شركات طيران تزن الركاب قبل السفر

شركات طيران تزن الركاب قبل السفر
TT

شركات طيران تزن الركاب قبل السفر

شركات طيران تزن الركاب قبل السفر

أعلنت إدارة الطيران الفيدرالي، أنها لا تتوقع لجوء غالبية شركات الطيران لوزن الأفراد عند البوابات بعدما أصدرت إرشادات لشركات النقل الجوي بخصوص الوزن والسيطرة على التوازن داخل طائراتها، حسب ما ذكرته «تريبيون ميديا».
ويحوي تعميم استشاري صدر منذ عامين تفاصيل بخصوص عدد الخيارات المتاحة أمام شركات الطيران لتقدير وزن الركاب والأمتعة، بما في ذلك إجراء استبيانات ووزن الركاب. كان هذا التعميم الإرشادي، الذي يحوي توصيات اختيارية، قد انتشر على نطاق واسع بعدما نشرته واحدة من المدونات المعنية بصناعة الطيران، ومن بعدها وسائل الإعلام الوطنية.
من جهته، قال متحدث رسمي باسم إدارة الطيران الفيدرالي، إن وزن الركاب الأفراد مجرد خيار، وليس أمراً إجبارياً. وقالت الوكالة في حديث موجه إلى «فاست كمباني»، «أصدرت إدارة الطيران المدني تعميماً استشارياً في مايو (أيار) 2019، شدد على أهمية أن يعكس وزن الطائرة وبرامج التوازن بدقة الأوزان الفعلية للركاب. وعليه، تسعى شركات التشغيل لتقييم برامجها للالتزام بهذه الإرشادات. وفي الوقت الذي يعتبر مسألة وزن الركاب عند البوابة واحدة من الخيارات القائمة، لكن الاحتمال الأكبر أن غالبية شركات التشغيل ستعتمد على أساليب محدثة لتقدير أوزان الركاب».
في الواقع، لطالما كانت مسألة وزن الركاب خياراً مطروحاً. وتضمن التعميم الإرشادي السابق لإدارة الطيران الفيدرالية، الصادر عام 2005، الإرشادات نفسها تقريباً. ومع ذلك، فإن متوسط أوزان المسافرين الأميركيين تبدلت منذ ذلك الحين، واليوم تتولى شركات الطيران مسؤولية تحديث تقديراتها.
وبطبيعة الحال، من الممكن أن تختار شركات الطيران البدء في وزن الركاب قبل صعودهم إلى الطائرة (وإن كان سيظل باستطاعة الركاب رفض هذا الأمر)، لكن من الصعب تخيل أي شركة طيران ستتخذ الخطوة الأولى بهذا الاتجاه.
من جانبنا، تواصلنا مع ثلاث شركات أميركية كبرى بمجال النقل الجوي للحصول منها على تعليق، لكنها جميعاً رفضت تقديم إجابة مباشرة. وقد ردت «دلتا إيرلاينز» علينا بالإشارة إلى البيان الصادر عن إدارة الطيران الفيدرالي. ولم تستجب شركة «أميركان إيرلاينز» لطلب تقدمنا به للحصول منها على تعليق. أما «يونايتد إيرلاينز» فحُولِتا إلى «إيرلاينز فور أميركا»، النقابة التي تمثل العاملين بالنقل الجوي، لكنها رفضت هي الأخرى التعليق.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».