موظفات سابقات بـ«مايكروسوفت»: تعرضنا للتحرش وسوء المعاملة من زملائنا وقت رئاسة غيتس

بيل غيتس (رويترز)
بيل غيتس (رويترز)
TT

موظفات سابقات بـ«مايكروسوفت»: تعرضنا للتحرش وسوء المعاملة من زملائنا وقت رئاسة غيتس

بيل غيتس (رويترز)
بيل غيتس (رويترز)

مع ظهور ادعاءات بقيام بيل غيتس بملاحقة عدد من الموظفات في شركة «مايكروسوفت» بعد فترة من زواجه من ميليندا، تم تسليط الضوء على تفاصيل دعوى تمييز أقامها عدد من الموظفات السابقات بـ«مايكروسوفت» ضد الشركة في عام 2015، حيث قالت الموظفات أنهن تعرضن «للتحرش وسوء المعاملة والاحتقار» من زملائهن الرجال وقت رئاسة غيتس للشركة.
ونشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تفاصيل من التقارير الخاصة بهذه القضية، حيث قالت الموظفات إن الشركة كانت تتبع سياسة «تجاهل النساء أو إساءة معاملتهن واحتقارهن»، مشيرين إلى أن الرؤساء الذكور كانوا «يتقبلون ويتسامحون مع الإساءة والسلوك السام تجاه الإناث».
واشتكت إحدى الموظفات من قيام أحد زملائها الرجال بالسخرية من ملابسها، في حين قالت أخرى إنها كانت تتلقى رسائل جنسية من أحد الموظفين.
وفي حادثة أخرى تم ذكرها في الدعوى، قام موظفا بالتحرش بأربع موظفات في يوم واحد في أثناء ممارسة عملهن، لكن التحقيق الداخلي بالشركة قال إن الرجل «لم يخالف قواعد مكافحة التحرش».
وزعمت الدعوى القضائية: «إن الحوادث الصارخة والمتكررة لسوء السلوك الجنسي تجاه النساء في (مايكروسوفت) تعكس ثقافة الشركة التي يتم فيها التقليل من قيمة المرأة».
وأشارت الموظفات التي أقمن الدعوى أيضاً إلى أنهن حصلن على رواتب أقل من الرجال، وتمت ترقيتهن بوتيرة أقل، وأنه بين عامي 2010 و2016 قدم عدد من الموظفات 238 شكوى إلى قسم الموارد البشرية في «مايكروسوفت»، منها 108 شكاوى تتعلق بالتحرش الجنسي و118 شكوى تتعلق بالتمييز بين الجنسين.
وكانت كاثرين موسوريس، التي عملت باحثة في أمن الكومبيوتر في الشركة من 2007 إلى 2014، هي أول من تقدم بالدعوى، وانضمت إليها لاحقاً موظفتان أخريان، هما هولي موينشو ودانا بييرماريني.
وقالت موسوريس لصحيفة «ديلي ميل»: «لقد كانت ثقافة استغلال النساء وسوء معاملتهن مع الإفلات من العقاب سائدة في الشركة، وأعتقد أن هذه الاكتشافات الجديدة عن غيتس وملاحقته لموظفات بالشركة قد أظهرت للعالم حقيقة ما يحدث في (مايكروسوفت)». وأضافت: «لم يكتفِ غيتس باختيار زوجة من بين موظفيه، بل استهدف عدداً من النساء الأخريات واستغلهنّ دون أن يتعرض لأي عواقب».
وقالت موسوريس إنها أسقطت الدعوى بعد أن حاولت «مايكروسوفت» التسوية معها لكنها رفضت لأنها ستضطر إلى توقيع أمر إسكات يمنعها من التحدث عن الشركة تماماً.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت تقريراً قبل يومين نقلت فيه عن مصادر قولها إن الملياردير الأميركي قام بملاحقة بعض النساء اللواتي عملن معه في «مايكروسوفت» بعد فترة طويلة من زواجه من ميليندا في عام 1994.
علاوة على ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» يوم الاثنين الماضي أن تنحّي غيتس نهائياً عن رئاسة «مايكروسوفت» مرتبط بعلاقة عُدّت «غير لائقة» مع موظفة في الشركة تعود إلى مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وكان مؤسس «مايكروسوفت» قد تنحى عن إدارة المجموعة، التي أسسها عام 1975، في مارس (آذار) 2020.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مصادر مطلعة على الملف قولها «قرر أعضاء مجلس إدارة (مايكروسوفت) عام 2020 أن على غيتس التنحي من المجلس فيما كانوا يجرون تحقيقاً عن علاقة أقامها الملياردير مع موظفة في (مايكروسوفت) عُدّت غير لائقة».
ونسبت الصحيفة إلى ناطقة باسم بيل غيتس قولها إنها «علاقة تعود إلى 20 عاماً وانتهت بطريقة ودّية». وأضافت أن «قرار غيتس التنحي من مجلس إدارة (مايكروسوفت) لا يتعلق بأي حال من الأحوال بهذه المسألة، بل جاء القرار نتيجة لرغبة غيتس في التفرغ لعمله الخيري في (مؤسسة بيل وميليندا غيتس)».
وكان الملياردير الأميركي بيل غيتس وزوجته ميليندا غيتس اللذان أقاما معاً هذه المؤسسة (غيتس) التي تكافح الفقر والأمراض قبل 20 عاماً، قد أعلنا في 3 مايو (أيار) الماضي طلاقهما بعد زواج استمر 27 عاماً.


