أميركا: اعتقال المشتبه به في جريمة مقتل رئيس شركة للتأمين الصحي

المتهم من عائلة عقارات بارزة... وموظف في «ماكدونالدز» قاد السلطات إليه

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
TT

أميركا: اعتقال المشتبه به في جريمة مقتل رئيس شركة للتأمين الصحي

الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)
الشرطة تلقي القبض على لويجي نيكولاس مانجيوني في بنسلفانيا (رويترز)

ألقت الشرطة الأميركية القبض على مشتبه به في جريمة قتل في مانهاتن استهدفت الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير»، وذلك بعد أن قام موظف في مطعم ماكدونالدز في بنسلفانيا بتنبيه السلطات بشأن زبون تم العثور بحوزته على سلاح وقناع ووثائق تربطه بالجريمة.

وأدى هذا الاكتشاف العرضي في المطعم بمدينة ألتونا إلى تقدم دراماتيكي في تحقيق صعب وسريع الحركة أثار اهتمام الرأي العام منذ إطلاق النار الذي وقع قبل خمسة أيام وهز صناعة التأمين الصحي.

لويجي نيكولاس مانجيوني بعد القبض عليه (د.ب.أ)

وقالت الشرطة إن المشتبه به، الذي عرفت عنه السلطات باسم لويجي نيكولاس مانجيوني (26 عاماً) كان بحوزته مسدس يعتقد أنه السلاح المستخدم في إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي على براين تومسون، بالإضافة إلى وثائق تعبر عن غضب من الشركات الكبرى في أميركا. وقد وجهت له تهم تتعلق بحيازة أسلحة والتزوير، وتهم أخرى.

صامت ويرتجف في ماكدونالدز

وأوضحت الوثائق أن مانجيوني كان يجلس على طاولة في الجزء الخلفي من مطعم ماكدونالدز مرتدياً قناعاً طبياً أزرق ويتصفح جهاز كمبيوتر محمولاً. وعندما سأله أحد الضباط إذا كان قد زار نيويورك مؤخراً، «أصبح صامتاً وبدأ يرتجف».

وعثرت الشرطة في حقيبة ظهر خاصة بالمشتبه به على مسدس أسود مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وكاتم صوت أسود مطبوع بنفس التقنية، وفقاً للوثائق. وأوضحت شرطة بنسلفانيا أنه تم القبض عليه نحو الساعة 09:15 من صباح أمس (الاثنين) بالتوقيت المحلي.

ونقلت «وكالة أسوشييتد برس» أن المشتبه به من عائلة عقارات بارزة في ولاية ماريلاند الأميركية.

وقالت مفوضة شرطة نيويورك، جيسيكا تيش: «نعتقد أنه الشخص الذي نبحث عنه في جريمة القتل الجريئة والمستهدفة لبراين تومسون».

فرع ماكدونالدز الذي عُثر على المشتبه به لويجي نيكولاس مانجيوني فيه (إ.ب.أ)

وظل مانجيوني مسجوناً في ولاية بنسلفانيا، حيث وجهت إليه في البداية تهمة حيازة سلاح ناري غير مرخص، والتزوير، وتقديم هوية مزيفة للشرطة. وبحلول وقت متأخر من المساء، أضاف المدعون في مانهاتن تهمة القتل، وفقاً لسجلات المحكمة على الإنترنت. ومن المتوقع تسليمه إلى نيويورك في نهاية المطاف.

هوية مزورة

وقال الضابط المبتدئ تايلر فراي في مؤتمر صحافي في هوليديزبرغ: «عندما خلع قناعه بناءً على طلب الضباط، علمنا أنه رجلنا».

وقالت مفوضة شرطة نيويورك جيسيكا تيش في مؤتمر صحافي في مانهاتن إن مانجيوني كان يحمل مسدساً مثل الذي استخدم لقتل تومسون ونفس الهوية المزيفة التي استخدمها مطلق النار لتسجيل الوصول في نزل في نيويورك، إلى جانب جواز سفر وبطاقات هوية مزورة أخرى.

وقال رئيس محققي شرطة نيويورك جوزيف كيني إن مانجيوني كانت لديه أيضاً وثيقة مكتوبة بخط اليد من ثلاث صفحات تُظهر «بعض النوايا السيئة تجاه الشركات الأميركية».

