نوبات العمل الليلية قد تزيد من فرص تعرضك لحادث سيارة

نوبات العمل الليلية قد تزيد من اضطرابات النوم المزمنة (ديلي ميل)
نوبات العمل الليلية قد تزيد من اضطرابات النوم المزمنة (ديلي ميل)
TT

نوبات العمل الليلية قد تزيد من فرص تعرضك لحادث سيارة

نوبات العمل الليلية قد تزيد من اضطرابات النوم المزمنة (ديلي ميل)
نوبات العمل الليلية قد تزيد من اضطرابات النوم المزمنة (ديلي ميل)

ذكرت دراسة أميركية حديثة أن نوبات العمل الليلية قد تزيد من احتمالية تعرض الموظفين لحادث سيارة بثلاث مرات.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد فحص باحثون من جامعة ميسوري بيانات تم الحصول عليها من الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، تتعلق بنحو 2000 حادث تصادم بالسيارة وقع في 6 ولايات أميركية، مع مراعاة المتغيرات المربكة مثل خصائص الطرق وحركة المرور.
ووجد الباحثون أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين تعرضوا لهذه الحوادث كانوا يعملون في نوبات عمل ليلية، مشيرين إلى أن فرص تعرضهم لحوادث السيارات تزيد بثلاث مرات عن الأشخاص الذين يعملون في نوبات عمل صباحية.
وأشار فريق الدراسة إلى أن ذلك ينتج في الأساس عن معاناة الكثير من موظفي النوبات الليلية من «اضطراب النوم الناتج عن العمل بنظام الورديات»، وهو اضطراب في إيقاع النوم اليومي، يتميز بالأرق والشعور بالنعاس المفرط.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن نظام النوبات الليلية قد يزيد أيضاً من اضطرابات النوم المزمنة الأخرى، مثل توقف التنفس أثناء النوم والأرق، واللذان يزيدان من احتمالية تعرض الأشخاص لحوادث السيارات بنسبة 29 و33 في المائة على التوالي.
وقال برافين إدارا، المؤلف المشارك في الدراسة، في بيان: «هذا الاكتشاف يؤكد على الحاجة إلى وضع تدابير مضادة للمساعدة في منع وقوع هذه الحوادث. يمكن أن تشمل هذه التدابير توفير مناطق راحة على الطريق السريع، وتشجيع العاملين بنظام النوبات الليلية على استخدام وسائل النقل العام أو سيارات الأجرة، بدلاً من القيادة».
تم نشر الدراسة في مجلة «علوم النوم» العلمية.
ووفقاً للإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، أدت حوادث السيارات الناتجة عن النعاس أثناء القيادة إلى 697 حالة وفاة في عام 2019.
وأشارت الوكالة الحكومية إلى أن هذه الحوادث تحدث في الغالب بين الساعة 12 صباحاً والساعة 6 صباحاً.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق عززت مبادرات ومشاريع «رؤية السعودية 2030» جهود رفع وعي المجتمع وقائدي المركبات تجاه السلامة المرورية (الشرق الأوسط)

السعودية تسجل انخفاضاً بنسبة 50 % في وفيات الطرق

سجّلت السعودية إنجازاً مهماً بانخفاض وفيات حوادث الطرق في المملكة بنسبة 50 في المائة خلال السنوات الثماني الماضية، وذلك بعد أن تراجعت أعداد وفيات حوادث الطرق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا عناصر من الشرطة الفرنسية في باريس (أرشيفية - رويترز)

شجار بفأس في محطة قطارات قرب باريس يوقع 4 جرحى

أُصيب أربعة أشخاص بجروح؛ اثنان منهم إصابتهما بالغة، اليوم (الاثنين)، جراء شجار استُخدمت فيه فأس في محطة قطارات في منطقة باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أرشيفية - أ.ب)

مصر: قطار يدهس طفلين لدى عبورهما القضبان خطأً

أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر اليوم (الاثنين)، أن قطاراً دهس طفلين أثناء مروره بمدينة العياط؛ أحد مراكز محافظة الجيزة (جنوب القاهرة).

