روحاني يؤكد أن واشنطن سترفع العقوبات... ومسؤول آخر ينفي

الرئيس الإيراني حسن روحاني (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (إ.ب.أ)
TT

روحاني يؤكد أن واشنطن سترفع العقوبات... ومسؤول آخر ينفي

الرئيس الإيراني حسن روحاني (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (إ.ب.أ)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم (الخميس)، إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات عن قطاعات النفط والمصارف والشحن، التي أعادت واشنطن فرضها على بلاده بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي في 2018، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وتجري إيران وقوى عالمية محادثات منذ أبريل (نيسان) الماضي لإحياء الاتفاق، وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي يرأس المناقشات، أمس (الأربعاء)، إنه واثق بالتوصل لاتفاق، لكن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن النجاح غير مضمون، وإن قضايا شديدة الصعوبة ما زالت قائمة.
وقال روحاني، خلال اجتماع للحكومة بثه التلفزيون: «المحادثات في فيينا حول قضايا بسيطة. قبلوا برفع العقوبات المفروضة على قطاعي النفط والشحن الإيرانيين، وكذلك العقوبات على البنك المركزي... وغيرها».
في المقابل، خالف مسؤول إيراني كبير روحاني في الرأي، وقال لقناة «برس» المحلية إن واشنطن ليس لديها أي نية «لرفع العقوبات كلياً عن قطاعات النفط والمصارف والمالية والطاقة».
وأضاف المسؤول، الذي لم تذكر القناة المقربة من «الحرس الثوري» اسمه: «تعتزم واشنطن تعليق بعض العقوبات بشكل مؤقت على مدار فترة طويلة وبخطوات متعددة».
وتأتي تصريحات روحاني قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية، وقد يعطي إحياء الاتفاق النووي دفعاً للمرشحين المعتدلين المقربين منه.
ودفع انسحاب ترمب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بإيران إلى التخلي على نحو مطرد عن القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، أمس، إن هناك حاجة لمزيد من النقاش بشأن بعض «القضايا المهمة».



«صديق سليماني» يعود إلى سوريا

TT

«صديق سليماني» يعود إلى سوريا

العميد جواد غفاري أحد قادة «الحرس الثوري» الإيراني (تسنيم)
العميد جواد غفاري أحد قادة «الحرس الثوري» الإيراني (تسنيم)

مع تمدد المعارك بين فصائل مسلحة معارضة وقوات الجيش السوري، أكدت وسائل إعلام إيرانية وصول فريق استشاري عسكري إيراني إلى دمشق لمساعدة السلطات هناك، كان من بينهم العميد جواد غفاري.

ونقلت قناة «العالم» الإيرانية، أن غفاري وصل أخيراً إلى العاصمة السورية دمشق بصورة عاجلة، على رأس وفد استشاري إيراني.

ووفقاً للقناة الإيرانية، فإن وصول غفاري يأتي «في إطار التعاون العسكري الأمني السياسي لمساعدة سوريا في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها في الشمال السوري».

ونقلت القناة عن مصادر إيرانية، أن «اللجوء إلى غفاري جاء لخبرته في الأراضي السورية، خصوصاً في مدينة حلب نهاية عام 2017»، كما «انخرط في معارك تدمر وبادية الشام ودير الزور والبوكمال إلى جانب الجيش السوري».

وأوضحت القناة أن غفاري الملقب أيضاً بـ«أحمد مدني»، أحد قادة «الحرس الثوري» الإيراني، ولديه «خبرة عسكرية، حينما وضع خططاً عسكرية للسيطرة على طريق حلب - خناصر، التي كان من شأنها تعزيز السيطرة الإيرانية في الشمال السوري».

وأشرف غفاري على مدار خمس سنوات، من 2016 إلى 2021، على وكلاء إيران في سوريا، بما فيهم «حزب الله» اللبناني وميليشيات «فاطميون» و«زينبيون»، كما كان شديد الصلة، كالظل، مع الجنرال قاسم سليماني، قائد «قوة القدس» الإيراني، الذي قتلته غارة أميركية في بغداد عام 2020.

جواد غفاري وقاسم سليماني في أحد المعسكرات بسوريا (أرشيفية - تسنيم)

عقل مدبر

تفيد تقارير صحافية غربية، بأن غفاري هو «العقل المدبر لإرسال طائرات مسيّرة مفخخة ضد أهداف إسرائيلية»، واتهمته بـ«العمل على توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة».

وفي عام 2021، غيرت طهران من استراتيجيتها العسكرية في سوريا، ولجأت إلى تقليل ظهور كبار قادة «الحرس الثوري» هناك.

ووفقاً لمواقع سورية معارضة، فإن خلافاً بين غفاري والقوات الروسية المتمركزة في سوريا قاد إلى «إخراجه من البلاد» وإعادته إلى طهران.

وكان غفاري قد طلب من الروس «التواجد في المواقع الإيرانية في سوريا، مثل مطار تيفور بمحافظة حمص، لمنع الهجمات الإسرائيلية على القوات الإيرانية»، لكن الروس رفضوا ذلك حينها.

ومع ذلك، تزعم تقارير سورية معارضة أن الرئيس السوري بشار الأسد هو من طلب مغادرة غفاري بسبب «خروقات خطيرة للسيادة السورية».

صورة نشرتها وكالة «تسنيم» الإيرانية للعميد غفاري عام 2017

وكانت إيران قد أكدت، الاثنين الماضي، أن «مستشاريها العسكريين» سيبقون في سوريا «بناء على طلب» الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي: «وجود المستشارين الإيرانيين ليس جديداً، فقد كان قائماً في الماضي وسيستمر في المستقبل، بناءً على رغبة الحكومة السورية».

وشدد الأسد، يومها على «أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج»، على حد قوله.