صورة وزعتها إدارة شرطة مدينة نيويورك في 5 ديسمبر 2024 تظهر فرداً مطلوباً للاستجواب فيما يتعلق بقتل الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير» براين طومسون (رويترز)

وقال مسؤول إنفاذ القانون الذي لم يكن مخولاً بمناقشة التحقيق علناً وتحدث مع «وكالة أسوشييتد برس» بشرط عدم الكشف عن هويته إن الوثيقة تضمنت سطراً ادعى فيه مانجيوني أنه تصرف بمفرده.

وقال المدعي العام في ولاية بنسلفانيا بيتر ويكس في المحكمة إن مانجيوني عُثر معه على جواز سفر و10 آلاف دولار نقداً – منها ما يعادل 2000 دولار بعملة أجنبية. وقد نفى مانجيوني المبلغ.

رسالة على ذخيرة القتل

وقُتل تومسون (50 عاماً) يوم الأربعاء الماضي أثناء سيره بمفرده إلى فندق في وسط مانهاتن لحضور مؤتمر للمستثمرين. وسرعان ما توصلت الشرطة إلى أن إطلاق النار كان هجوماً مستهدفاً من قبل مسلح بدا أنه ينتظر تومسون، فجاء من خلفه وأطلق النار من مسدس عيار 9 ملم.

وقال المحققون إن كلمات «تأخير» و«إنكار» و«إسقاط» كانت مكتوبة على الذخيرة التي عُثر عليها بالقرب من جثة تومسون. تحاكي الكلمات عبارة تُستخدم لانتقاد صناعة التأمين الصحي في البلاد.

الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير» براين تومسون وزوجته (أ.ب)

ومن خلال مقطع فيديو للمراقبة، استنتج محققو نيويورك أن مطلق النار فر بالدراجة إلى سنترال بارك، ثم خرج، ثم استقل سيارة أجرة إلى محطة حافلات شمال مانهاتن.

وبمجرد وصوله إلى بنسلفانيا، انتقل من فيلادلفيا إلى بيتسبرغ، «محاولاً البقاء بعيداً عن الأضواء» من خلال تجنب الكاميرات، على حد قول المقدم جورج بيفينز من شرطة ولاية بنسلفانيا.

متفوق في دراسته

ومانجيوني هو حفيد مطور عقاري ثري عصامي ومحسن، وهو ابن عم أحد المشرعين الحاليين في ولاية ماريلاند. كان مانجيوني متفوقاً في مدرسته الإعدادية في بالتيمور، حيث أشاد خطاب تخرجه عام 2016 بشجاعة زملائه في الفصل «لاستكشاف المجهول وتجربة أشياء جديدة».

وقال متحدث باسمه إنه حصل على درجات جامعية ودراسات عليا في علوم الكمبيوتر عام 2020 من جامعة بنسلفانيا.

صورة من حساب لويجي نيكولاس مانجيوني على فيسبوك (د.ب.أ)

وقالت عائلة مانجيوني في بيان نشره على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من أمس (الاثنين) ابن عمه، وهو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماريلاند نينو مانجيوني: «عائلتنا مصدومة ومدمرة بسبب اعتقال لويجي. نقدم صلواتنا لعائلة براين تومسون ونطلب من الناس أن يصلوا من أجل جميع المتورطين».

حقيبة ظهر كدليل

على الرغم من أن المسلح حجب وجهه أثناء إطلاق النار على الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير»، فإنه ترك وراءه مجموعة من الأدلة في نيويورك، بما في ذلك حقيبة ظهر تخلص منها في سنترال بارك، وهاتف جوال تم العثور عليه في ساحة للمشاة، وزجاجة مياه، وغلاف لقطعة من «البروتين».

ملصق أطلقه مكتب التحقيقات الفيدرالي للمطلوب في جريمة قتل الرئيس التنفيذي لشركة «يونايتد هيلث كير» (أ.ب)

في الأيام التي أعقبت إطلاق النار، جمعت شرطة نيويورك مئات الساعات من مقاطع فيديو المراقبة وأصدرت مقاطع متعددة وصوراً ثابتة على أمل حشد أعين الجمهور للمساعدة في العثور على المشتبه به.

قال تيش في المؤتمر الصحافي في نيويورك: «هذا المزيج من عمل المباحث القديم والتكنولوجيا الحديثة هو ما أدى إلى هذه النتيجة اليوم».


