغة).


مقالات ذات صلة

10 نقاط بارزة في الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي

رياضة عالمية مدافع برايتون فان هيكي (يمين) وهدف برايتون الأول في مرمى فولهام (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي

ميكيل أرتيتا جعل آرسنال أفضل بكثير مما كان عليه قبل قدومه، لكنه ليس جيداً بما يكفي لكي يفوز باللقب.

رياضة عالمية ألكسندر أرنولد حزين بسبب الإصابة (أ.ف.ب)

ألكسندر-أرنولد لاعب ليفربول قد يغيب عن نهائي كأس الرابطة بسبب الإصابة

قال أرنه سلوت، مدرب ليفربول، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة مدافع الفريق ترينت ألكسندر-أرنولد بنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية أمام نيوكاسل يونايتد الأسبوع المقبل

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية عندما كان سترلينغ يتألق ويشارك أساسياً مع منتخب إنجلترا (غيتي)

كيف تراجع مستوى رحيم سترلينغ بشكل مذهل فجأة؟

تحول سترلينغ في غضون 18 شهراً فقط من النجم الأول لمنتخب بلاده إلى لاعب مستبعد لا ينضم إلى القائمة من الأساس.

رياضة عالمية كشفت شركة «فوستر+بارتنرز» يوم الثلاثاء الماضي عن مجسمات رقمية ونماذج مصغرة (مانشستر يونايتد)

مانشستر يونايتد يكشف عن أفضل ملعب في العالم بسعة 100 ألف متفرج

يعتزم مانشستر يونايتد بناء ملعب جديد بسعة 100 ألف متفرج بدلاً من إعادة تطوير ملعبه الحالي في «أولد ترافورد».

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

هاو: الفوز على وست هام منح نيوكاسل دفعة حقيقية قبل النهائي

قال إيدي هاو مدرب نيوكاسل يونايتد إن فريقه سيخوض المباراة أمام ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم بمعنويات عالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.