«أوقاف مصر» تدعو لكشف «خلايا الإخوان» لمواجهة الإشاعات

TT
20

«أوقاف مصر» تدعو لكشف «خلايا الإخوان» لمواجهة الإشاعات

في حين دعت وزارة الأوقاف المصرية إلى «كشف من وصفتهم بـ(خلايا) تنظيم (الإخوان) وذلك لمواجهة الإشاعات في البلاد»، حذرت من «مخططات (الإخوان) تجاه الدول العربية». أعلنت «الأوقاف» عن افتتاح التدريب عن بُعد للأئمة والوعاظ من خارج مصر لـ«تصويب المفاهيم وتفنيد ادعاءات الجماعات المتطرفة».
وأكد وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أن «الخطاب (الإخواني) كان وما زال وسيظل خطاب (غدر) - على حد وصفه - حتى في أحرج لحظات الأمة، وأن التنظيم سوف يظل (شوكة) في ظهر الأمة، وأداة طيعة في أيدي أعدائها»، على حد قوله. وأشار الوزير المصري إلى «حقد عناصر التنظيم تجاه جميع الدول العربية، التي وعت خطورة التنظيم، لا سيما مصر التي استطاعت أن تبدد طموحات (الإخوان)»، لافتاً إلى أن «التنظيم يعمل جاهداً في محاولات مستميتة لإفشال الدول حتى إسقاطها أو إنهاكها بالإرهاب، سواء أكان إرهاباً مسلحاً أم إرهاباً فكرياً، ما يتطلب التنبه بشدة لمخططات هذا التنظيم، ومن وراءه استخداماً وتمويلاً وتوجيهاً، والتنبه كذلك إلى عناصره المتسترة بعباءات مختلفة للنفاذ إلى ما تريد داخل المجتمعات».
وتصنف السلطات المصرية «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». ووفق وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية بمصر أمس، فقد دعا وزير الأوقاف إلى «العمل على كشف (الخلايا الإخوانية) التي تعمل - ليل نهار - على نشر الإشاعات، وقلب الحقائق، عبر كيانات وأبواق إعلامية تارة، وعبر استعداء المنظمات الدولية تارة أخرى»، مؤكداً أن «هذه (الخلايا) تم تربيتها وتكوينها على ذلك؛ مما يستدعي من كل وطني غيور على وطنه مخلص له التيقظ المستمر والمواجهة الحاسمة لكل مخاطر هذا التنظيم عسكرياً وأمنياً وفكرياً».
إلى ذلك، قال وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أيمن أبو عمر، إن «افتتاح التدريب عن بُعد في (أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين) بمصر، يأتي في إطار الاستراتيجية التي تتبناها وزارة الأوقاف لتصويب المفاهيم، وتفنيد ادعاءات الجماعات المتطرفة، ونشر صحيح الدين الإسلامي». وأضاف أن «هناك العديد من الدول طالبت إيفاد أئمتها لمصر، حتى يتدربوا بأكاديمية (الأوقاف)؛ لكن نظراً لظروف جائحة (كورونا المستجد) لم يتمكنوا من الحضور».
وكانت «الأوقاف» قد أعلنت عن فتح باب التدريب عن بُعد بأكاديميتها للراغبين من مختلف دول العالم. وقررت انطلاق أول دورة تدريبية دولية عن بُعد قبل نهاية مايو (أيار) الحالي. وأكد وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن «وزير الأوقاف يهتم بنشر صحيح الدين على المستوى العالمي وليس المحلي فقط، لذا أصدر قراراً بفتح باب التدريب عن بُعد للأئمة من الدول الأخرى»، موضحاً في تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، أن «وسائل التواصل الاجتماعي، أهم الأدوات التي يستخدمها (المتطرفون) لاستقطاب العديد من الشباب، لذا خصصت (الأوقاف) إدارة للدعوة الإلكترونية بلغات مختلفة، حتى يدرك الناس حقائق الدين الإسلامي الصحيح»، لافتاً إلى أن «أهم عنصر لتجديد الخطاب الديني، هو الإمام، الذي ينقل الخطاب الدعوي للناس، لذا تهتم الوزارة بتأهيل الأئمة بالعلوم المنضبطة، ليواكبوا العصر، ويكونوا محيطين بجميع القضايا العالمية والإقليمية».



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».