مقالات ذات صلة

عشرات المصابين إثر اصطدام قطاري ترامواي في فرنسا

أوروبا حادث تصادم بين قطاري ترامواي في مدينة ستراسبورغ (أ.ب)

عشرات المصابين إثر اصطدام قطاري ترامواي في فرنسا

أصيب عشرات الأشخاص، السبت، في حادث تصادم نادر بين قطاري ترامواي في مدينة ستراسبورغ شرق فرنسا، بحسب ما أعلنت السلطات.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)
آسيا يعمل رجال الإنقاذ في موقع هجوم بمطرقة بحرم جامعة هوسي تاما في ماشيدا إحدى ضواحي طوكيو (أ.ب)

توقيف طالبة هاجمت زملاءها بمطرقة في جامعة يابانية

اعتقلت الشرطة اليابانية طالبة يشتبه في قيامها بهجوم بمطرقة في جامعة طوكيو، والذي قالت وسائل إعلام محلية إنه أسفر عن إصابة عدة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

انتشرت عدة تقارير تتعلق بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج المحققون يتفقدون مسرح الجريمة في سيتينيي جنوبي مونتينيغرو (إ.ب.أ)

السعودية تأسف لإطلاق النار في مونتينيغرو

أعربت السعودية عن بالغ أسفها لحادثة إطلاق النار في مدينة سيتينيي جنوبي مونتينيغرو، وما نتج عنها من وفاة وإصابة عدة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ماسك يحظى بوصول واسع في حكومة ترمب… ويبعد راماسوامي

إيلون ماسك يشير بيده أثناء حديثه خلال العرض الافتتاحي داخل ساحة الكابيتول وان في واشنطن (أ.ف.ب)
إيلون ماسك يشير بيده أثناء حديثه خلال العرض الافتتاحي داخل ساحة الكابيتول وان في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

ماسك يحظى بوصول واسع في حكومة ترمب… ويبعد راماسوامي

إيلون ماسك يشير بيده أثناء حديثه خلال العرض الافتتاحي داخل ساحة الكابيتول وان في واشنطن (أ.ف.ب)
إيلون ماسك يشير بيده أثناء حديثه خلال العرض الافتتاحي داخل ساحة الكابيتول وان في واشنطن (أ.ف.ب)

كشف مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه منح الملياردير إيلون ماسك وفريقه في «دائرة الكفاءة الحكومية» («دوج» اختصاراً) المستحدثة وصولاً شاملاً إلى العمليات في الوكالات الفيدرالية، وسط تنافس حاد أدى عملياً إلى إبعاد الملياردير الآخر فيفيك راماسوامي.

وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن الدائرة الجديدة، التي حلّت مكان دائرة الخدمات الرقمية في المكتب التنفيذي للرئيس، ظهرت بعد أشهر من المناورات خلف الكواليس بين ماسك وراماسوامي، الذي قرر الابتعاد للترشح لمنصب حاكم ولاية أوهايو بعد خلافات مع ماسك حول كيفية عمل «دوج»، مضيفة أن ترمب وماسك خفضا سقف طموحاتهما في ما يتعلق بمشروع التخلص التام من البيروقراطية من خلال خفض عدد الموظفين والعاملين على المستوى الفيدرالي. لكن «دوج» ستبقى قادرة على ممارسة نفوذ حاسم في الإدارة الجديدة، جزئياً بسبب منح ماسك سيطرة أكبر على العمليات الفيدرالية من داخل البيت الأبيض، علماً أن بعض حلفاء ترمب قلقون من مدى وصول ماسك إلى المعلومات الحكومية بموجب الترتيب الجديد.

خريطة راماسوامي

ووفقاً لمقال كتبه راماسوامي في صحيفة «وول ستريت جورنال» خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هناك «ثلاثة أنواع رئيسية من الإصلاح: الإلغاءات التنظيمية، والتخفيضات الإدارية، وتوفير التكاليف»، واضعاً بذلك خريطة طريق لاستخدام المحاكم والتدابير السياسية لتفكيك الدولة الإدارية. وخلافاً لهذا التصور، وقع ترمب على قرار تنفيذي الاثنين يشدد على رؤية ماسك بالتركيز على التكنولوجيا لتغيير الحكومة من الداخل. ولم تتضمن إجراءات ترمب أيا من القرارات التنفيذية التي صاغها فريق راماسوامي.