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ وقع الحادث عندما انهار ممر كان مكتظاً بأشخاص ينتظرون عبارة (وسائل إعلام أميركية)

مقتل 7 على الأقل في انهيار رصيف قوارب بولاية جورجيا الأميركية

لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص حتفهم بعد انهيار جزء من رصيف قوارب، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 20 في مياه المحيط الأطلسي قبالة ساحل ولاية جورجيا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
TT

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)
الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

وتُشير دراسة أجراها باحثون من جامعة «كيوتو»، إلى أن «تأثير الجمهور» ليس سِمة بشرية فحسب؛ بل قد يكون متجذّراً بعمق في التطور الاجتماعي لأنواع الرئيسيات الكبرى؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «آي ساينس».

وعندما يتحلّى شخص ما بجمهور يشاهده خلال أدائه مهمّة معيّنة، قد يتأثر هذا الأداء سواء بالإيجاب أو السلب، وفق عوامل مثل صعوبة المهمّة ومستوى الخبرة.

ويُعرف هذا التغيير بـ«تأثير الجمهور»، ويشير إلى كيفية تأثير وجود الآخرين على أداء الشخص، إذ يمكن أن يشعر الشخص بمزيد من الدافع لتحسين أدائه، أو قد يتشتّت أو يتوتّر؛ ما يؤدّي إلى انخفاض مستوى هذا الأداء.

وفي بعض الحالات، يكون «تأثير الجمهور» إيجابياً، ويحفّز الشخص على الأداء بشكل أفضل، خصوصاً في المهمّات التي يتقنها، لكن في حالات أخرى، قد يؤدّي وجود الجمهور إلى زيادة الضغط أو التوتّر؛ ما يضعف الأداء، خصوصاً في المهمّات الجديدة أو المعقَّدة.

وسعى الباحثون إلى معرفة ما إذا كان «تأثير الجمهور»، الذي يُعرف لدى البشر، يمكن أن يظهر أيضاً لدى القردة. فهم يدركون أنّ البشر يلاحظون مَن يراقبهم، حتى وإن كان ذلك بشكل غير واعٍ، ما يؤثّر في أدائهم، لكن لم يكن من الواضح مدى تأثر الشمبانزي بمراقبة الآخرين له.

وخلال الدراسة، راقب الفريق أداء الشمبانزي على مدى 6 سنوات، من خلال تحليل آلاف الجلسات التي شارك فيها قردة الشمبانزي في مهمّات باستخدام شاشات اللمس. وتضمّنت التجارب 3 أنواع من المهمّات العددية، ووجدوا أنّ الشمبانزي أدّى بشكل أفضل في المهّمات الأكثر صعوبة كلما زاد عدد الأشخاص الذين يشاهدونه.

ووفقاً للباحثين، تُشير نتائج الدراسة إلى أنّ اهتمام البشر بوجود جمهور قد لا يكون سمة خاصة بهم فقط؛ وإنما يمكن أن يكون جزءاً أساسياً من كيفية اعتماد المجتمعات على السمعة. وإذا كان الشمبانزي أيضاً يُظهر اهتماماً بوجود مشاهدين في أثناء أداء المهمّات، فذلك يشير إلى أنّ هذه الخصائص المرتبطة بالجمهور قد تطوّرت قبل ظهور المجتمعات القائمة على السمعة في سلالة الرئيسيات الكبرى.

ومع ذلك، أضاف الباحثون أنّ الآليات المحدّدة التي تؤدّي إلى هذا التأثير المرتبط بالجمهور غير واضحة حتى لدى البشر. ويعتقدون أنّ دراسة هذه الظاهرة لدى القردة العليا الأخرى قد تساعد في فهم كيفية تطور هذه السمة، ولماذا نشأت.