مقالات ذات صلة

«مايكروسوفت» تفصل موظفَين نظما وقفة احتجاجية على مقتل الفلسطينيين في غزة

المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ناجين وضحايا بين الأنقاض بعد القصف الإسرائيلي في مدينة غزة - 26 أكتوبر (أ.ف.ب)

«مايكروسوفت» تفصل موظفَين نظما وقفة احتجاجية على مقتل الفلسطينيين في غزة

قالت «أسوشييتد برس» إن موظفين من شركة «مايكروسوفت» الأميركية أبلغاها بأن الشركة فصلتهما من خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر من يوم الخميس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم خلال التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولينا (إ.ب.أ)

«مايكروسوفت»: قراصنة إيرانيون يستهدفون مواقع للانتخابات الأميركية

قالت شركة «مايكروسوفت» في مدونة، نشرت اليوم (الأربعاء)، إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار أدوات المساعدة الخاصة بـ«مايكروسوفت» التي تسمى «كوبايلوت» (رويترز)

أدوات ذكاء اصطناعي جديدة من «مايكروسوفت» لتنفيذ المهام نيابة عن البشر

أطلقت «مايكروسوفت» أدوات ذكاء اصطناعي جديدة تتيح لزبائنها إنشاء وسائل مساعدة خاصة بهم قادرة على التحادث مع البشر وتنفيذ المهام نيابة عنهم

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
خاص «مايكروسوفت»: يحوّل الذكاء الاصطناعي كل جوانب حياتنا ونحن نبدأ للتوّ في رؤية إمكاناته الكاملة (شاترستوك)

خاص «مايكروسوفت»: نعيش «موسم الذكاء الاصطناعي الثاني» فقط ... فما الآتي؟

«الشرق الأوسط» تحاور ريما سمعان، مسؤولة البيانات والذكاء الاصطناعي، في «مايكروسوفت- الإمارات» للحديث عن كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على عملنا وتعلمنا وتفاعلنا.

نسيم رمضان (دبي)
شؤون إقليمية إسرائيل هي الهدف الأول للعمليات السيبرانية التي تنفذها إيران منذ بدء الحرب في غزة (رويترز)

«مايكروسوفت»: إسرائيل الهدف الأول للعمليات السيبرانية الإيرانية منذ أكتوبر 2023

أصبحت إسرائيل الهدف الأول للعمليات السيبرانية التي تنفذها إيران منذ بدء الحرب في غزة بينما كانت الولايات المتحدة أول أهدافها سابقاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.