وفي منصبه الجديد، سيتمتع ماسك بإمكانية وصول واسعة إلى الأعمال الداخلية للحكومة تتجاوز بكثير الخطة كما تصورها في البداية، علماً بأنه لا يزال الرئيس التنفيذي لشركات فازت بعقود فيدرالية قيمتها مليارات الدولارات. ووفقاً للقرار التنفيذي الذي أصدره ترمب، سيحظى فريق ماسك من مهندسي البرمجيات المختارين بعناية بـ«الوصول الكامل والسريع إلى كل السجلات غير السرية للوكالة وأنظمة البرمجيات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات». وقال أشخاص مطلعون على الأمر إنه بفضل البيانات الحساسة، يمكن لماسك الاستفادة من الخبرة التي اكتسبها من إمبراطوريته التجارية - بما فيها الذكاء الاصطناعي - لتحقيق أهدافه.

ويرى ماسك أن جهود «دوج» ضرورية ليس فقط لكبح إجراءات الحكومة، بل أيضاً لنشر الحضارة البشرية إلى كوكب آخر من خلال استكشاف الفضاء. هذا هو أيضاً الهدف الذي حدده لشركته «سبايس إكس». وهو قال يوم التنصيب: «سنأخذ دوج إلى المريخ (...) هل يمكنكم أن تتخيلوا مدى روعة أن يزرع رواد الفضاء الأميركيون العلم على كوكب آخر للمرة الأولى؟».

وتعكس هذه التطورات تغييراً واضحاً في علاقة العمل بين ماسك وراماسوامي، الذي آثر الابتعاد عن «دوج»، علماً أنهما توصلا في مرحلة مبكرة إلى تفاهم: يركز ماسك على التكنولوجيا والإنفاق، مقابل تركيز راماسوامي على اللوائح والدولة الإدارية.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على العمليات إن فريق راماسوامي ابتعد عن أي مسارات أوضحها ماسك في منشوراته المتكررة على منصته «إكس» للتواصل الاجتماعي. ولكن التوترات سرعان ما نشأت، مما مهد الطريق للانقسام في نهاية المطاف.

ماسك للتكنولوجيا

وتعامل راماسوامي مع «دائرة الكفاءة الحكومية» من منظور دستوري، مستكشفاً الوكالات التي يمكن إغلاقها من دون الحاجة إلى إجراء من الكونغرس. واستهدف عملية الميزانية داخل الوكالات المختلفة وفحص المسارات القانونية لإلغاء اللوائح. وتصور أن «دوج» هي دائرة غير حكومية، تشبه إلى حد كبير مؤسسة بحثية، من شأنها أن تدفع نحو تغييرات كبيرة يمكن تدوينها بالقانون. ولم يكن ماسك مهتماً بهذه العمليات، مفضلاً القيام بالأمور من «منظور التكنولوجيا أولاً»، باستخدام قوة التكنولوجيا واستخراج البيانات لتحقيق أهداف «دوج». كما أن ماسك صار مقتنعا بشكل متزايد بأن «دوج» يجب أن تعمل كفريق صغير داخل الحكومة، حيث يمكنها الوصول إلى معلومات حساسة للغاية وتجنب الدعاوى القضائية التي تحاول فرض الكشف عن اجتماعاتها ومحاضرها - والتي تم رفع العديد منها بالفعل فور أداء ترمب اليمين الاثنين. وكانت الفرق التي قادها كل رجل مختلفة تماماً في البنية والنطاق.

فيفيك راماسوامي قبل حفل تنصيب الرئيس دونالد ترمب في واشنطن (أ.ب)

وتفاقمت التوترات بسبب الجدل الذي امتد إلى الرأي العام على «إكس». فبعد فترة وجيزة من مساعدة ماسك وراماسوامي في تقليص مشروع قانون الإنفاق الحكومي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أثار راماسوامي ضجة في ائتلاف ترمب - بما في ذلك مع بعض أتباع ماسك - بمنشور طويل عن الجدارة.

وكانت هناك أيضاً تساؤلات حول ما إذا كان ماسك وراماسوامي زعيمين مشاركين حقاً في قيادة «دوج»، وما إذا كان راماسوامي مساوياً لماسك.